دعت مديرية الصحة والسكان لولاية الجزائر، المواطنين إلى التقرب من المصحات للاستفادة من التقليح، لمواجهة الموجة الرابعة لوباء كورونا "كوفيد 19" التي دخلنا مرحلتها، للتخلص من الآثار الوخيمة التي يخلفها هذا الفيروس المتحور "أوميكرون" الخبيث، مؤكدة أن الحل الأمثل للخروج بأخف الأضرار من هذه الجائحة، هو تكثيف التلقيح، والالتزام بالتدابير الوقائية. أكد الدكتور بوجمعة آيت أوراس، مدير مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان لولاية الجزائر في اتصال مع "المساء"، أن المخاوف من تفاقم الموجة الرابعة ببلادنا، صارت حقيقية، خاصة مع ارتفاع عدد المصابين، مشيرا إلى أنه رغم ما هو مسجل من إصابات ضئيلة مقاربة بما هو في الخارج، فإن الحذر مطلوب، وبشكل أكبر في هذه المرحلة، التي تتسم بفيروس سريع الانتشار. وأوضح محدثنا أن انخفاض الإقبال على مراكز التلقيح خلال الأشهر الأخيرة، صار هاجسا كبيرا، ومن شأنه تسهيل انتقال العدوى، لا سيما أن الكثير من المواطنين تخلّوا تماما عن الكمامات، وتساهلوا في الالتزام بالتدابير الوقائية، وهو ما يدفع إلى إعادة النظر في تطبيق الإجراءات الردعية؛ لمحاصرة السلوكات السلبية التي تزيد من اتساع رقعة الوباء. ودعا ممثل مديرية الصحة المواطنين إلى الالتزام بعدة قواعد تضمن تفادي الإصابة بهذا الفيروس القاتل، منها تهوية المنازل، والمكاتب والأماكن العمومية المغلقة، ووسائل النقل الجماعي، لافتا إلى أن الأماكن الرطبة تُعد البيئة المناسبة التي يعشش فيها الفيروس، مشددا على ارتداء الكمامات، وغسل الأيدي بانتظام، واحترام التباعد الجسدي لمحاصرة الفيروس ومنعه من الانتشار. وذكر الدكتور آيت أوراس أنه يجب استغلال الظروف الحالية للإقبال على التلقيح قبل أن تتعقد الوضعية الوبائية، مفيدا بأن كل المصحات بولاية الجزائر مفتوحة، وتتوفر على الجرعات الكافية من اللقاح بمختلف أنواعه، وهو ما لا يترك أي حجة للمواطنين للتخلي عن ذلك. وحذّر محدثنا من مغبة الوصول إلى الذروة في عدد الإصابات بالوباء، مثلما حدث بالعديد من دول العالم، بسبب التهاون والتراخي الكبيرين في الالتزام بالقواعد الوقائية، مؤكدا أن التلقيح واحترام البروتكول الصحي، من شأنه أن يخلّص بلادنا من كارثة صحية حقيقية.