- إقبال كبير للراغبين في التلقيح بوحدة كشف ثانوية «حمو بوتليلس» نظمت أمس مديرية التربية بالتنسيق مع مصالح مديرية الصحة، حملة تلقيح لفائدة مستخدمي القطاع، استعداد للدخول المدرسي القادم، حيث اختارت مديرية التربية، ثانوية حمو بوتليلس، كنقطة انطلاقة لحملة التلقيح، في انتظار تعميمها على مختلف وحدات الكشف التابعة للمؤسسات التربوية، حسب الرزنامة التي ضبطتها مديرية التربية، والتي ستمس حوالي 25 ألف موظف بين أساتذة ومعلمين وأعوان وغيرهم من العاملين واستعدادا لدخول مدرسي «آمن» وناجح بعيدا عن الإصابات التي كثيرا ما نجم عنها غلق مدارس وأقسام، باشرت مصالح مديرية التربية في فتح 43 وحدة كشف ومصلحة طب العمل، للقيام بعملية التلقيح، وبالمناسبة وللوقوف على عملية التطعيم ومدى توفير جميع الظروف والإمكانيات اللازمة لإنجاحها، قامت «الجمهورية» بزيارة استطلاعية إلى ثانوية «حمو بوتليلس» بالصديقة، حيث وقفت على حسن التنظيم والإقبال المعتبر للراغبين في التلقيح، حيث تم تجنيد فريق طبي مكون من أطباء وممرضين ونفسانيين، لمباشرة الحملة، حيث التقينا بممثل عن مديرية التربية الذي كان يتابع مجريات التطعيم، ويوافي المديرية بآخر مستجدات الحملة، وقد لاحظنا مدى تجاوب واهتمام عمال القطاع بهذه العملية، حيث تم في اليوم الأول تلقيح عشرات الموظفين من أساتذة وأعوان وعمال، وفي اتصال مع مدير التربية أكد لنا هذا الأخير، أن عملية التطعيم جرت في ظروف حسنة ولم تسجل أية ملاحظات، بل بالعكس أن الكثير أبدى رغبته في تلقي التطعيم، لحماية نفسه ومحيطه من هذا الوباء القاتل، كاشفا في ذات الصدد عن فتح وحدة كشف على مستوى ثانوية «باستور» في شهر جويلية المنصرم، حيث عرفت الوحدة إقبالا كبيرا من قبل مستخدمي القطاع، حيث تم تلقيح حوالي 3 آلاف موظف دون تسجيل أية مضاعفات جانبية وهو ما يبشر بالخير. مع العلم أن مصالح مديرية الصحة، وفرت حصة متكونة من 200 جرعة لقاح «سينوفاك» الصيني، لفائدة مستخدمي قطاع التربية، الراغبين في تلقي التطعيم، وأشارت بالمناسبة الدكتورة غزالي أمينة، منسقة الصحة المدرسية على مستوى المؤسسة الصحية الجوارية الصديقة، أن عملية التلقيح التي تخص مستخدمي عمال التربية خصص لها 6 وحدات كشف، تابعة للمؤسسات التربوية على غرار ثانوية : ابراهيم التازي وثانوية بلعكرمي عبد القادر بالبركي وثانوية ابن محرز الوهراني بالمقري، ومتوسطة أحمد قادري ومتوسطة بلمقدم اسماعيل بسيدي البشير ووحدة طب العمل «مونبيليزون»، مؤكدا أن العملية تهدف الى ضمان دخول مدرسي «آمن» لتفادي أية إصابات بالعدوى، لاسيما وأن الطفل بات اليوم معرضا هو الآخر بالعدوى، مثله مثل كبار السن والشباب. وفي سياق متصل أوضحت الدكتورة بوياحي كريمة، طبيبة بالمؤسسة الصحية الجوارية بالصديقية والمشرفة على عملية التلقيح بثانوية حمو بوتليلس، أن العملية لقيت تجاوبا كبيرا من قبل مستخدمي القطاع، موضحة أن الراغب في تلقي اللقاح، وجب عليه الإجابة على بعض الأسئلة الشخصية منها اسمه ولقبه وهاتفه ومقر سكناه، إلى جانب أسئلة تتمحور حول حالته الصحية منها : نوعية الأدوية الذي يتناولها، كما يتم قياس ضغطه الدموي قبل عملية التلقيح، دون أن ننسى خضوع الشخص الملقح لمراقبة طبية ل 20 دقيقة على الأقل وخلال تواجدنا بثانوية «حمو بوتليلس» لمسنا رغبة كبيرة من قبل المتواجدين بعين المكان لتلقي جرعات اللقاح حماية لأنفسهم ولعائلاتهم خوفا من الإصابة بالعدوى. ومن جانب آخر وفي اتصال هاتفي بالدكتور يوسف بوخاري رئيس مصلحة الوقاية، أن المبادرة تمت بالتنسيق مع مديرية التربية، وقد تم توفير 30 ألف جرعة لقاح لمستخدمي القطاع، استعدادا للدخول المدرسي المقبل، لكن مع هذا لابد على الجميع الالتزام بالتدابير والإجراءات الوقائية لتفادي العدوى على غرار ارتداء الكمامات واستخدام المعقم واحترام التباعد الجسدي وغيرها من القواعد الصحية حفاظا على سلامة وصحة الجميع.