تنتهي منتصف ليل الثلاثاء الحملة الدعائية الخاصة بالانتخابات المحلية التي ستجري يوم الخميس المقبل، لاختيار ممثلي الشعب في المجالس المحلية البلدية والولائية، وعرفت الحملة انتشارا واسعا لأمناء ورؤساء التشكيلات الحزبية عبر الولايات في حين اختارت القوائم الحرة التوجّه نحو القرى و كذا الأحياء لجس نبض المواطنين و تحسيسهم بأهمية الموعد الانتخابي. و تعرّضت الحملة الانتخابية في أسبوعها الأول إلى انتقادات و وصفت بالباهتة خاصة ما تعلّق بالإشهار ، حيث بقيت اللوحات و المساحات المخصصة لذلك فارغة ولم تلصق الصور والقوائم الانتخابية حتى بداية الأسبوع الثاني تقريبا، بسبب عدم جاهزية القوائم من طرف السلطة المستقلة للانتخابات من جهة واكتظاظ المطابع من جهة أخرى، رغم هذه العراقيل الإدارية التي شهدتها بداية الحملة الانتخابية إلا أنها انتعشت نوعا ما خلال الأسبوع الثاني وهذا ما لاحظتاه عبر بعض بلديات العاصمة. * بقيت اللوحات و المساحات المخصصة فارغة ولم تلصق الصور والقوائم الانتخابية حتى بداية الأسبوع الثاني ولعلّ أوّل مؤشر للحركية التي بدت على الحملة الانتخابية في أسبوعها الثاني هو الاهتمام الذي لوحظ على المواطنين من خلال توقفهم أمام اللوحات الإشهارية للتعرف على الأسماء المرشّحة لانتخابات ، وكذا تبادل أطراف الحديث داخل المداومات الخاصة بالأحزاب و القوائم الحرة للتعرف عن قرب على البرامج الانتخابية لهذه الأخيرة وما الجديد الذي ستضيفه للمجلس الشعبي البلدي أو الولائي في حال ما إذا تم الانتخابها. بداية الحملة الانتخابية ورغم الوتيرة البطيئة التي بدت عليها إلا أنها تزايدت نوعا ما مع مرور الأيّام، ولعلّ الحركية الكبيرة كانت في المداومات التي كانت تشتغل على صعيدين، العمل الجواري عبر أحياء وبلديات الولايات الكبرى وكذا الخرجات الميدانية والمراطونية التي قادها عديد الأمناء العامين ورؤساء التشكيلات السياسية وممثلو بعض القوائم الحرّة من جهة وكذا العمل المتواصل لهذه الأخيرة عبر الوسائط الاجتماعية مثل فيسبوك، الوات ساب وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي والتي لعبت دورا فعّالا خلال الحملة الانتخابية. عمد العديد من منشطي الحملة للتواصل مع المواطنين وكذا الصحافة عبر هذه الوسائل من خلال إرسال السير الذاتية لمرشحيهم و خطابات ورسائل الأحزاب وكذا المشاريع خاصة ما تعلّق بالتنمية المحلية. كما يعتبر عدم احترام بعض التشكيلات السياسية للبروتوكول الصحي الذي أقرّته السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات لمكافحة انتشار فيروس كورونا، في تجمعاتها الشعبية، النقطة السوداء في الحملة الانتخابية، حيث انتقدت السلطة هذا التصرّف ونبّهت الأحزاب السياسية في بيان يعتبر الثاني منذ بداية الحملة الانتخابية، مذكرة المشاركين في الانتخابات المحلية بضرورة احترام البروتوكول والتقيد به لتفادي أي تبعات تضر الصحة العمومية، داعية إلى ضرورة وضع الكمامة واحترام تدابيرالتباعد الجسدي و ترك مسافة 1.5 متر بين الأفراد في الطوابير مع توفير طابور ثانوي للأشخاص المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة، وكذا توفير منظفين للقاعات مع قياس درجة حرارة جميع الأشخاص المشاركين قبل دخولهم إلى صالات التجمعات وعدم المصافحة والتدافع و عدم توزيع المشروبات أو المأكولات أثناء التجمع، بالإضافة إلى توفير الهلام والمطهر للمشاركين و تهوية دائمة للقاعات وتنظيفها. 2 تشكيلات عمدت إلى العمل الجواري عبر أحياء وبلديات الولايات الكبرى وتدوم الحملة الانتخابية 21 يوما، حيث جرت ضمن الضوابط التي حددها القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات، الذي ينص في مادته 73 على أنه "باستثناء الحالة المنصوص عليها في المادة 95 من الدستور، تكون الحملة الانتخابية مفتوحة قبل ثلاثة وعشرين يوما من تاريخ الاقتراع، وتنتهي قبل ثلاثة أيام من تاريخ الاقتراع"، إذ أنه باختتام الفترة القانونية للحملة الانتخابية، تبدأ بعد منتصف ليل الثلاثاء فترة الصمت الانتخابي هذا ونصت المادة 74 من قانون الانتخابات أنه لا يمكن استئناف الحملة خارج الفترة المنصوص عليها، كما تنص المادة 81 من ذات القانون "يمنع نشر وبث سبر الآراء واستطلاع نوايا الناخبين قبل اثنتين وسبعين ساعة من تاريخ الاقتراع على التراب الوطني، وخمسة أيام قبل تاريخ الاقتراع بالنسبة للجالية الوطنية المقيمة بالخارج".