أدت التقلبات الجوية عبر العديد من مناطق البلاد إلى تسجيل خسائر مادية وبشرية جراء انهيار البنايات، وتسرب المياه إلى الأقبية، وسقوط الصخور على حوافي الطرقات.. واختناق 6 أشخاص من عائلة واحدة ببلدية الهامل بالمسيلة رغم النداءات المتكررة الصادرة عن أعوان الحماية المدنية الداعية إلى التحلي بالحذر والحيطة عند استعمال غاز البوتان. وتسعى السلطات العمومية جاهدة قصد التكفل بالمتضررين من تقلب الأحوال الجوية خاصة في المناطق الجنوبية للبلاد بنصب الخيم للذين بدون مأوى.. وقد أعلن السيد نور الدين موسى وزير السكن والعمران عن وجود مشروع قانون يمنع استعمال الطوب كمادة للبناء. شهدت مختلف أرجاء مدينة وهران 16 انهيارا جزئيا مس بنايات هشة وكذا متوسطة ابن بطوطة في ال 48 ساعة الأخيرة نتيجة تقلبات أحوال الطقس حسبما علم امس السبت من مدير الحماية المدنية. وأشار مدير الحماية المدنية العقيد غالي جلول الى ان انهيارا جزئيا لسقف منزل قديم بحي ميرامار وسط مدينة وهران أسفر مساء الجمعة عن اصابة امرأة تبلغ 48 سنة بجروح وكسور بليغة تم نقلها الى مصالح الاستعجالات الطبية. وقد تسببت الرياح القوية التي عرفتها ولاية وهران منذ نهاية الأسبوع المنصرم والتي تراوحت شدتها ما بين 85 الى 90 كلم في الساعة - يضيف نفس المصدر في سقوط عشرات أعمدة الانارة العمومية على مستوى الطرقات السريعة خاصة منها النهج الرابع المؤدي الى عين تموشنت وتلمسان مما ترتب عن ذلك عرقلة سير المرور. وأشار ذات المسؤول الى التدخلات التي قامت بها مصالحه في الفترة المذكورة نتيجة هبوب الرياح القوية و التي أدت الى تحطم اللافتات الاشهارية وسط مدينة وهران وسقوطها وسط الطرقات والشوارع. وكان والي وهران خلال اللقاء الذي جمعه بالمسؤولين والمنتخبين المحليين لولاية وهران قد طالب رؤساء البلديات بمضاعفة الوسائل البشرية والمادية قصد القيام بحملة تطهير واسعة بالشوارع والساحات وإزالة حطام الأعمدة واللافتات ومختلف المواد التي حملتها الرياح الهوجاء. الفي وحدة سكنية لوهران للقضاء على السكن الهش استفادت ولاية وهران من برنامج سكني جديد من ألفي وحدة بصيغة السكن الاجتماعي المعتمد في إطار مخطط القضاء على المساكن الهشة وغير اللائقة حسبما أعلن عنه الوالي. وقد تم خلال لقاء عمل جمع الوالي بمسؤولي المديريات التنفيذية ورؤساء بلديات الولاية بمقر الولاية تكليف مصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري بوهران بالإسراع في مباشرة التدابير الإدارية والتقنية لإنجاز المشروع الذي يأتي إضافة إلى برنامج 9500 سكن اجتماعي الموجه لنفس الإطار والذي سلم منه قرابة الثلث قبل نهاية السنة المنصرمة. وأشار والي وهران إلى أن هذا البرنامج السكني الجديد يأتي في الوقت المناسب كون الولاية في أمس الحاجة إلى برامج سكنية ضخمة مثل هذه الحصة التي خصصتها الحكومة لفائدة وهران وبصفة استعجالية على ضوء تدهور حظيرة المساكن التي تتواجد في حالة مهددة بالانهيار واتساع رقعة المساكن الهشة