بحثت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون خلال الاجتماع الوزاري الأول لها مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض يوم السبت 31 مارس مسألة انشاء منظومة دفاع صاروخية في الخليج، بالاضافة الى مناقشة الازمة السورية. وشددت كلينتون في كلمتها خلال الاجتماع على التزام واشنطن "الصلب ومن دون مهاودة" حيال دول مجلس التعاون الخليجي الست. ودعت كلينتون الى اتخاذ "خطوات عملية ومحددة لتعزيز الامن المشترك مثل مساعدة عسكريينا على تحسين قابلية العمليات المشتركة، والتعاون في الامن البحري والدفاع الصاروخي وتنسيق الرد بمواجهة الازمات". وقالت انها "تتطلع قدما لبحث مسائل عدة مثل الاهتمامات الاستراتيجية المشتركة وضمنها منع ايران من الحصول على سلاح نووي والحد من تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول المجاورة". وكان مسؤول رفيع يرافق كلينتون في رحلتها من واشنطن الى الرياض قال للصحفيين طالبا عدم كشف هويته: "نسعى الى تطوير بنية دفاعية صاروخية اقليمية". واعتبر المسؤول الامريكي انه "لا يمكن لامة بمفردها حماية نفسها.. عليها الاعتماد على شركائها لتمتلك نظاما دفاعيا صاروخيا فعالا". واضاف ان ايران "هي بشكل واضح من اكبر التهديدات التي تواجهها المنطقة"، مؤكدا ان النظام الدفاعي الصاروخي "اولوية في شراكتنا مع دول مجلس التعاون الخليجي". وهذا هو الاجتماع الاول بين الطرفين ضمن اطار منتدى التعاون الاستراتيجي الخليجي-الاميركي الذي اقره قادة دول مجلس التعاون. وفيما يخص الملف السوري وثورات "الربيع العربي" صرحت كلينتون انها تتطلع الى اجراء محادثات مع الدول الخليجية حول "وقف نزيف الدم في سورية ودعم عمليات الانتقال السلمي الجارية في شمال افريقيا والمنطقة واعادة دمج العراق في الشؤون الاقليمية". وبحثت كلينتون مع السعوديين في الجهود الدولية لارسال مزيد من المساعدات الانسانية الى سورية وجهود دعم المعارضة لتقديم رؤية سياسية موحدة وشاملة للمستقبل. كما تطرقت المناقشات بين الاطراف الى تعزيز سلسلة العقوبات الاميركية والاوروبية والكندية والعربية والتركية على سورية والتأكد من ان الدول تنفذ التزاماتها لفرض هذه الاجراءات بالكامل. واكدت كلينتون ان الولاياتالمتحدة تثمن عاليا علاقات الصداقة مع مملكة البحرين وتعتبرها حليفا استراتيجياً مهما على المستوى الثنائي والمتعدد الأطراف على مستوى التعاون الحالي بين دول المجلس والولاياتالمتحدة، كما اكدت ان الولاياتالمتحدة تقف الى جانب الخطوات الإصلاحية الهامة التي يقوم بها الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد