اكد وزير الاتصال السيد ناصر مهل أمس الخميس بالجزائر العاصمة ان قطاع الاعلام قد دخل في مسار اعادة الاعتبار من اجل تمكين المؤسسات العمومية من الوسائل التي تسمح لها بالمنافسة بعد فتح قطاع السمعي البصري. واوضح السيد مهل في تدخل له خلال تنصيب لجنة مراجعة اجور عمال قطاع الاعلام و الاتصال العمومي ان هذا الالتزام لا يعد عملا ظرفيا لكنه يستجيب لضرورة "اعادة الاعتبار لقطاع الاعلام العمومي" من اجل مسايرة مرحلة الانفتاح الاعلامي سيما في القطاع السمعي البصري. وعلاوة على مراجعة الاجور فان هذه اللجنة ستعكف على مناغمة قائمة المناصب و تنظيم مسارات الفئات الاخرى من عمال قطاع الاعلام. وبعد استكمال هذا العمل سيتم عرضه مع الاقتراحات التي اعدتها لجنة الصحفيين على الحكومة التي ستبث في مجموع النقاط التي تطرقت اليها اللجنتين (اجور و مناصب و مسارات). واضاف يقول حول هذا الموضوع ان القطاع العمومي مطالب بالاستعداد "للمنافسة الكبيرة المنتظرة والتي قد تؤدي" كما قال "الى رحيل الكفاءات المهنية من المؤسسات العمومية للصحافة". كما اشار الوزير الى انه سيتم ادراج بند في اتفاقيات الاجور تسمح لمسيري المؤسسات العمومية للصحافة بامكانية تخصيص اجور عالية و متفاوض عليها مع المهنيين الذين يرون انه من المهم الاحتفاظ بهم او توظيفهم. وتابع السيد مهل يقول انه "يجب ان يقيم كل واحد حسب كفاءته" معتبرا ان الصحفيين البارزين او المنشطين اصبح من الضروري التفاوض حول اجورهم مع الهيئة المستخدمة. اما بخصوص مشروع شبكة الاجور المرجعية للصحفيين و الملحقين التابعين للقطاع فقد اشار الوزير الى انه "يوفر كل الوسائل من اجل تجسيدها باثر رجعي ابتداء من جانفي 2012". كما اعرب عن التزامه بتوسيع هذه الاجراءات التطبيقية الى الاسلاك المهنية الاخرى على مستوى المؤسسات المعنية.