كشفت مصادر مطلعة أن مديرية البيئة لولاية وهران بصدد إنتظار إختيار المؤسسة التي ستتكفل بعملية تحويل القمامة من مفرغة الكرمة الى مركز ردم النفايات لحاسي بونيف والتي قدرت ب 5 ملايين طن وهو الأمر الذي ليس بالهين ويتطلب إمكانيات ووسائل ضخمة من أجل جمعها وتحويلها لا سيما وأن المفرغة تتربع على مساحة تبلغ 25 هكتارا وبعلو 10 أمتار هذا وتجدر الإشارة الى أن مشروع تهيئة المفرغة العمومية للكرمة هو حاليا في مرحلته الأولى، حيث تشرف مؤسسة وهران نظافة التي تم التعاقد معها على جمع النفايات بمساحة2 هكتار وذلك مقابل 4500 دج لليوم الواحد، مع العلم بأن المؤسسة بصدد العمل بها منذ حوالي شهرين، هذا ونذكر بأن تهيئة مفرغة الكرمة يعد مشروع جد هام لا سيما وأنها محاذية لسوق الجملة للخضر والفواكه الذي تم دخوله حيز الخدمة مؤخرا حيث يتم حاليا إتخاذ كافة الإجراءات الضرورية الخاصة بالتهيئة والتي من المنتظر أن تستغرق مدة طويلة من أجل ذلك في ظل قلة الإمكانيات حسبما أكدته بعض المصادر من مديرية البيئة، ناهيك عن كونها تتطلب برنامجا خاصا ومخططا إيكولوجيا وكذا ميزانية ضخمة من أجل التكفل التام بمشروع التهيئة خاصة وأن الميزانية المرصودة حاليا تقدر ب 7 مليار سنتيم، ،بالتالي لن تكون كافية لتغطية تكاليف الأشغال التي ستكون عبر عدة مراحل بدايتها جمع تلك الملايين من الأطنان للنفايات وتحويلها الى مركز الردم وبعدها تغطية أو ردم مساحات المفرغة بالتراب الأسود ودائما في إطار الحديث عن المفرغة العمومية نشير الى أن سكان بلدية الكرمة والتجار الناشطين بسوق الجملة للخضر والفواكه لا يزالون يطالبون الهيئات المعنية بالإسراع في المشروع وهذا للحد من الروائح الكريهة التي أضحت تطوق المنطقة وكذا إبادة الكلاب والقطط الضالة التي تكثر بها نتيجة إقبالها على النفايات.