- تجنيد 112 مستخدما من قطاع الصحة للعملية انطلقت رسميا حملة التلقيح التي كان مبرمجا له على مستوى 54 وحدة كشف صحي بالمؤسسات التربوية و31 مدرسة ابتدائية بالولاية لفائدة مستخدمي القطاع، بهدف الحفاظ على الصحة العمومية وتأمين الوسط المدرسي من خلال الموجة الرابعة التي تمر بها البلاد وفي هذا الإطار أكد المدير الولائي للتربية، أن حملة التلقيح تعد خطوة استباقية لتفادي الإصابة بعدوى هذا الفيروس القاتل، داعيا بدوره جميع عمال التربية للذهاب إلى وحدات الكشف الصحي التابعة للمؤسسات التربوية للتلقيح بهدف حماية أنفسهم والآخرين من العدوى، موضحا أن عملية التلقيح التي ستدوم الى غاية 16 من الشهر الجاري، تمت بالتنسيق مع مصالح مديرية الصحة، التي جندت أطقما طبية خدمة لعمال التربية، مشيرا إلى أن مصالحه سجلت نحو 55 بالمائة من عمال التربية الذين لم يتلقوا التلقيح أي 10آلاف موظف بقطاع التربية فقط، الذي استفادوا من التلقيح، الأمر الذي استوجب إطلاق حملة ثانية للتلقيح كوسيلة لكبح ومواجهة تفشي فيروس كوفيد ومتحوراته داخل الوسط التربوي، وجاءت أيضا هذه الحملة موازية مع تعديل تاريخ العطلة الشتوية، حيث ستكون فرصة سانحة لعمال قطاع التربية للاستفادة من التلقيح. وبالموازاة أوضح الدكتور يوسف بوخاري، رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة، أن مصالح الصحة، وفرت جميع الوسائل المادية والبشرية لإنجاح العملية منها تجنيد 112 مستخدما من القطاع منها 54 طبيا تم توزيعهم على مختلف وحدات الكشف الصحي بالمؤسسات التربوية، علما أن اللقاح متوفر بكل أنواعه وحسب رغبة كل شخص، وحسبه فإن الحملة الثانية للتلقيح التي بادرت بها وزارة التربية بالتنسيق مع مديرية الصحة جاءت أيضا بعد تسجيل عزوف كبير من قبل مستخدمي القطاع، وعليه فالمبادرة من شأنها رفع نسبة الملقحين في الوسط المدرسي من أساتذة ومعلمين وإداريين وغيرهم. وفي نفس السياق أوضح محدثنا أن مبادرة التلقيح جاءت كنتيجة لتسجيل مصالح مديرية الصحة 8 إصابات بفيروس «كورونا» بالوسط المدرسي في غضون الأسبوعين الفارطين، وهذا على مستوى إحدى الثانويات بدائرة عين الترك وكذا ثانوية حمو بوتليليس ببلدية وهران، موضحا أنه بعد تسجيله لهذه الإصابات، تم إخضاع جميع التلاميذ بما فيهم الاساتذة بهذه الأقسام والأقسام المجاورة للكشف ب«بي سي آر» حيث ظهرت جميع النتائج سلبية مشيرا إلى أن العطلة الشتوية تعد فرصة سانحة لرفع نسبة التلقيح في الوسط المدرسي عبر مختلف الأطوار التعليمية الثلاثة. وفي نفس الموضوع أكد محدثنا أن الوضعية الوبائية بولاية وهران مقلقة جدا وتستدعي الحيطة والحذر والتمسك بالقواعد الصحية المتفق عليها لتفادي الاصابة بالعدوى، حيث سجلت مصالح الصحة أمس 48 إصابة مؤكدة بالفيروس و245 مريضا طريح الفراش بكل من مستشفى النجمة والكرمة المتخصصين في علاج «كورونا» وجميع المرضى المتواجدين بحاجة إلى تزويدهما بالأكسجين الطبي، مع تسجيل حالتي وفاة و26 في الإنعاش، موضحا انه في ظل ارتفاع حالات الإصابة بالعدوى وبلوغ هذين الهيكلين طاقتهما الاستيعابية، فإنه من المرتقب أن يتم قريبا فتح مستشفى 240 سريرا بقديل للتكفل بالمرضى وجدد محدثنا دعوته المواطنين إلى التقيد بالقواعد الصحية، لاسيما بوسائل النقل منها الترام وسيارات الأجرة والحافلات والأسواق والمحلات التجارية وغيرها