تقدم مؤخرا أصحاب المستثمرة الفلاحية رقم 03 الكائنة ببقعة الحمايد ببلدية أولاد عباس بشكوى الى والي ولاية الشلف يطلبون فيها تدخله العاجل لوقف الإعتداء الذي طال جزءا من أراضيهم الفلاحية من قبل السلطات المحلية بغرض إنجاز ملعب جواري، حيث عبر أصحاب المستثمرة المذكورة في شكواهم التي استلمت الجمهورية نسخة منها على رفضهم القاطع لإستيلاء مصالح البلدية على مساحة فلاحية تابعة لمستثمرتهم بطريقة تعسفية لتحول الى مساحة لعب مع أن الأرضية المذكورة تضم عدة مستوعات واصطبلات وقد تم غلق الممر الرئيسي المؤدي لتلك الإصطبلات بمجرد الشروع في أشغال الإنجاز بالرغم من أن الأرضية التي أختيرت لإنجاز الملعب هي عبارة عن مساحات خصبة تستغل في أغراض فلاحية محضة من طرف مالكيها، حيث ذكر المشتكون في هذا الصدد بتعليمات رئيس الجمهورية والوزارة الوصية الخاصة بتثمين العقار الفلاحي ومنع الإعتداء عليه واستغلاله في أغراض غير فلاحية، وقد أبدى مالكو هذه المستثمرة التي تزيد مساحتها عن 200 هكتار تمسكهم الشديد بقرار الرفض الذي سيفتح المجال أمام الإسمنت لغزو واحدة من أهم المستثمرات الفلاحية بالمنطقة موضحين أنهم قد رفعوا دعوى قضائية ضد مصالح البلدية التي تجاهلت موقفهم واستحوذت على مساحة معتبرة من المستثمرة دون وجه حق حسب تصريح المشتكين، والجدير بالذكر أن المديرية الفرعية للمصالح الفلاحية قد عاينت الموقع المتنازع عليه وصرحت بعدم شرعية المشروع الذي يعد إعتداء صارخا على الأراضي الفلاحية إلا أن مصالح البلدية قد ضربت بذلك التقرير عرض الحائط ومازالت تواصل أشغال إنجاز الملعب الذي قد يخدم شباب المنطقة من الناحية الترفيهية غير أنه يقضي على أرض فلاحية صالحة، وأمام هذه الوضعية يناشد أصحاب المستثمرة الوالي بإيفاد لجنة تحقيق الى عين المكان من أجل تقصي الحقائق ووضع حد لتجاوزات المير الذي يحاول تجسيد المشروع على حساب الأراضي الفلاحية المهددة بالإستنزاف العشوائي.