يحل الشهر الوردي كل سنة بولاية تلمسان بتزايد معاناة مرضى سرطان الثدي ، كما يزيد عدد المصابين في ظل محدودية و بساطة الخدمات المقدمة لهذه الفئة التي تعاني في صمت كبير ، حيث تجد مختلف المصابات صعوبة بالغة جدا حتى في الخطوات الأولى للمعالجة، إذ أن أغلبهن عاجزات عن إجراء الفحوصات و التحاليل و الأشعة و ذلك لأن ثمن هذه التحاليل الضرورية مرتفع إذ يفوق 10 آلاف دج كبداية ولا يستطيع السواد الأعظم من المصابات دفع هذه التكاليف الإضافية في حياتهن ، خاصة و أن أغلبهن من العائلات الفقيرة أو محدودة الدخل ، ، و كل هذا بسبب ظروفهن الاجتماعية الصعبة القاهرة لأن التحاليل يتم إجراؤها عند الأطباء الخواص، و لحسن الحظ أن ولاية تلمسان تتوفر على جمعية أمل الحياة الولائية لداء السرطان و الذي يتواجد مقرها ببلدية الغزوات ، هذه الأخيرة التي تتكفل بأزيد من 750 مريضا و تقوم بدفع تكاليف المرضى من تحاليل و أشعة و السكانير، زيادة على هذا تقوم بالتكفل بنقلهم مجانا من منازلهم إلى الأطباء و المستشفى .و حسب الناطق الرسمي للجمعية السيد مصطفى قرماط فإن جمعيتهم تستقبل النساء المريضات من مختلف المناطق و الولايات كالنعامة و مستغانم و تيارت و سعيدة و تقوم على خدمتهن من أكل و مبيت و نقلهن من أجل القيام بالإشعاعي ودورات الموموغرافيا بمركز مكافحة السرطان أحمد بن بلة بتلمسان، هذا الأخير الذي و رغم أنه استهلك أمولا طائلة و كبيرة جدا إذ و صلت قيمة العتاد فقط إلى 08 مليون دولار إلا أنه يعاني و يتخبط في مشاكل لا حدود لها أثرت سلبا و بشكل كبير و مباشر على المريضات، حتى أن الكثير منهن يضطررن إلى التوجه إلى مراكز بشار و بلعباس و وهران، فهذا المركز الذي يستقبل المرضى من 8 ولايات كتلمسان ، تموشنت ، مستغانم، غليزان، تيارت، البيض، النعامة، تسمسيلت من أجل العلاج الإشعاعي يعاني عدم عمل المولد الكهربائي حيث في حالة انقطاع التيار الكثير من الأجهزة لا تشتغل و بعضها أتلفت لهذا السبب، كما يحتاج المركز لأجهزة تجديد الهواء الضرورية في قاعة العلاج فهي معطلة رغم أن الهواء يحتاج للتجديد ستة 06 مرات في الساعة ، هذا إضافة إلى أجهزة التبريد للمحافظة على درجة الحرارة لأن ذلك له تأثير على جودة الأشعة، فبالإضافة إلى الجهازين الموجودين للعلاج الإشعاعي يتوفر على جهاز آخر من طراز عالي في التكنولوجيا ما زال لم يدخل الخدمة منذ 04 سنوات.