*توقيفات حجز أسلحة محظورة ومخدرات شنت مصالح الأمن الولائي لوهران عشية أول أمس حملة مداهمة تعد الأولى من نوعها على مستوى الجهة الغربية للوطن سميت بعملية الضربة الحديدية والتي تدخل في إطار زرع ثقافة الأمن لدى المواطنين وحفظ النظام العام والقضاء على الجريمة المنظمة بكل أنواعها . وتعد هذه العملية الثالثة من نوعها على المستوى الوطني بعد كل من ولاية الشلف ومستغانم لتمس هذه المرة عاصمة الغرب الجزائري وهذا في إطار البرنامج المسطر من قبل المسؤول الأول للأمن الوطني اللواء عبد الغني الهامل والذي يهدف إلى مكافحة الجريمة وفرض النظام وكذا تقريب الجهاز من المواطنين من خلال مشاريع الشرطة الجوارية. إنطلقت العملية أول أمس من مقر المديرية الولائية للأمن الوطني في حدود الساعة السادسة مساء بحيث رافق فوج من رجال الإعلام موكبا ضخما من المركبات التابعة لجهاز الشرطة الذين تجاوز 1060 عون للشرطة التابعة لمختلف المصالح بما فيها الشرطة القضائية التي كان يقودها رئيس المصلحة السيد جمال بن سلطان رفقة مصلحة الأمن العمومي رفقة مصلحة مكافحة الجريمة والمخدرات وكذا فرقة »الأنياب« التي إستعانت خلال هذه العملية بكلاب مدربة إكتشاف المواد المتفجرة وأخرى مختصة في إكتشاف المخدرات. وقبل إنطلاق هذه العملية بلحظات أعطي السيد »نواصري صالح« مدير الأمن الولائي لوهران تعليمات صارمة لقادة هذه المهمة بساحة المديرية العامة وهذا لتفادي إزعاج المواطنين أو خلق حالة من القلق أو الخوف وأن تكون هذه المهمة كجسر لتقارب رجال الشرطة بالمواطنين وجعلهم يحسون بالأمان لوجود دوريات وعمليات مماثلة تكافح الجريمة وتعيد الأمن والإستقرار إلى كافة الأحياء والأماكن العمومية وأمرهم بإتقان هذه المهمة وتحقيق نتائج إيجابية وعلى هذه التوصيات إنطلقت المهمة ليتوجه الموكب الأمني الهام المعزر بأكثر من (1000) شرطي ومجهز بسيارات مختصة في مكافحة الشغب والتدخل. وكانت الوجهة نحو الكورنيش الوهراني بإعتبارها من أهم المناطق الساحلية لولاية وهران التي يقصدها عدد معتبر من السواح المحليين وفي حدود الساعة السادسة و40 دقيقة وصلنا إلى حي سكني ببوزفيل التي كانت النقطة الأولى لهذه العملية بحيث قام أعوان شرطة بالزي المدني بإقتحام الحي قبل أن تظهر سيارات الشرطة وهناك تم ملاحظة تحركات مشبوهة لأحد الأشخاص الذي حاول الفرار عندما تفطن لهذه العملية وتم مطاردته أمام أعيننا ليتم إلقاء القبض عليه وخلال تفتيشه بدقة عثر على كمية بملابسه الداخلية وبعدها تنقل الموكب الأمني إلى حي الأمل المتواجد بنفس المنطقة وهناك تم تفتيش وفحص هوية الأشخاص وكانت النقطة الثالثة للمداهمة بشاطئ عين الترك بحيث تنقلنا إلى هناك وبدأت عملية فحص الهوية ومراقبة وثائق عدد من السيارات إلى جانب أشخاص ثم قصدنا رفقة المصالح الأمنية الشاطئ الرملي »سان جيرمان« المعروف بتواجد عدد من الأقبية التي تأوي أشخاص منحرفين وتمارس فيها الرذيلة وخلال تفتيش وفحص الأقبية توجه رجال الشرطة إلى أحد الأقبية المشتبه فيها وحين تم الإقتحام عثر على مجموعة من الأشخاص المشتبه فيهم وبعد تفتيش أحدهم عثر بحوزتهم على واقيات جنسية حيث أكد أنه يبيعها بالملاهي الليلية مقابل 100 دج وتم إقتيادهم إلى مقر أمن الدائرة للتحقيق وفحص الهوية وبعدها تنقلت رفقة مصالح الأمن إلى مقر أمن الدائرة وهذا للكشف عن الحصيلة الأولية لعدد الموقوفين وكذا إطلعنا على أسلحة محظورة وكميات من الكيف والأقراص المهلوسة التي حجزت خلال العملية الأمنية علما أن هذا الموكب الأمني قد تم تقسيمه على شكل (4) أفواج إنتشرت بعدة مناطق بدائرة عين الترك وفي حدود التاسعة ليلا غادرنا المقر في إتجاه محور دوران مدخل بلدية عين الترك وهناك تم إعلامنا بالقبض على مجرم خطير ملقب بالشحمي والذي زرعت عصابته الرعب بشواطئ عين الترك ويتعلق الأمر بشاب لا يتجاوز عمر (22) سنة يقود مجموعة من اللصوص كانت قد نفذت عملية سطو على محل والإعتداء على تاجر بشاطئ كوراليس في ظرف أقل من ساعة أن يسقط في قبضة مصالح الأمن وحجزت خلال ذات العملية مجموعة من الخناجر وكانت الوجهة الموالية نحو قلب مدينة وهران وبالضبط بالساحة المقابلة لمسرح الهواء الطلق وهناك تم فحص هويات عدد من الأشخاص من بينهم فتاة تبلغ من العمر (22) سنة تنتظر زبائن من نوع خاص وإقترب رجال الشرطة من هذه الفتاة المشبوهة وخلال الإستجواب صرحت أنها بائعة هوى مقابل مبلغ يتجاوز 2000 دج وخلال عملية فحص الهوية التي جرت عن طريق جهاز »سيربال« المحمول تبين أن هذه الفتاة مبحوث عنها وهي من مدينة مغنية بعد أن فرت من المنزل العائلي وغير بعيد عن المكان توجهنا إلى شارع الصومام أين تم فحص المركبات من خلال حاجز أمني تم من خلاله توقيف عدد من المشبوهين عثر بحوزتهم على مشروبات كحولية وبعد حوالي نصف ساعة تنقلنا إلى شارع العربي بن مهيدي أين تم تفتيش الأشخاص والمركبات ومراقبة الوثائق وهناك تم توقيف عدد كبير من المشتبه فيهم. وكانت الساعة تشير إلى 30:11 ليلا عندما تنقلت الفرق إلى شارع شريط علي الشريف »كافينياك« و»سان بيار« أين تم توقيف عصابة مشتبه فيها وحجز أسلحة محظورة حيث حول الموقوفن إلى مقر مصلحة الأمن الحضري للتحقيق وفي منتصف الليل غادرنا هذا الفوج بإتجاه مقر المصلحة الولائية للأمن وتركنا وراءنا