وغير اللائقة والتي يترتب عنها نتائج سلبية خاصة وسط تردي الظروف المناخية. يذكر أنه تم تحديد المواقع التي سيتم عليها إنجاز الحصص السكنية المتبقية من برنامج القضاء على المساكن الهشة والمقدر عددها ب 6500 وحدة والتي تتوزع على معظم بلديات وهران مع الإشارة إلى أن 3000 وحدة سكنية المشكلة للشطر الأول من البرنامج قد سلمت قبل نهاية السنة المنقضية بحي الياسمين حيث استفاد منها سكان حي الصنوبر (بلانتور سابقا). ومن جهة أخرى، أعلن الوالي أن إدارته ستلجأ إلى مقاضاة بعض الأشخاص الذين استفادوا من مساكن اجتماعية جديدة في إطار البرنامج المذكور و تنازلوا في نفس الوقت على مساكنهم القديمة الهشة لأشخاص آخرين بصفة غير قانونية، مشيرا إلى أن التحقيقات أثبتت العديد من الخروقات في هذا الشأن مثل إبقاء البعض على مساكنهم الفوضوية بعد استفادتهم من شقق جديدة لائقة. انهيارات صخرية تتسبب في غلق الطريق بالشفة تسببت انهيارات صخرية من على ضفاف الشفة بالمدية بمدخل النفق الواقع على الطريق الوطني رقم واحد الرابط بين العديد من مناطق شمال الوطن بجنوبه في غلق الطريق أمام حركة المرور حسبما علم من الحماية المدنية. واستنادا الى ذات المصدر، فقد صعب سقوط الحجارة التي انزلقت من جبل يقع بمدخل أحد نفقي ضفاف الشفة في حركة المرور على مستوى محور الطريق الرابط بين مدينتي البليدة والمدية. وقد تجندت فرق الصيانة التابعة للولايتين لإزاحة كميات الحجارة المتراكمة على الطريق وفتح حركة المرور أمام مستعمليها. وأجبر سائقو المركبات المتواجدين على مستوى هذا المحور نتيجة هذه الوضعية على تغيير محور هذا الطريق الى محور طريق بومدفع بولاية عين الدفلى والأربعاء بولاية البليدة. يذكر أن هذا الطريق كثيرا ما يعرف انهيارات صخرية نتيجة وجود منبع مائي بهذه الصخور، الأمر الذي جعلها هشة وسهلة السقوط متسببة في اضطرابات في حركة المرور. انخفاض قوة الرياح بالمناطق الوسطى والغربية ستعرف الأحوال الجوية التي تتميز بهبوب رياح قوية عبر مختلف مناطق الوطن تحسنا ملحوظا حيث من المتوقع أن تنخفض قوة هذه الرياح بالغرب والوسط على أن تستمر الى غاية اليوم بالمناطق الشرقية من الوطن حسب ما أفاد به الديوان الوطني للأرصاد الجوية. وأوضح الديوان أن هذه الرياح التي بدأت بالهبوب بالمناطق الغربية من البلاد ناتجة عن المنخفض الجوي القوي الذي يسود غرب أوروبا والذي أدى الى تسجيل رياح جد قوية بلغت ذروتها 160 كيلومترا في الساعة بجنوب فرنسا. أما في الجزائر، فقد بلغت سرعة الرياح ذروتها بعين بسام أين سجلت 100 كيلومتر في الساعة في حين بلغ معدلها الثمانين كيلومترا في الساعة بالمناطق الساحلية. ومن المنتظر حسب ذات المصدر أن تشهد الوضعية الجوية تحسنا ملحوظا حيث ستميل الأجواء الى الصفاء مع تسجيل بعض الأمطار وهذا في انتظار وصول اضطراب جوي تدريجيا يوم الاثنين يزداد قوة يوم الثلاثاء يكون مصحوبا بانخفاض محسوس في درجات الحرارة التي ستتراوح في المناطق الساحلية بين 10 الى 17 درجة مئوية.