يعيش مرضى السرطان بولاية تلمسان معاناة كبيرة لا حدود لها ، وذلك لعدم توفر العلاج الإشعاعي أو ما يعرف «بالراديو تيرابي» ، و هذا رغم وجود مركز مكافحة السرطان «أحمد بن بلة» الذي استهلك عتاده مبلغ 8 ملايين دولار، و قد توقف منذ مدة عن تقديم خدمة الفحص الإشعاعي للمرضى لأن الآلتين الخاصتين بهذا الفحص تحتاج للصيانة ولأجهزة تبريد وتجديد الهواء وكذلك لمولد كهربائي و للصيانة الدورية . كما أن الجهاز الثالث للعلاج الإشعاعي لا يزال لم يدخل الخدمة إطلاقا منذ جلبه سنة 2017 و هو آخر طراز في التكنولوجيا، وقد أثر هذا سلبا على المرضى الذين يتوافدون على المركز من 8 ولايات كعين تموشنت ومستغانم وغليزان وتيارت والبيض والنعامة وتيسمسيلت و تلمسان ، و قد اضطرهم هذا الوضع إلى التوجه نحو مركز مكافحة السرطان بولاية بشار على بعد 500 كلم من أجل القيام بالعلاج الإشعاعي رغم وجود مركز آخر بولاية سيدي بلعباس لكنه هو الآخر رفض التكفل بمرضى تلمسان، ما يجبر المرضى على التوجه إلى ولاية بشار من أجل هذا العلاج والذهاب والعودة 6 مرات أي ما يعادل قطع أزيد من 3000 كلم و هو ما يثقل كاهل المرضى و يتعبهم و يزيد من معاناتهم و عذابهم وغبنهم أكثر، خاصة بالنسبة لمريض السرطان، و رغم هذه المعاناة الكبيرة لمرضى السرطان بولاية تلمسان وعلم المسؤولين بحالة مركز مكافحة السرطان الذي توقف عن تقديم خدمة «الراديو ترابي» رغم وجود الآلات إلا أن الوضع لا يزال على حاله و لم تتحرك السلطات الوصية ، و عليه يناشد مرضى السرطان وأهاليهم وزارة الصحة التدخل لمعالجة و حل هذا الإشكال و توفير النقائص التي يعانيها المركز من أجل إعادة إطلاق خدمة الفحص الإشعاعي و بالتالي التقليل من المعاناة الكبيرة للمرضى .