بعد الهزيمة الثقيلة التي منيّ بها وداد تلمسان في الجولة المنقضية داخل قواعده على يد اتحاد العاصمة بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل، وكذا المستوى الباهت الذي ظهرت به التشكيلة التي اعتمد عليها المدرب مزيان إيغيل، فإن الجميع أضحى يطالب بضرورة إحداث تغييرات ومنح الفرصة للاعبين تم تهميشهم في الفترة الأخيرة على غرار الظهيرين بحراوي حسام وشيراني جوبا، إضافة إلى لاعبي الوسط واسيني حسام وبونوة رضوان، وحتى المهاجم بلغربي عبد الوحيد، وكذا بلمختار فتح الله الذي يبقى الوحيد من لاعبي الأكابر الذي لم يبصم على أي مشاركة رسمية في البطولة، لعل أن يقوى بعضهم على تقديم الإضافة وقيادة الفريق نحو تسجيل نتائج ترقى إلى مستوى تطلعات الجميع، كما أنه من غير المعقول تماما مواصلة وضع الثقة في لاعبين أبانوا عن محدودية مستواهم، بحكم أن ذلك لن يخدم الوداد على الإطلاق، بما أنه سيتسبّب في تواصل تسجيل النتائج المتواضعة بينما الفريق يبقى الآن مطالبا بتحقيق الانتفاضة والعودة إلى السكة الصحيحة في أقرب الآجال، إن أراد مغادرة منطقة الخطر، وعلى صعيد آخر توسّعت قائمة المصابين في وداد تلمسان لتصل إلى 6 لاعبين الآن، فبعد المدافع المحوري بن طوشة عبد الرزاق ولاعب الوسط ناصري شريف اللذين ابتعدا عن الميادين منذ عدة الأسابيع، وحتى الحارس بوشعور محمد والمهاجم سوقار محمد اللذين أصيبا في لقاء شبيبة الساورة الذي لعب قبل جولتين، فجاء الدور على المهاجم سماحي محمد أمين والظهير الأيمن مباركي رسيم، بعد الإصابتين اللتين آلمتا بهما في لقاء اتحاد العاصمة الأخير، ويبقى الكل يتساءل حول أسباب الإصابات الكثيرة التي تلاحق اللاعبين بمرور المباريات، ولو أن أهل الاختصاص يعتبرون بأن ذلك راجع لسوء التحضير في الفترة التي سبقت انطلاق الموسم، خاصة وأن معظم الإصابات التي يشكو منها لاعبو الوداد تبقى عضلية، الأمر الذي يتعيّن على الطاقم الفني الحالي إيجاد له الحل اللازم، حتى يتم تفادي تسجيل إصابات جديدة في قادم الجولات، بما أن اللقاءات المتبقية من عمر مرحلة الذهاب ستحدّد مصير الوداد بنسبة عالية في بطولة ها الموسم.