- والي وهران : «السكن لن يمنح إلا لمستحقيه وسنحارب الانتهازيين» - توزيع 763 سكنا اجتماعيا بشكلاوة الأسبوع القادم احتضن أمس الاثنين، مركز الاتفاقيات " محمد بن أحمد " بوهران، احتفالية مميزة وفريدة من نوعها كانت بمثابة عرس ل 2668 مستفيدا من السكن بالتنقيط ببلدية وهران، الذين تحصلوا أخيرا على مفاتيح شققهم العمومية الايجارية بوادي تليلات، والتي انتظروها منذ قرابة الثلاثين سنة، وسط أجواء مفعمة بالفرحة والزغاريد المتعالية والأهازيج التي ملأت القاعة، أشرف والي ولاية وهران السيد السعيد سعيود، بمعية أعضاء اللجنة الأمنية ونواب البرلمان ومجلس الأمة والمندوب المحلي لوسيط الجمهورية والهيئة التنفيذية، على هذه العملية الهامة، التي مكنت من رفع الغبن والحد من المعاناة التي كابدتها مئات العائلات مع مشكل السكن والتي جعلت الكثير من العائلات تعبر لجريدة "الجمهورية" عن مدى سعادتها بهذا الفرج، الذي كانت تنتظره بشغف كبير خاصة وأن العديد منهم أودعوا ملفات للحصول على سكن منذ سنة 1975 وآخرين منذ 1980. وهو نفس ما أشار إليه والي ولاية وهران السيد السعيد سعيود، الذي أعرب عن مدى سعادته لمشاركة هذه الفئة التي استفادت من سكنات جديدة فرحة الفرج والأمل خاصة وأنها جاءت بعد صبر تجاوز ال 26 سنة على حد تعبيره، مثمنا في هذا الاطار دعم وحرص رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، على تجسيد البرنامج السكني الطموح الذي من شأنه أن يقضي على معاناة المواطنين ويمكنهم من العيش الكريم، وأثنى بدوره على جهود وزارة السكن والعمران التي تابعت إنجاز هذه المشاريع وحتى المنشآت الرياضية الضخمة تدعمت بها وهران والتي ستحتضن فعاليات ألعاب البحر الابيض المتوسط هذه الصائفة. تعليمات لتسريع وتيرة توزيع السكن الاجتماعي بالبلديات وأوضح المسؤول التنفيذي الأول عن الولاية، بأن هذا الإجراء ما هو إلا مرحلة أولية من العملية الكبرى لتوزيع السكن العمومي الإيجاري الموجهة لأصحاب ملفات السكن بالتنقيط والتي ستتواصل الأسبوع القادم لتمس 763 مواطنا الذين سيستلمون مفاتيح شققهم بحي "شكلاوة" بالبركي الأسبوع القادم ومن ثمة الفئة المعنية بموقع عين البيضاء الذي يضم 2000 وحدة سكنية والتي تعرف تقدما ملحوظا في وتيرة أشغال التهيئة الخارجية، مشيرا إلى أنهم يسعون جاهدين من أجل تمكين المواطنين الذين يعانون من مشكل السكن من الحصول على هذا المرفق الحيوي، سواء كان في إطار السكن الاجتماعي ببلدية وهران أو باقي البلديات الأخرى وصرح الوالي السعيد سعيود، أن تعليمات وجهت إلى رؤساء الدوائر بغية تسريع وتيرة عملية توزيع السكن الاجتماعي الجاهزة منها، وكذا التي فاقت أشغالها نسبة ال 60 بالمائة، حتى يستفيد منها المواطنون، قائلا بأنهم يعملون أيضا بجدية تامة من أجل التكفل بقاطني السكن الهش والذي باشروا فيه في الآونة الأخيرة، بالقضاء على 1400 كوخ قصديري بالجهة المحاذية لسبخة سيدي الشحمي ورحلت منه 1000 عائلة التي استفادت من شقق جديدة لائقة، وأكد بأن العملية ستتواصل إلى غاية القضاء على آخر كوخ على مستوى ولاية وهران وتنظيف المدينة من هذه الشوائب التي كثرت بها خلال السنوات الأخيرة. إعانات الدولة لن تذهب إلا لمستحقيها وصرح والي الولاية بأن السكن لن يمنح إلا لمستحقيه ولن يستفيد منه الانتهازيون والمتحايلون الذين يلجأون إلى تشييد بنايات فوضوية من أجل تضليل السلطات المحلية والحصول على السكن الاجتماعي الموجه خصيصا للمعوزين ومحدودي الدخل وأوضح بأنهم سيحاربون مثل هذه التصرفات بتطبيق القانون مثلما كان الأمر بالنسبة لأحد الأحياء التي رحلوا منها في الآونة الأخيرة، خمس عائلات في إطار استعجالي ووقفوا به على حالة لشخص له 5 استفادات سابقا بولايات مختلفة، مشيرا إلى أن تحقيقات جدية ستسبق أي عملية قبل توزيع السكن لإضفاء الشفافية وإعطاء إعانات الدولة لمستحقيها وقد يلجأون إلى حتى التحقيقات الأمنية إن استدعى الأمر. وأردف المسؤول التنفيذي الأول عن الولاية، بأن وهران ستعرف توزيع حصة معتبرة من السكن العمومي الإيجاري والتي باشروا فيها سابقا بإعادة إسكان قاطني العمارات القديمة وكذا ألف عائلة من سبخة سيدي الشحمي وتواصلت بتسليم المفاتيح لأصحاب السكن بالتنقيط ببلدية وهران لتتواصل خلال الايام القليلة القادمة بتوزيع حصة 500 مسكن بالعنصر و350 سكنا بمسرغين، إضافة إلى الحصة السكنية الهامة المنجزة ببطيوة وكذا ترحيل قاطني عمارات "الطاليان" واسترجاع الوعاء العقاري الذي يتربع على مساحة هامة سيتم تحويلها إلى منتزه ترفيهي مفتوح ومساحات خضراء وملاعب تكون متنفسا للعائلات الوهرانية. ودعا المجتمع المدني إلى مساعدتهم في القضاء على ظاهرة التحايل والتلاعب في الاستفادة من السكن، مشيرا في حديثه إلى عملية توزيع السكن الاجتماعي التي استفاد منها في الآونة الأخيرة قاطنو الحي الفوضوي بسيدي الشحمي والتي رفعت بخصوصها بعض الشكاوى التي تشير إلى وجود تلاعب في عملية التوزيع، حيث أكد بأن دراسات جادة فتحت في هذا الجانب وأنه في حال ثبت عدم أحقية أي مواطن منهم من الاستفادة من السكن الذي تحصل عليه، فسيتم استرجاع الشقة منه وستتم معاقبة الإداريين والمتابعة القضائية للمستفيد، لأنه أودع تصريحا كاذبا بعدم حصوله سابقا على أي عقار وهذا بالنسبة لهذا الحي أو أي حي آخر يمسه الترحيل لاحقا. وما تجدر الاشارة إليه هو أن العديد من المواطنين الذين استفادوا من سكنات اجتماعية جديدة بالقطب العمراني الجديد بوادي تليلات، أكدوا بأنهم عاشوا عرسا حقيقيا وفرحة لا يمكن وصفها وأشاروا إلى أنهم سيتوجهون مباشرة بعد الحفل إلى أحيائهم السكنية الجديدة حتى تكتمل سعادتهم التي انتظروها منذ ثلاثين عاما.