يقولون في الأثر، إذا كان عاجن الرغيف نجارا فمن المنطقي جدا أن تقتني خبزة خشب بدلا من رغيف قمح وحالة أمين اتحاد التجار، وأكثرهم ''فجار'' أسعار، تصب في مجرى أن شهبندر التجار صالح صويلح قد أصيب بلوثة صيفية بوّأته هاته الأيام منصب أنه الدولة وبطنها وسياستها الخارجية والداخلية.. آخر إبداعات الشهبندر الهمام، أنه بعدما قذف فرنسا ببيان تجاري حارق على خلفية قضية الرهبان، أخرج الرجل سلعته الداخلية واتهم المواطن بأنه المسؤول المباشر عن لهيب أسعار رمضان ومن زواية أن شهبندر ''غاوي كلام'' وأضواء تنسيه الرمال المتحركة تحت أقدامه من أجل ابتلاع خلوده في منصب ''الشهبندر''، فإن صويلح ما يريد إلا إصلاحا وهداية للخلق ولخلائق السوق بعدما اكتشف بأن العلة في المواطن وليست في التاجر وسلعته الحارقة.. حينما يصبح ''اللحام'' عجان خبز وحينما يصبح النجار جراح مختص في الأعصاب، وحينما يبتلى الوطن بصنف من الكائنات التي تفتي في التجارة وفي النجارة وفي ''الدعارة''. فإنه لا عجب أن يصبح الزبون جانيا والتاجر مجني عليه لأن المواطن هو العلة ومكمن الفجور، فلولاه ما احترقت السلع ولولا لهفته وشغفه وتختمته لما طمع التاجر. وبرر شهبندر التجار سُعار السوق بأنه نتاج كائنات ''متوحشة'' لازال بعض من عجائزها وشيوخها وأطفالها مصطفون بعد منتصف الليل في انتظار أن ترمي المطاعم الشعبية فضلاتها حتى يتعارك عليها الجائعون، فقليلا من المنطق يا سيد ''صويلح'' فالسعار في التجار وفي من يرافع بالريق من أجل إطفاء الحريق.