ها هي تلمسان تتأهب لإسدال الستار عن فعاليات أكبر حدث ثقافي عاشته في تاريخها الحديث إمتد أزيد من سنة وكان مليئا بالبناء والتشييد وحافلا بالإنجازات الكبيرة والمهمة وبالحراك الثقافي والفكري والفني الذي غير مجرى الحياة فيها وجعلها تعيش لحظات قوية وجميلة ومفيدة وترسم صورا رائعة لن تقوى على محوها الأيام والسنون مهما طال الزمن أو قصر رسخت في ذاكرة »الجوهرة« التي إسترجعت بريقها ولمعانها وكذا مجدها الضائع منذ أمد بعيد لتعود منذ سنة وبقوة إلى الواجهة وتتربع من جديد على عرش الحواضر العربية والإسلامية وتستقطب إليها أنظار العالم من بعيد كم من الدول حجت إليها تباعا مشكلة أجمل فسيفساء من ثقافات العالم تزينت به عاصمة الزيانيين على مدار الحول وعاشت من خلاله تحولا كبيرا على جميع الأصعدة لا يمكن لأحد أن يغض النظر عنه بل سيلمحه منذ الوهلة الأولى التي تطأ قدماه ربوعها وكلها رسمت وجسدت أجمل صور الأصالة والحضارة في تلمسان.