ثمّن أصحاب دور النشر بالجزائر قرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بإعفائهم من دفع تكاليف كراء الأجنحة، خلال مشاركتهم في الطبعة ال 25 للصالون الدولي للكتاب المزمع تنظيمه خلال الفترة الممتدة بين 24 إلى 31 مارس المقبل، حيث أبدى الكثير من الناشرين ارتياحَهم إزاء هذه المبادرة القيمة التي اعتبروها نافذة حقيقية لتعزيز المقروئية والانفتاح أكثر على عالم النشر والتوزيع، والأهم من ذلك دعم هذا القطاع الذي بات يعيش أزمة حقيقية، خاصة خلال الآونة الأخيرة بسبب جائحة كورونا، هذه الأخيرة التي أدخلت الجميع في دوامة من البطالة وتسبّبت في جمود الحركة الأدبية والثقافية ببلادنا. وقد اعتبر بعض الناشرين أن قرار الإعفاء من رسوم إيجارات الأجنحة، يسمح بممارسة النشاط بأريحية تامة، ويفتح آفاقا واسعة على أهم حدث ثقافي في الجزائر وأكبر مُتنفّس للمُثقفين والقراء، وبالتالي الإسهام في تعزيز الحركة الثقافية والأدبية ببلادنا ،وكذا تطوير المعارف ونموها، وغرس ثقافة المطالعة لدى الجيل الجديد الذي عليه أن يعِي أهمية الكتاب في حياته اليومية ، ويضعه ضمن أولى اهتماماته وتطلعاته، ..كما كشف أصحاب دور النشر أن دعم الدولة الجزائرية لهذا القطاع مُهم جدا بالنسبة لهم، وبالنسبة أيضا لمرتادي المعرض، لأن في ذلك تأكيدٌ على أهمية الكتاب وقيمته في مجتمعنا، وحرصٌ على تطوير قطاع النشر الذي عانى من صعوبات جمّة بسبب الوباء الذي دمّر هذا المجال وطنيا، عربيا ودوليا، آملين أن تكون هناك مبادرات أخرى من شأنها توفير بيئة عمل جيدة لصناع دو النشر، وبيئة ثقافية مناسبة للإبداع والتطوير، وتقديم الأحسن والأجود للمشهد الثقافي والأدبي . ومن جهتها، أصدرت وزارة الثقافة والفنون بيانا صحفيا، تشيد فيه بقرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون المتعلق بإعفاء كل دور النشر المشارِكَة ضمن طبعة الصالون الدولي للكتاب، من تكاليف كراء الأجنحة، موضحا البيان أن هذا الإجراء يعكس حرص الدولة الجزائرية على ترقية وتطوير الإنتاج الثقافي لاسيما الكتاب، وعلى تشجيع المقروئية ،وتجسيدا لرغبة السيد الرئيس في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المرتكزة على بناء الإنسان وصناعة وعي جديد، يضمن قيم المواطنة والعدالة الثقافية ويرسخ الهوية الحضارية للشعب الجزائري. ويقول البيان الصحفي إن قرار رئيس الجمهورية جاء في إطار الاستعدادات الجارية لتنظيم الطبعة ال 25 للصالون الدولي للكتاب بالجزائرمن 24 إلى 31 مارس 2022، وباعتبار هذه التظاهرة من أهم المواعيد الثقافية التي تلقى اهتماما شعبيا واسعا، ونظرا للظرف الصحي العالمي الذي تسبب في تأجيل تنظيمها، وألحق أضرارا لدى الكثير من الناشرين، وأربك صناعة الكتاب بصفة عامة، وأيضا بهدف إنجاح هذه الطبعة الاستثنائية، وللحفاظ على المكانة الكبيرة التي يتمتع بها هذا المعرض لدى جمهور القراء والمثقفين في الداخل والخارج.