أكد رئيس الاتحادية الجزائرية للدراجات رشيد فزوين أن الاتحادية الجزائرية للدراجات لم تتعرض لأي عقوبة أو إقصاء من طرف الاتحاد الدولي للعبة خلال مؤتمره المنعقد يوم 1 أكتوبر الجاري بملبورن (استراليا). وأوضح المسئول الأول على شؤون الاتحادية الجزائرية للدراجات خلال ندوة صحفية نشطها بفندق المهدي بسطاوالي (الجزائر) أن ''هيئته لم تتعرض لأي عقوبة أو إقصاء من قبل الاتحاد الدولي للعبة وان المكتب الفيدرالي عازم على مواصلة الجهود من أجل إعطاء الصورة الحقيقة لرياضة الدراجات بالجزائر''. كما أبدى السيد فزوين بالمناسبة''استياءه وأسفه العميق للمحاولات المتكررة من قبل بعض الأطراف بالجزائر للقضاء على هذه الرياضة بسبب اللامسؤولية أو لخدمة مصالحهم الشخصية''. وبعد استعراضه لأصل المشكل الذي يعود -حسبه- إلى مخلفات المكتب الفيدرالي السابق برئاسة محمد نعيجي بخصوص المرسوم التنفيذي (50-504 الصادر يوم 81 أوت 4002) أكد السيد فزوين أن "المكتب الفيدرالي الحالي لم يدخر أي جهد من أجل توضيح الأمور وإزالة كل الالتباسات مع الاتحاد الدولي الذي كان يتلقى بصفة مستمرة مراسلات "مبيتة '' من قبل المكتب الفيدرالي السابق لعرقلة عمل الاتحادية. وباعتبار أن الاتحادية الجزائرية للدراجات لم تتوقف على أداء عملها والتزاماتها مع الاتحاديات الإقليمية فإنها حرصت على وضع هاته الهيئات في الصورة من أجل كسب دعمهم لها وهو الأمر الذي أتى أكله خلال المؤتمر الأخير حيث أعربت كل من الاتحادية الآسيوية والاتحادية الإفريقية وبعض الاتحاديات الصديقة من أوروبا معارضتها لفكرة تسليط أي عقوبة على الاتحادية الجزائرية'' كما أوضحه المتحدث. ورغم خبرته المتواضعة في تسيير شؤون اتحادية الدراجات-على حد وصفه- أكد فزوين انه ورغم عدم تسليط أي عقوبة على الجزائر فإنه يبقى رفقة المكتب الفيدرالي الحالي يتوخى الحيطة والحذر من خلال العمل على سد جميع الثغرات التي يمكن أن تواصل أطراف معينة فبركتها- للنيل من الاتحادية الجزائرية. وأوضح المتحدث أن أحسن وسيلة للنجاح في هذه المهمة الثقيلة تبقى تتمثل في مواصلة العمل بثبات وبشفافية من اجل المصلحة العليا لرياضة ''الملكة الصغيرة'' انطلاقا من ضمان تحضيرات جيدة لمختلف المنتخبات الوطنية المدعوة لتمثيل الجزائر في المحافل الدولية اضافة الى الاهتمام بالعمل القاعدي من خلال توفير التاطير المناسب للمواهب الشابة. "لا اكشف سرا ان قلت انه حين قدومي للاتحادية لم اجد اي قاعدة صلبة انطلق منها وكان همي الأول والأخير هو إعادة بعث نشاط الاتحادية (...) والحمد لله انه بفضل جهود الجميع تمكنا ولو بشكل نسبي من اعادة القاطرة الى سكتها بدليل البرنامج الثري الذي ينتظر مختلف المنتخبات الوطنية على المديين القصير والبعيد ''، مشيرا بالمناسبة إلى حرص الاتحادية على إعادة تنظيم سباق الجزائر الدولي وهي العملية التي تحتاج إلى تضافر الجميع بالنضر إلى طابعها الرياضي و السياحي ''.. وعن هذا البرنامج أكد المدير الفني الوطني حمزة دليل - الذي رافق رئيس الاتحادية في تنشيط هذه الندوة الصحفية- أن الاتحادية تعكف حاليا على توفير أكبر قدر من التحضيرات للمنتخبات الوطنية المعنية بالمشاركة في المحافل الدولية المقبلة بالرغم من الإمكانيات المتواضعة المتاحة حاليا وعائق عدم توفر الجزائر على مسالك مخصصة لسباق الدراجات بالجزائر. رغم هذه الصعوبات أوضح المتحدث الذي نصب في منصب مدير فني منذ شهرين فقط انه متفائل بمستقبل الدراجة الجزائرية وان النقص الذي تعانيه الجزائر من ناحية الإمكانات المدنية لا يمكن أن يخفي الإمكانيات البشرية التي تتمتع بها والمتمثلة في المادة الأولى (الرياضي الذي لا ينكسر أمام الصعاب). ومن بين أهم المحطات المرتقبة للمنتخبات الوطنية ذكر المتحدث البطولة العربية على المضمار للأكابر و الكبريات (من 13 أكتوبر إلى 5 نوفمبر بدبي) و البطولة الإفريقية لسباق الدراجات على الطريق أكابر وكبريات (من 9 إلى 41 نوفمبر) بكيغالي (رواندا) وهي المنافسة الأهم في برنامج النخبة الوطنية بالإضافة إلى عدة منافسات أخرى مبرمجة في أجندة المديرية الفنية الوطنية.