حذّر أطباء ومختصون بولاية تلمسان وعلى رأسهم البروفيسور عبد الحفيظ بجاوي رئيس لجنة متابعة كوفيد19 من مغبة الوصول إلى الذروة في عدد الإصابات بالوباء، مثلما حدث بالعديد من دول العالم، بسبب التهاون والتراخي الكبيرين في الالتزام بالقواعد الوقائية، وهذا حسبه أمام الوضعية التي تعيشها هذه الأيام مصلحة كوفيد19 بالمستشفى الجامعي لتلمسان، تزامنا مع الموجة الرابعة لوباء كورونا خاصة مع دخول المتحوّر الجديد "أوميكرون" إلى الوطن ، و أكدّ الأطباء ، أنه لم يكن بالأمر السهل على المواطنين إذ جاءت هذه الانتكاسة بعد أن كان المستشفى خاليا من تسجيل إصابات جديدة من فيروس كورونا، و ذكروا أن ارتفاع عدد حالات كورونا نتيجة استهتار البعض في إجراءات السلامة العامة والوقاية، وحتى التراخي بطرق الوقاية اللازمة، إذ جاء ذلك بعد أن قطعنا شوطا كبيرا في محاربة هذا الفيروس الذي أودى بحياة العديد من أفراد العائلات في الموجة الثالثة ، محذرين أيضا بوضع إجراءات صارمة لمرافقي مرضى المصابين بهذا الوباء، على حدّ قولهم خاصة و أن المستشفى أصبح في الآونة الأخيرة يعجّ بمرافقي المرضى حيث أضحى عددهم يفوق عدد المرضى الذين يستقبلهم المستشفى، و يسجل هذا الأخير معدل 05 مرافقين للمريض المصاب بكورونا يوميا، مع العلم أن المصلحة تستقبل يوميا ما معدله 05 إلى 10 حالات إصابة يوميا، مما سيزيد الأمور تعقيدا في مهام الفريق الطبي من جهة، ونقل عدوى الفيروس للمواطنين خارج المستشفى، وهو ما يجعل عدد حالات الإصابة في ارتفاع مستمر ولم تنخفض يوميا. الأطباء مستاؤون من كثرة مرافقي المرضى وأوضح محدثونا أن انخفاض الإقبال على مراكز التلقيح خلال الأشهر الأخيرة، صار هاجسا كبيرا، ومن شأنه تسهيل انتقال العدوى، لاسيما أن الكثير من المواطنين تخلّوا تماما عن الكمامات، وتساهلوا في الالتزام بالتدابير الوقائية، وهو ما يدفع إلى إعادة النظر في تطبيق الإجراءات الردعية، لمحاصرة السلوكات السلبية التي تزيد من اتساع رقعة الوباء، من جهتها دعت مديرية الصحة لولاية تلمسان المواطنين إلى الالتزام بعدة قواعد تضمن تفادي الإصابة بهذا الفيروس القاتل، منها تهوية المنازل، والمكاتب والأماكن العمومية المغلقة، ووسائل النقل الجماعي، باعتبارها أن الأماكن الرطبة تعد البيئة المناسبة التي يعشش فيها الفيروس، مشددة على ارتداء الكمامات، وغسل الأيدي بانتظام، واحترام التباعد الجسدي لمحاصرة الفيروس ومنعه من الانتشار.