سيكون 990.470 من أفراد الجالية الوطنية بالمهجر على موعد مع الاقتراع الذي سينظم في اطار الانتخابات التشريعية 2012 وذلك ابتداء من السبت باستثناء فرنسا التي أجل بها هذا التاريخ لأيام 8 و 9 و 10 من ذات الشهر لتزامن هذا الحدث مع الدور الثاني للإنتخابات الرئاسية الفرنسية. فعلى مستوى 114 مركزا (دوائر انتخابية) موزعين عبر العالم سيقوم أفراد الجالية بالإدلاء بأصواتهم لإختيار ممثليهم من ضمن 65 قائمة انتخابية تمثل 29 حزبا سياسيا و مترشحين حرين يتنافسون على ثمانية مقاعد بالبرلمان المقبل علما أن الأصوات بالخارج تمثل ما نسبته 57ر4 بالمائة من العدد الكلي للهيئة الناخبة التي بلغ تعدادها 21.664.345 ناخب. وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى وجود نحو 4000 مقيم من أفراد الجالية الجزائرية لن يكون بمقدورهم إداء واجبهم الإنتخابي في المناطق التي تمر بظروف أمنية غير مستقرة على غرار منطقة غاو بشمال مالي و منطقة سبها بليبيا وأغاداز بشمال النيجر. وبالمقابل سيكون بإمكان الناخبين الجزائريين المتواجدين بكندا الإدلاء بأصواتهم بمقر السفارة الجزائرية بأوتاوا وبمقر القنصلية الجزائرية العامة بمونتريال بعد أن كانت السلطات الكندية قد قررت في وقت سابق عدم السماح للجاليات الأجنبية المقيمة على أرضها بالتصويت. وتجري هذه الإستحقاقات في ظل تنظيم جديد للتوزيع الجغرافي اعتمدت فيه أربعة مناطق جغرافية بدل ستة حيث يتعلق الأمر بشمال فرنسا (المنطقة رقم 1) و جنوبفرنسا (المنطقة رقم 2) و المغرب العربي و المشرق العربي (الشرق الأدنى والأوسط) وإفريقيا وآسيا-أوقيانوسيا (المنطقة رقم 3) وباقي أوروبا و أمريكا الشمالية والجنوبية (المنطقة رقم 4) وقد تم اللجوء إلى تقليص عدد المناطق الجغرافية بالخارج استجابة لضرورة يمليها تطبيق القانون الجديد في شقه المتعلق بتوسيع تمثيل المرأة على مستوى المجالس المنتخبة. فبفرنسا أين تتمركز 80 بالمائة من أصوات الناخبين بالخارج سيتوزع الناخبون على 20 مركز تصويت و 139 مكتب تصويت على مستوى شمال فرنسا (المنطقة 1) التي تضم الدوائر القنصلية لباريس و نانتير و بوبيني و فيتري و بونتواز وليل وستراسبورغ وماتز والمنطقة 2 التي تجمع الدوائر القنصلية لكل من ليون و نانت و بزانسون وغرونوبل و سانت ايتيان و مارسيليا ونيس ومونبيوليي وتولوز وبوردو. ولتأطير العملية الانتخابية تم تنصيب أربع لجان فرعية محلية خارج الوطن للجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات التشريعية في كل من فرنسا والولايات المتحدةالامريكية وتونس حيث تضطلع هذه اللجان بنفس المهام التي يخولها القانون للجان الفرعية الأخرى التي نصبت داخل الوطن. ومن جهة أخرى تم استحداث خلية لمتابعة تصويت الجالية الوطنية بالخارج مشكلة من 30 شخصا يوميا و مزودة بنظام مركزي يتم من خلاله جمع كل نتائج الإقتراع التي يتم تلقيها من كل الدوائر الإنتخابية الموزعة عبر العالم. وسيسمح هذا النظام كذلك بالبقاء على إتصال دائم باللجنة الوطنية لمراقبة الإنتخابات واللجنة الوطنية للإشراف على الإنتخابات إضافة إلى هيئات أخرى وهو الأمر الذي من شأنه السماح للخلية بأداء مهامها بشفافية وحياد. كما تم تقديم كافة التسهيلات للمترشحين لتشريعيات 10 ماي المقبل حيث أكد كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج السيد حليم بن عطا الله بأنه تم إعطاء تعليمات للقناصلة لاستقبال المترشحين أو ممثليهم شخصيا مع مطالبتهم بالتحلي بالمرونة. وفي إطار الحملة الإنتخابية قامت العديد من الأحزاب السياسية بتنشيط عدد من التجمعات والإتصالات المباشرة مع أفراد الجالية لإطلاعهم على المقترحات التي تنطوي عليها برامجهم الإنتخابية وحصد أكبر عدد من الأصوات. ويجدر التذكير بأن تشريعيات 2012 ستشهد مشاركة 44 حزب سياسي من بينهم 21 تشكيلة اعتمدت منذ دخول القانون العضوي الخاص بالاحزاب السياسية لسنة 2012 حيز التنفيذ.