تواصل حالات متحور «أوميكرون» منحاها التنازلي، لتصل بداية هذا الأسبوع إلى70 حالة، وهو ما يعتبر تراجعا ملحوظا وهاما، قد يوصلنا للانتهاء من هذه الموجة، على أمل عدم ظهور أخرى وإن كان المختصون والمتابعون للوضع الصحي الراهن، يؤكدون بأنه حتى وفي حال تسجيل صفر حالة لا يمكن التأكيد بعدم وجود موجة جديدة قد تكون بمتحورات أخرى، ومن ثمة فإن الحذر واجب، ولا بد من العودة إلى اتباع التدابير الصحية، التي تمت ملاحظة التخلي عنها مع تسجيل هذا التقلص في الإصابات والمرتبط بضعف الفيروس وهي مراحل يمر بها هذا الأخير، بين فترة الانتشار التي يكون فيها قويا وتزيد قوته تدريجيا، إلى أن يصل إلى مرحلة التلاشي فيزيد عدد الحالات في الانخفاض خاصة وأن عددا كبيرا من المواطنين يكونون قد أصيبوا وبالتالي فقد تحققت مناعة جماعية بنسبة كبيرة ما يعيق كثيرا انتشار الوباء وهو ما سهل بلوغ المرحلة الحالية، التي وصل إليها عدد الإصابات، لأقل من مائة ويتوقع بلوغ تعداد 20 حالة خلال الأيام المقبلة، حسب توقعات المختصين حتى أن وصول المرحلة الحالية ب 70 إصابة كانت منتظرة، وقد وقعت تماما مثلما كان منتظرا فتطور فيروس «أوميكرون»، لا يختلف حسب رئيس مصلحة الوقاية الدكتور يوسف بوخاري، عن ما وقع مع فيروس «دلتا» سابقا، في مرحلة تلاشيه التي تكاد تنتهي باختفائه نهائيا وهو أمر أصبح وشيكا جدا، فبعد تسجيل أزيد من 500حالة، في وقت ليس ببعيد وهذا منذ بضعة أسابيع فقط تسجل ولاية وهران اليوم، هذه الحصيلة من الإصابات ودون ملاحظة ضغط على المؤسسات الاستشفائية، نتيجة تراجع عدد المرضى، كما أن هذا التراجع مرتبط بعدة أسباب منها ضعف وتلاشي «الفيروس» المتحور وتزايد المناعة الجماعية نتيجة إصابات آلاف المواطنين، خلال هذه الموجة الرابعة، التي كانت الأخطر من حيث عدد المصابين والأخف من حيث الأعراض التي لم تتسبب لحسن الحظ في إدخال أغلب المرضى إلى المستشفيات إنما اكتفوا بالعلاج في المنزل مع الحجر الصحي.