تتواصل مشكلة الديون المتراكمة في فريق مولودية وهران، وعلى ما يبدو أنها مرشحة للارتفاع، سواء هذا الموسم أو مع السنة القادمة، حيث صار إجباريا على الإدارة الحالية التي يقودها الثنائي جباري وبابا بتسديد مبلغ 10.580 مليار سنتيم حتى يسمح للفريق بتأهيل لاعبين جدد، وهو المبلغ الذي تحصل فيه اللاعبين على أحكام نافذة وجلهم من لاعبي الموسم المنصرم، على غرار بلقروي، نقاش ودرارجة، ملال، حميدي وفريفر، كما أن الديون المعلن عنها من قبل لجنة النزاعات بلغت 21 مليار، وهي مرشحة للارتفاع، لكي تصل 26 مليار مع الميركاتو الصيفي القادم، وهي تخص الموسم الماضي فقط، دون احتساب ما سيسفر عنه الموسم الجاري في حال ما إذا لجأت بعض الأسماء إلى النزاعات، كما أن هناك عناصر من هذا الموسم قدمت الشكاوى للجنة النزاعات، وهي تنتظر الأحكام على غرار لڤرع، بن عمارة وڤرتيل، وهي الأسماء التي يمكن للإدارة أن تتحرك وتتفاوض مع هؤلاء اللاعبين قبل فوات الآوان، وترتفع الحصيلة إلى غاية أن تجد المولودية نفسها في وضع لا يحسد عليه، مهما دخلت الإعانات خزينة النادي في قادم المواسم، مثلما يصعب على الفريق حث الممولين والمستثمرين لدخول الشركة الرياضية سواء للأشخاص الماديين أو المعنويين حتى في حال فتح رأس مالها، فمستحقات سونلغاز و«سيور» والفنادق والمطاعم على عتبة مليار سنتيم. وبعيدا عن ديون اللاعبين هناك ديون أخرى عالقة، متعلقة بمصاريف الفنادق والمطاعم والعتاد وحتى فواتير الماء والكهرباء والتي تصل في مجملها مليار سنتيم. في هذا السياق، قرّر فندق «الموحدين» أن يرفع دعوى قضائية على الفريق، وذلك لعدم تسديد ديونه العالقة والبالغة 300 مليون. ديون المدرب كازوني... قنبلة موقوتة دون احتساب أعباء العقوبة وبالحديث عن الديون العالقة لا يمكن المرور دون ذكر اسم المدرب الفرنسي برنارد كازوني الذي درب الفريق الموسم الماضي، هذا الأخير الذي انتظر كثيرا حتى يتفاوض مع الرئيس السابق طيب محياوي، ويفك النزاع بالتراضي مقابل تلقي مستحقاته العالقة والمقدرة براتبين بقيمة 34 ألف أورو. كان ذلك قبل أن يلجأ المدرب الكورسيكي ل«الفيفا» التي ستحكم له حتما، كما حكمت لابن جلدته جون ميشال كفالي، بتسديد كل الرواتب المتبقية من العقد البالغة 10 أشهر أي 170 ألف أورو دون احتساب أعباء العقوبة على المولودية والتي ستدخل في صراع جديد بصدور أحكام هذه القضية مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والرابطة المحترفة، بما أن الاتحادية الدولية تراسل وتتعامل مع الاتحاديات الوطنية وليس النوادي. الحذر من تكرار نفس السيناريو مع الكاميروني «أبيغا» وفي نفس السياق، صارت الإدارة الحالية أن تتصرف بحذر وبحكمة مع اللاعب الكاميروني «أبيغا» المنتدب في عهد محياوي والذي لم يقدم أي مردود للفريق. وهنا يجب العودة إلى فحوى العقد الذي يربطه بالمولودية والموقع في عهد محياوي، حيث تم الكشف وقتها أن هناك بند يقضي بفسخ العقد مباشرة، في حال عدم تقديم المستوى المطلوب من اللاعب الكاميروني. وعليه فضروري تفعيل هذا البند وفك الرباط مع اللاعب كي يتقوى ملف المولودية، في حال ما إذا اشتكى اللاعب للفيفا وهو المشكل المطروح دائما مع اللاعب والمدرب الأجنبي. أما عن الميركاتو الشتوي وتدعيم تشكيلة المولودية بعناصر قادرة على تقديم الإضافة، قررت الإدارة الجديدة للمولودية تسوية مستحقات اللاعبين العالقة حتى يكون توزيع عادل للرواتب بين اللاعبين بعيد عن سياسة الكيل بمكيالين التي كانت منتهجة أين تجد لاعب نال 4 رواتب وآخر نال راتبين، إلى جانب إيجاد حل لمشكلة إقامة بعض العناصر داخل وهران، من ثم تنطلق الخطوة الثاني في تسديد ديون النزاعات، أين وعدت السلطات المحلية بمساعدة الفريق في تسديدها ثم تحديد قائمة المسرحين التي تواجد فيها حسب مصدر مقرب كل من «أبيغا»، صيام، طلحة وخطاب وهي مرشحة لبلوغ 7 أسماء، لكن لن يتم الإعلان عنها حتى تتضح الصورة في إمكانية استفادة الفريق من تأهيل اللاعبين الجدد في الميركاتو الشتوي.