وعد قادة التكتل الإسلامي »الجزائر الخضراء« أمس خلال تجمع شعبي بالسعي لتحويل مدينة وهران لقطب إقتصادي وتجاري يضاهي مدينة إسطمبول التركية وجاء على لسان أبو جرة سلطاني ممثل حركة »حمس« في »التكتل الأخضر« أنه يتعين على المدينة أن تتحول لحاضرة متوسطية وقطب صناعي منافس بفضل ما تزخر به من إمكانيات سياحية وصناعية هامة فيما إقترح »التكتل الأخضر« تقسيما إداريا جديدا للجزائر يقوم على (72) ولاية بدل (48) الحالية خدمة للتطور الحاصل في شتى الميادين في الجزائر وقدم قادة التكتل تصورا جديدا لتنظيم عملية »الحج« التي وصفوها بالكارثية نتيجة عدم التكفل الجدي بأزيد من 32000 حاج جزائري سنويا قالوا أنهم يواجهون صعوبات جمة أثناء آداء المناسك بالمشاعر المقدسة حيث إقترح أبو جرة وزارة جديدة أسماها وزارة الشؤون الدينية والسيادة الوطنية لما يكتسبه الموضوع من أهمية على صعيد صورة الجزائر في المحافل الدولية وكادت مداخلة حملاوي عكوشي ممثل حركة الإصلاح الوطني في التكتل أن تتحول لخطبة جمعة لو لا تفطنه في آخر المطاف للأمر حيث أضاف في معرض حديثه عن الديمقراطية أن التكتل الأخضر يريد ربيعا عربيا من دون تكاليف قائلا أن الجزائر كانت من البلدان الأوائل في العالم العربي التي دفعت ثمنا باهضا لقاء التجربة الديمقراطية التي لا تزال في مهدها على حد تعبيره وأبدى قادة التكتل الإسلامي ثقتهم الكبيرة في إمكانية إكتساح قبة البرلمان حيث جاء على لسان فاتح ربيعي ممثل »حركة النهظة« »نحن كنا خطباء وها نحن زعماء أحزاب« قريبا سنصبح حكام الجزائر ! فيما أضاف حملاوي عكوشي في نفس السياق »التكتل آت لا محالة « وهو نفس ما ذهب إليه أبو جرة سلطاني من خلال قوله الجزائر حررها الجميع وبناها الجميع وسيحكمها الجميع. ورافع القادة الثلاثة للأحزاب الإسلامية المتكتلة تحت غطاء »الجزائر الخضراء« لصالح الإسلام السياسي أين قال أبو جرة خلال رده الضمني على التيارات السياسية التي إنتقدت خلال الحملة الحالية التجربة السياسية الإسلامية الجديدة أن هذه الجهات لا تزال تتحامل على الإسلام! مضيفا تكتل الجزائر الخضراء لن يتخلى على ثوابت الأمة ولن يفصل بين الهوية والبعد الحضاري والبرامج السياسية فيما لم يخف »فاتح ربيعي« مرجعية التكتل قائلا أنها لا شرقية ولا غربية بل الطريق الثالث في تلميح منه للوسطية والإعتدال السياسي كما دعا قادة تكتل الجزائر الخضراء مساء الخميس في تجمع شعبي بسيدي بلعباس في اطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 10 ماي المقبل إلى إعادة الإعتبار للمساجد والجامعة والتعليم. وأكد رئيس حركة مجتمع السلم السيد أبو جرة سلطاني أمام حضور متوسط بقاعة المحاضرات لملعب "الشهيد عدة بوجلال" أنه يتوجب "إحياء دور المسجد وإعادة الاعتبار للإمام لتكون له نفس مكانة الأستاذ الجامعي" مبرزا أنه يتعين أن يؤدي المسجد دوره في تنمية البلاد من خلال تلقين المواطنين "كيفية التعامل مع الآخرين وكيفية دفع زكاتهم للفقراء والمساكين". وفي نفس السياق تساءل المتحدث عن تفاقم "ظواهر الفساد والرشوة والإنحراف في بلد يحوي أكثر من 15 ألف مسجد". وذكر أن الإستعمار الفرنسي كان متيقنا أن التهديد الأول كان يأتيه من المساجد لذلك "قام بتحويل هذه الجوامع لمؤسسات تابعة له كما حول البعض إلى إسطبلات للخيول". كما أكد قادة تكتل الجزائر الخضراء قاعة الحفلات بمدينة بني صاف ولاية عين تموشنت أول أمس الخميس إلى أن التكتل جاء إستجابة للقواعد العريضة للشعب الجزائري للخروج من الأزمة التي تعيشها الجزائر والتي إستعصت على إيجاد حلول ناجعة للفشل السياسي والتنموي وحالة الإحتقان الإجتماعي في غياب تحمل المسؤولية السياسية للوضع المتأزم وأن التكتل هو وفق برنامج طموح للخروج من الأزمة يمتد من سنة 2012 إلى غاية 2022 به 14 هدفا و43 محورا و717 إجراء للخروج بالجزائر من الوضع المتردي مؤكدين أن »التكتل يعيش مباركات شعبية بالنصر وليس لنا منافس إلا التزوير« من جهة أخرى وفي تقييم للأسبوع الأول من الحملة الإنتخابية قال الشيخ أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم أن الأسبوع الأول من الحملة تتميز بإفراغ حالة الغضب والشحنة للمواطنين نتيجة الواقع المر للمشكلات.