عثر خبراء المتفجرات البريطانيون على مواد غير خطرة في منزل اسرة الحلي البريطانية من اصل عراقي والتي قتل افرادها في منطقة الالب الفرنسية، بعد ان قامت كاجراء احترازي بتطويق المنزل الكائن في كليغيت بمنطقة ساري جنوب غرب لندن، بعد الاشتباه بمواد في غرفة في الحديقة. وقامت الشرطة باخلاء المنازل المجاورة وقطعت طريقين فيما كان خبراء تفكيك القنابل يقومون بتفتيش منزل سعد الحلي الذي قتل مع زوجته ووالدتها في شرق فرنسا الاربعاء الماضي. وقالت الشرطة في بيان ان "شرطة ساري يمكنها ان تؤكد ان الاشياء التي عثر عليها في منزل هذا الصباح في اوكن لين بكليغيت، ليست خطيرة". واضاف البيان انه "تم ارسال وحدة لتفكيك القنابل الى المكان لاجراء تقييم كاجراء احترازي" مضيفا ان الجيران الذين تم اخلاؤهم كاجراء احترازي سمح لهم بالعودة الى منازلهم. وبعد نحو ساعتين في محيط المنزل غادرت شاحنة صغيرة عائدة لخبراء تفكيك القنابل في الجيش البريطاني مع سيارة اخرى للشرطة فيما اعادت الشرطة فتح الطريق، بحسب مصور فرانس برس. وقالت الشرطة انها ستبقي الطوق الامني المفروض على المنزل والحديقة فيما يتواصل تفتيش المكان. وهذه احدث التطورات في الفرضيات المحيطة بالجريمة التي ما زالت الشرطة تستجوب بشانها شقيق الحلي الذي نفى تقارير عن خلاف مالي قد يكون سببا للقتل. وفي فرنسا قال مصدر قريب من التحقيق لوكالة فرانس برس ان سلاحا واحدا استخدم في الجريمة، وذلك بعد تحليل 25 طلقة عثر عليها في مسرح الهجوم والرصاصات المستخرجة من جثث الضحايا الاربع. وفي فرنسا ايضا لا تزال احدى ابنتي الحلي اللتين نجتا في الهجوم، تحت التخدير وغير قادرة على التحدث للمحققين الذين ياملون ان تساعدهم في فك الغاز الجريمة. وزينب الحلي البالغة من العمر سبعة اعوام، لا تزال تتلقى العلاج في المستشفى من كسر في الجمجمة واثر رصاصة في الكتف. وشقيقتها زينة البالغة اربعة اعوام نجت دون خدش بعد ان اختبأت في مؤخرة السيارة. وقال مدعي منطقة انيسي اريك مايو لوكالة فرانس برس "عندما يعطينا الاطباء الاذن سنتمكن من مقابلتها في المستشفى لكنهم في الوقت الحاضر لا يسمحون بذلك". واضاف ان زينب "كانت في غيبوبة اصطناعية وتم ايقاظها الاحد لكنها لا تزال تحت التخدير. انه اجراء طبيعي". وزينة التي اختبأت تحث جثة والدتها دون حراك طيلة ثماني ساعات بعد مجزرة الاربعاء، غير قادرة بدورها على تقديم اي معلومات مهمة عن الهجوم. وعادت زينة الى بريطانيا الاحد. وسعد الحلي وزوجته اقبال ووالدتها التي تحمل الجنسية السويدية، قتل كل منهم برصاصتين في الرأس في سيارتهم على طريق في غابات الالب. وقتل في الهجوم ايضا دراج فرنسي. والحلي، 50 عاما، بريطاني من اصل عراقي كان مهندس تصميم ميكانيكي لدى شركة في ساري تصنع اقمارا اصطناعية تجارية. وتستجوب الشرطة شقيقه زياد الحلي لليوم الثالث على التوالي، بحسب ما ذكره مصدر لفرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته. وقال ان الشرطة لم تبقه قيد التوقيف ليلا. وتقدم زياد الحلي للشرطة في بريطانيا بعد الجريمة نافيا تقارير وسائل اعلام افادت عن خلاف مالي بين الشقيقين على ميراث والدهما. وقامت الشرطة الاثنين بابعاد الصحافيين ووسعت الطوق الامني حول منزل عائلة الحلي بعد وصول ضباط الشرطة المسلحين. ووصل خبراء تفكيك المتفجرات في وقت لاحق فيما شوهد خبراء الطب الشرعي يفتشون ممرات المنازل المجاورة. ويتواجد خمسة محققين فرنسيين في بريطانيا للمساعدة في القضية. والهجوم على سيارة الاسرة وقع على اطراف قرية شوفالين قرب بحيرة انيسي في جنوب شرق فرنسا حيث كانت الاسرة تمضي عطلة. وكشف تشريح الجثث اصابت كل ضحية بعدة طلقات وبرصاصتين في الراس. وتقول الشرطة الفرنسية انها لا تركز فقط على فرضية ان يكون الضحايا قضوا بايدي قاتل ماجور.