لا يأكله الشعراءْ نُوَزّعه في بريد الصّبح على اليَتامى وتَلُوكه الرؤى ذات مساءْ نكتب كيْ لا تشبَع الحرب من جلودنا ونغنّي إذاما اشتدّ البكاءْ خبز القصائد لا يأكله الشعراء نوزّعه في بريد الليل على ياسمين المنافي لنُشبِع جوع الأسئلة ولهفة النصّ للبكاء خبزنا المرُّ يقطرُ الملحُ في جرحه ونقْضِمهُ لنسدّ رمق الحزن ببعض الغناء.. في بلادي يحاصر التين والزيتون و الشعراء لا حنطة في بلادنا ولا ماء لوّثَ الغيمَ حصارُنا وأطفال على باب الوقت أحلامهم يجلدها الرجاءْ نمتدُّ في دمنا كمئذنة .. كنخيلٍ في عراقْ يخنق البارود أحلامنا والصبح جنازة ترفع للرب أيامنا ابكي يا حبيبتي واتركي رغيفا على التابوت فقد يقبل الله هدايا الفقراء أو هاتي يديك نخرج من جرحنا نؤجل الموت ساعة نغسل الشّمس ونبني ثامنة بعد السماءْ كذا الشّعر يا حبيبتي به نصير طيورا .. نصير شمسا أنهارا نصير .. أو فضاءْ