ناقش المؤتمر الخامس للنقابة الوطنية للصيادلة الخواص في أشغاله المنعقدة يومي الأربعاء والخميس الماضيين بفندق بني تالة بسيدي بلعابس جملة من المشاكل التي ما فتئت تعيق مهنة الصيدلي يأتي في مقدمتها هامش الربح الذي لا زال هو قابعا عند نسبة 20٪ منذ 1998 ما أثر سلبا على مدخول الصيدلي الأمر الذي أجبر 240 صيدلي من أصل 8000 صيدلي ينشطون عبر تراب الوطن على غلق محلاتهم جراء الإفلاس الذي لحق بهم. ثم هناك الفتح العشوائي للصيدليات من قبل مديرية الصحة الذين يخرقون القانون المسير لفتح وغلق وتحويل الصيدلية ذلك أنهم يستغلون هذه المسألة فيعمدون إلى فتح صيدليات في أحياء سكنية تعرف تشبعا في هذا الجانب في الوقت الذي أهملوا مناطق نائية لا زال سكانها يعانون من غياب صيدليات وجتهم في ذلك أن الصيادلة الجدد يرفضون ممارسة نشاطهم بها علما وأن القانون يؤكد على فتح صيدلية واحدة لكل 5000 نسمة ويطالب بالضرورة بوجود مسافة 200 متر تفصل بين صيدلية وأخرى. وبخصوص المئات من الصيادلة الجدد خريجي الجامعة إقترح المؤتمر توظيفهم بفتح مناصب على مستوى المصالح الطبية والمخابر والصيدليات المتواجدة على مستوى المستشفيات وأيضا عند الموزعين والمنتجين ذلك أن هذه الهيئات تشتغل لحد الآن في ظل غياب الصيادلة الذين هم على دراية كبيرة بالأدوية وبشأن المناوبة الليلية التي تتيح للمريض العثور على الدواء في أي وقت من الليل أبدوا أسفهم الشديد لغياب قانون ينظم هذه المسألة ويوفر الحماية والأمن للصيادلة والحقيقة إن كانت هناك مناوبة ليلية موجودة في هذا المكان أو ذاك فالفعل هذا ليس سوى مبادرة تلقائية من الصيادلة ليس إلا. ورأى المجتمعون بوجوب تعديل القانون الذي يسير التعاقد المبرم بين الصيدلي ووكالة الضمان الإجتماعي بتمكينه من تلقي مستحقاته في أسبوع أو أسبوعين على الأكثر لا لمدة تزيد عن الشهر معترفين بوجود علاقة طبية وجيدة بين الصيدلي والوكالة. هذا وألحوا في الأخير على رفع هامش ربح الصيدلي على الأقل إلى 30٪ علما وأن نقابة الصيادلة الخواص كانت قد تلقت تطمينات قبل أسبوعين من طرف الوزارة المعنية لمراجعة هذه المسألة تبقى الإشارة في الأخير إلى أن المؤتمر الخامس الذي ضم 735 مندوب يمثلون صيادلة كافة الولايات ناقشوا أيضا جوانب تعديل القانون الأساسي لنقابة الصيادلة وقاموا بوضع خريطة طريق للسنوات الثلاث القادمة. وتوجت أشغاله بإنتخاب مجلس وطني جديد ومكتب جديد على رأسه فيصل عابد خلفا للرئيس السابق بلعمري مسعود حيث تعهد أمام الجميع على تكريس الجهود لحل كل المشاكل العالقة.