كان استئناف مولودية وهران، أول أمس بحصتين، لرفع الجاهزية البدنية لدى اللاعبين، حسب المدرب عز الدين آيت جودي، واستكمالا للعمل المنجز إلى حد الآن، والذي وصفه ب"الجاد والمفيد". كان آيت جودي قد أشاد مجددا بتربص الشلف، الذي قال عنه بأنه استخلص منه إيجابيات كثيرة، ستنفع المولودية الوهرانية في مشوارها في البطولة الوطنية، رغم عدم تسجيلها أي انتصار في فترة التحضيرات، بحسبه، لكن كثيرين تغير رأيهم مع الانطلاقة الموفقة للمولودية الوهرانية، وعودتها بالفوز من أمام شباب قسنطينة في أول جولة من بطولة الموسم الجديد، ويتطلع التقني القبائلي، وكل" الحمراوة"، إلى عودة قوية لعميد أندية غرب البلاد على الساحة الوطنية. ظهرت انعكاسات الانتصار المحقق في المباراة الافتتاحية لهذا الموسم، بملعب "بن عبد المالك" في قسنطينة، في الجو المنعش الذي جرت فيه التدريبات، التي عرفت اندماج المنتدب الجديد الكامروني أبيغا، الذي عاين المدرب آيت جودي إمكانياته في حصة تدريبية واحدة، تلتها مقابلة تطبيقية مع المجموعة، قبل الحكم نهائيا على مصيره مع المولودية، إما بالإبقاء عليه أو تسريحه بالتراضي، ودون تعويض مالي كما جرى الاتفاق عليه كتابيا بين الإدارة وأبيغا، في حين فضل الطاقم الفني إخضاع المدافع براشد إلياس لتمارين خاصة، حتى يستعيد إمكانياته البدنية، بعدما تخلص من الجبس الذي لزم قدمه لأكثر من شهر. مواصلة لبرنامج العمل المعد، تحسبا لملاقاة أكاديمية بارادو، السبت القادم على ملعب "أحمد زبانة"، بداية من الساعة الخامسة مساء، برمج الطاقم الفني لقاء تطبيقيا بين الغائبين عن لقاء "السنافر"، وتشكيلة الرديف، وهي مواجهة يرغب من ورائها آيت جودي، إبقاء العناصر الاحتياطية في جو المنافسة. استياء من طريقة صرف المستحقات وتسوية ملف المشتكين في سياق آخر، أقدم الرئيس الطيب محياوي على منح لاعبيه صكوكا براتب شهري واحد، على أن يضيف لهم أجرا ثانيا بعد لقاء بارادو هذا السبت، وهذه الطريقة في صرف المستحقات العالقة، أغضبت زملاء القائد لقرع، الذين كانوا يمنون النفس بتلقي ثلاثة أشهر دفعة واحدة، إضافة إلى ملف اللاعبين الذين أودعوا شكاوى بشأن مستحقاتهم لدى لجنة فض المنازعات، التي ألزمت محياوي على تسديد 660 مليون سنتيم للاعب السابق رشيد ناجي، بعدما تنازل هذا الأخير عن 240 مليون سنتيم، وهشام نقاش الذي تسلم مليار و200 مليون سنتيم، والبقية تأتي! كانت بعض الأصوات قد تعالت مجددا، وطالبت محياوي بالحكمة في تسيير ملف اللاعبين المشتكين بإدارته، لدى لجنة فك المنازعات، فالتخلص منهم حسب ذات المصدر حل يبدو سهلا، لكن عواقبه المالية ستكون ثقيلة وصعبة على المسؤول الأول على الفريق، لأنه سيجد نفسه مرغما على تحملها في حالة ما إذا فصلت لجنة المنازعات لمصلحة كل اللاعبين الدائنين، الذين استنجدوا بها، علما أن إجمالي ديون هؤلاء بلغ 15 مليار سنتيم، حسبما كشف عنه مصدر قريب من رئيس "الحمراوة".