تستضيف بريطانيا لأول مرة مقاطع من مخ البرت آينشتاين في معرض فريد من نوعه لأن جميع الأعمال المشاركة فيه عينات من ادمغة شخصيات مشهورة. وكان مخ العالم الفيزيائي العبقري الذي توفي عام 1955 عن 76 عاما قُسم الى مقاطع يشارك مقطعان منها في معرض جمعية ويلكوم الخيرية البريطانية بعنوان "ادمغة ..أدمغة..العقل بوصفه مادة". ونُقل المقطعان من متحف ماتر في مدينة فيلادلفيا حيث عُرضا للجمهور في الولاياتالمتحدة لأول مرة العام الماضي. وكان جثمان آينشتاين أُحرق ونُثر رماده بناء على توصيته. ولكن العالم الباثولوجي توماس هارفي الذي قام بتشريح جثة آينشتاين بعد وفاته أكد ان نجل العالم الكبير وافق على الاحتفاظ بالمخ لأغراض البحث العلمي. وطُعن لاحقا في صحة هذه الرواية. . واحتفظ الدكتور هارفي بالمخ الذي فوجئ كثيرون بأن حجمه لم يكن كبيرا، وقام بتقسيمه الى 240 مقطعا حفظها في جرار من محلول فورمالديهايد في بيته. وأعطى 46 مقطعا محفوظة في سلايدات الى زميله وليام اهريك وفي النهاية جرى التبرع بها الى متحف ماتر في فيلادلفيا. كما يضم المعرض مخ القاتل ادوارد رودولف الذي عاش في القرن التاسع عشر وكان له واحد من أكبر الأدمغة. وهو ايضا يُعرض لأول مرة في بريطانيا. ويُعتقد ان رودولف قتل زوجته وطفله وحكم عليه بالاعدام عام 1871 بعد ادانته بقتل بائع متجر في نيويورك. ومن الأدمغة الأخرى في المعرض مخ الناشطة الاميركية من اجل حق المرأة في الاقتراع هيلين غاردنر التي تبرعت بمخها لأغراض البحث العلمي كي تدحض المواقف التمييزية ضد المرأة، ومخ انسان مصري عاش في زمن الفراعنة وهو من اقدم العينات المعروفة لدماغ انسان، ومخ الرائد في علم الكومبيوتر تشارلس بابيج (1791 1871) وعينة من مخ انسان أُصيب بطلقة. ونقلت صحيفة الغارديان عن امينة المعرض لوسي شانهان ان المقطعين المأخوين من مخ آينشتاين اثارا تساؤلات عن جمع الأدمغة والتبرع بها وموافقة اصحابها والرغبة في معرفة ما إذا كانت ادمغة النوابغ والعباقرة تحوي مادة مغايرة أو انها تختلف عن الأدمغة الأخرى. وقال ماريوس كوينت الذي شارك في تنظيم المعرض ان الأدمغة تبين كيف ان عضوا واحدا هشا من اعضاء الجسم أصبح حامل آمال المجتمع الحديث ومخاوفه ومعتقداته وبعضا من اشد ممارساته تطرفا ومصدر ما نراه من تكنولوجيات متطورة. يستمر معرض "أدمغة: العقل بوصفه مادة" من 31 مارس الى 17 جوان