تبدأ وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم 30 مارس اجتماعاتها في الرياض مع مسؤولين سعوديين ومن دول خليجية أخرى، وذلك قبل ان تتوجه الى اسطنبول للمشاركة في مؤتمر "اصدقاء سورية" يوم الأحد. وتسعى كلينتون الى زيادة الضغط على النظام السوري لوقف العنف في البلاد وايجاد حل للوضع المتأزم ، على ضوء زيادة التوتر في العلاقات مع ايران. كما ستشارك كلينتون في منتدى التعاون الاستراتيجي بين الولاياتالمتحدة ومجلس التعاون الخليجي، الذي يجري للمرة الأولى على مستوى وزراء الخارجية. ووصف الخبراء هذا المنتدى ب"الجبهة الموحدة". وفي الرياض، ستلتقي كلينتون مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ووزير خارجيته سعود الفيصل ووزراء من الكويت والبحرين وقطر والامارات وسلطنة عمان. وقال مساعدو كلينتون انها ستتباحث في السبل التي ترغم الاسد على الالتزام بالخطة التي طرحها موفد الاممالمتحدة والجامعة العربية الى سورية كوفي عنان. كما ستدرس كلينتون امكانية فرض عقوبات اضافية على دمشق وطرق تقديم المساعدة للمعارضة التي تشارك في مؤتمر اسطنبول. وتتطلع السعودية في الوقت الحالي الى اتخاذ اجراءات أكثر صرامة تجاه الأسد، من بينها تسليح المعارضة، الأمر الذي تنظر اليه واشنطن بحذر، تحسبا لانخراطهم بحرب أهلية. كما ستناقش كلينتون مع المسؤولين العرب الملف الإيراني. وقد وجهت في وقت سابق من هذا العام اصابع الاتهام الى طهران بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، الأمر الذي نفته ايران بشدة. وتتهم الرياضطهران بدعم الاضطرابات في مملكة البحرين ذات الأغلبية الشيعية ضد الحكم السني القائم هناك، كما وانها تدعم ايضا الثوار(الحوثيين) في شمال اليمن وبتغذية العنف بين الاقلية الشيعية في شرقي العربية السعودية. وقد شددت الولاياتالمتحدة وعدد من الدول الغربية العقوبات على ايران بسبب شكوك تتعلق بامكانية وجود أبعاد عسكرية للملف النووي الايراني، وامكانية تصنيع اسلحة نووية. وبحسب وثائق نشرها موقع "ويكيليكس" فان الملك عبدالله طلب من واشنطن "قطع رأس الأفعى" بتوجيه ضربة الى ايران.