بدأت طفلة تبلغ من العمر أربعة أعوام في الحديث، بعدما نجت من مجزرة مازالت أسبابها غامضة، راح ضحيتها أفراد من عائلة عراقية بريطانية وفرنسي في منطقة الألب جنوبيفرنسا. ولا يملك المحققون الفرنسيون، حتى مساء أول أمس، إلا القليل من العناصر بشأن هذه المجزرة التي راح ضحيتها أربعة أشخاص في منطقة الألب (جنوب شرق)، وذلك في انتظار نتائج تشريح الجثث أمس الجمعة، رغم أن طفلة في الرابعة من عمرها نجت بأعجوبة من المجزرة بدأت تتحدث. وأكد الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، من لندن التي يقوم بزيارة لها أنه ''لن يتم ادّخار أي جهد'' من أجل الوصول إلى مرتكبي المجزرة بحق أسرة قدمت من بريطانيا لقضاء إجازة على ضفاف بحيرة أنسي، وأيضا مواطن فرنسي من سكان المنطقة. وقتل ثلاثة من الضحايا الأربعة الذين عثر على جثثهم في الغابة، بالرصاص في الرأس، وهم سائق سيارة مسجلة في بريطانيا وامرأتان مقتولتان كانتا في القسم الخلفي من السيارة ذاتها، وسائق دراجة هوائية فرنسي يقطن في المنطقة، عثر عليه ميّتا على مقربة من مكان المجزرة. وقال النائب العام للجمهورية في أنسي، إريك مايو، في تصريحات للصحافيين ''الأمر الأكيد أنه كانت هناك إرادة للقتل''، مندّدا بفعلة بالغة ''الوحشية'' وب''جريمة مروّعة'' و''غير مألوفة''. وللتأكد بشكل رسمي من هويات الضحايا، ينتظر المحققون أن يرسل إليهم نظراؤهم البريطانيون آثار الحمض النووي الريبي (دي أن أي) التي تم جمعها من منزل الأسرة في حي كلاي غايت السكني، الواقع على بعد 30 كلم جنوبلندن.