تبدو معالجة الصحف الصادرة بوهران في أعدادها لهذا الخميس متباينة حول سير الحملة الانتخابية من خلال إشارة البعض منها إلى أنها لا تزال "محتشمة" فيما تبرز عناوين أخرى تصاعد وتيرتها بمرور الأيام وتواصل "الجمهورية" في تخصيص حيز كبير من صفحاتها للحملة الإنتخابية حيث عنونت في الصفحة الأولى "وفد عن بعثة الإتحاد الأوروبي بوهران: إرتياح للتسهيلات ورضى التشكيلات"وفي صفحاتها الداخلية تستعرض ذات الجريدة مجريات مختلف التجمعات السياسية التي نشطت أمس بعدة ولايات من غرب البلاد مع تناولها للقاء الجهوي المنظم بوهران لفائدة القضاة أعضاء اللجان الانتخابية البلدية والولائية. ويبقى تقديم "الجمهورية" لمتصدري قوائم الترشيح التي تخوض غمار التشريعيات بولاية وهران مستمرا كما ركزت على أجواء الحملة بولاية البيض حيث تشير إلى أن التحضيرات جارية بعاصمة هذه الولاية لتنظيم دورة فى كرة القدم بمشاركة لاعبين ينتمون إلى قوائم ال 33 حزبا المتنافسة في إطار الموعد الإنتخابي ل 10 ماي. أما يومية "ليكو دورون" فتقترح على القراء حوصلة لمختلف النشاطات الحزبية تحت عنوان "على هامش الحملة الانتخابية بالجهة الغربية" مبرزة أنه بعد مرور خمسة أيام من إنطلاقها الرسمي لم تجلب حملة التشريعيات شغف كل الجماهير بولايات غرب البلاد. فباستثناء التجمعات الشعبية الانتخابية التي شارك فيها رؤساء الأحزاب سواء "الكبيرة" أو "الصغيرة" لدعم مرشحيها فإن لا شيء يدل بأن الديكور قد نصب لهذا الحدث. وتتساءل جريدة "واست تريبين" بعد ملاحظة الإنطلاقة المحتشمة للحملة الإنتخابية في صفحتها الأولى عن "أية وصفة من شأنها تعبئة المواطنين". وأشارت هذه اليومية إلى "أزمة ثقة حادة بين المواطنين والشأن السياسي. فبالنسبة للكثير تعد الإنتخابات التشريعية مرادفة لسباق على الريع" معتبرة أن "العدد المذهل للمترشحين مؤشر على ذلك". وبالنسبة لنفس الصحيفة فإنه من "الوهم الإدعاء اليوم تعبئة السكان الذين ظلوا بعيدين لمدة طويلة عن السياسة". وأضافت أن "الورشة الوحيدة التي من شأنها جلب إهتمام الجزائريين هي اعادة الإعتبار للشأن السياسي وهذا يفترض دمقرطة كبيرة". ومن جهتها إهتمت "لو كوتيديان دورون" بحالة حزب جبهة التحرير الوطني مبرزة أن هذا الحزب "المعتاد على مناورة التمويه قد نجح في الدخول في اللعبة الإنتخابية وعلى رأسه أمينه العام الذي قوبل ب+الصخب+ الذي رافق إعداد قوائم الترشيح". كما تطرقت يومية "لو باتريوت" إلى "اللعبة الغامضة للجزيرة" التي تسعى -حسب الجريدة- إلى "تسخير جميع وسائلها لإستهداف الإصلاحات السياسية التي انطلقت في الأشهر الأخيرة وتقويض التشريعيات القادمة"