تدهورت الأحوال الجوية بعدة مناطق من الجهة الغربية للوطن منذ أول أمس الخميس فسجل إنخفاض كبير في درجة الحرارة وهبوب رياح قوية فاقت سرعتها 120 كلم في الساعة ببعض المناطق من ولاية وهران وهذه الرياح كانت محملة بكميات كبيرة من الأتربة وذلك بفعل وصول رياح جنوبية غربية تسببت في تردي الطقس وسوء الرؤية. وتتوقع مصلحة الأرصاد الجوية أن يتواصل هذا التذبذب خلال 72 ساعة المقبلة وهذا بفضل حدوث منخفض جوي تسبب في تراجع درجة حرارة الطقس إلى حوالي 19 درجة مئوية، كما سيؤدي هذا المنخفض أيضا إلى سقوط كميات معتبرة من الأمطار ينتظر أن تصل إلى 50 ملم ببعض المناطق الداخلية كما سجل أمس إنخفاض في سرعة الرياح فوصلت حوالي 15 كلم في الساعة، لكن تتوقع ذات المصلحة عودة الرياح القوية من جديد، وفيما يخص الرؤية فستكون سيئة سواء على الطرقات أو بالنسبة للملاحة البحرية. وقد تسببت الرياح القوية في حدوث إنقطاعات متكررة في التيار الكهربائي بعدة مناطق من ولاية وهران مثل السانية وبئر الجير والمنزه وغيرها وقد تخوف الكثير من المواطنين من الوضع الجوي الذي كان سائدا أول أمس الخميس بحيث صعبت الرياح والأتربة المتطايرة في الجو حركة سير المركبات على الطرقات السريعة بشكل خاص، وهو ما دفع مصالح الأمن ومنها الدرك الوطني بتكثيف حملات التحسيس والمراقبة على الطرقات، فقد ساهمت الحواجز الأمنية في توعية السائقين بضرورة تخفيض السرعة وتجنب التجاوزات لأن الرياح الهوجاء تصعب في أغلب الأحيان على السائق التحكم في سيارته، خاصة إذا كان يستعمل السرعة المفرطة. كما سجلت ذات المصالح عدة حوادث مرور بسبب رداءة الأحوال الجوية وتطاير الأتربة التي حجبت الرؤية على أغلب السائقين، وأكثر هذه الحوادث سجلت بالطريق الوطني رقم (11) الرابط بين ولايتي وهران ومستغانم والطريق الوطني رقم (2) و(4) أيضا وكذلك طريق الكورنيش الغربي. * تذبذب في توزيع المياه ببلعباس أما ولاية سيدي بلعباس فقد شهدت يومي الخميس والجمعة هبوب رياح هوجاء ذات سرعة فائقة وصلت إلى 20 متر في الثانية أي ما يعادل 75 كلم في الساعة حسبما علمناه من مصلحة الأرصاد الجوية والتي أفادتنا أيضا بأن درجة الحرارة خلال يوم الخميس المنصرم تراوحت بين ال 31 درجة في الصبيحة والظهيرة و28 درجة في المساء، وقد تسببت قوة الرياح في اسقاط عدد كبير من الأشجار الكبيرة بعدة أحياء من مدينة سيدي بلعباس، هذا وعلمت الجمهورية من مصالح الحماية المدنية بأن جدار شقة تقع بالطابق الأول باحدى عمارات حي عيسات ايدير قد انهار عشية الخميس، ولحسن الحظ لم يتسبب ذلك في أي خسائر بشرية. ومن جهتها شركة الجزائرية للمياه تضررت بفعل الرياح التي تسببت في قطع التيار الكهربائي مما انجر عنه توقف في محطة الضخ الرئيسية بسد سيدي العبدلي، الأمر الذي نتج عنه تذبذب توزيع المياه بولاية سيدي بلعباس والمناطق التي يمولها وقد زاد الطين بلة هو اغلاق معظم التجار لمحلاتهم نتيجة الغبار الكثيف مما صعب على المواطنين اقتناء قارورات المياه المعدنية.