أكد الدكتور بلغالي حسين مختص في الأوبئة والطب الوقائي أن الموجة الرابعة لفيروس كورونا والتي كان فيها المتحور «أوميكرون» هو السائد ستكون قصيرة مقارنة بالموجات السابقة، وهو ما نلمسه حسب تصريحه في انخفاض عدد الحالات المصابة بكوفيد 19 في الأيام الأخيرة، بعد أن تم تسجيل ارتفاع كبير في عدد الإصابات مع بداية الموجة. الدكتور بلغالي أشار في سياق حديثه أن الانخفاض في الحالات الإيجابية المصابة بفيروس كورونا سيستمر خلال الأيام القليلة القادمة، حيث أننا سنتمكن حسبه من الخروج تدريجيا من الموجة الرابعة، بعد حوالي أسبوع لأننا سنسجل بعد هذه الفترة انخفاضا كبيرا في الحالات المصابة ب«كوفيد 19»، لاسيما وأن الموجة الرابعة -حسب المختص- ستكون قصيرة، كما أننا تجاوزنا الذروة، وبدأ منحنى الإصابات في الانخفاض والذي سيكون بشكل أسرع حسبه. من جهة أخرى أرجع المتحدث توقعاته إلى أن المتحور «أوميكرون» تسبب في انفجار سريع في الحالات الجديدة المصابة بكورونا، خاصة وأن هذه الموجة قد شهدت ظهور المتحور الأسرع انتشار بين كل سلالات كورونا، ناهيك أنها قد تزامنت مع التخلي التام للمواطنين عن إجراءات البروتوكول الصحي، وهو ما جعل الفيروس يصيب عشرات الآلاف من المواطنين في فترة وجيزة، وهو ما سيؤدي في نفس الوقت إلى اكتساب مناعة طبيعية لدى فئة كبيرة من المصابين بكورونا خلال الموجة الرابعة، حيث أن هذا الأمر يضيف المختص سيقربنا من تحقيق المناعة الجماعية، وبالتالي تراجع عدد الحالات والخروج من الموجة الرابعة في ظرف وجيز. في سياق ذي صلة، تحدث الدكتور بلغالي حسين المختص في الأوبئة والطب الوقائي عن النسخة الثانية للمتحور «أوميكرون» وهو «بي أي 2» والذي يتميز بسرعة انتشار أكثر من المتحور الأصلي «أوميكرون»، كما أن هذه السلالة الفرعية للمتحور «أوميكرون» والتي أشارت المعلومات الأولية حولها أنها غير مقلقة بالرغم من حدة انتشارها، مضيفا في سياق حديثه أن الملاحظات الأولية حول هذه السلالة الفرعية التي انتشرت في دول أوروبية ودول أخرى تفيد أن المصابين ب«أوميكرون» غير محصنين ولا يكتسبون مناعة ضد السلالة الفرعية «بي أي 2 «، إلا أن هذه المعطيات يضيف المختص أنها أولية، كما أشار الدكتور إلى أن الدراسات العلمية التي أقدمت عليها دولة الدانمارك بخصوص السلالة الفرعية والتي تفيد بأن السلالة «بي أي 2» معدية بأكثر من مرة ونصف من السلالة الأصلية للمتحور «أوميكرون».