من أهم المنشأت التي خربتها السيول الجارفة جراء الفيضانات التي إجتاحت مناطق الأبيض سيدي الشيخ خلال الأسبوع الماضي يأتي طريق منطقة الرقبة الفلاحية الذي انجزته خلال أقل من سنة إحدى المقاولات بالأتربة البيضاء لفك العزلة عن فلاحي منطقة الرقبة حيث حولته السيول الجارفة إلى أوحال وطين وبرك وبحيرات منعت سير الفلاحين ولا يزال مقطوعا في الكثير من الجهات نظرا لتجمع المياه بوسطه وظل معظم الفلاحين بعيدين عن حقولهم .. وتجدر الإشارة بان الطريق أنجز في ظل انتقادات كبيرة من قبل الفلاحين الذين طالبوا السلطات المحلية حينها بإنجازه بالجهة الشمالية بالخرسانة الزفتية بعيد عن مجاري الأودية لكن معظم أطروحاتهم وانشغالاتهم وإحتجاجاتهم باءت بالفشل وفي أعقاب الفيضانات لا يستطيع أحد أن يشق طريقه بالطريق المنجز باتجاه الأراضي الفلاحية البعيدة بمنطقة الرقبة حتى تطل أشعة الشمس لتجفف المياه والأوحال ..وطريق الرقبة مثله مثل المشاريع التي كلفت خزينة الدولة أموالا باهظة وراحت في مهب الريح. كما كشفت السيول عن مجاري جديدة لأودية كانت معروفة منذ أكثر من قرن تقريبا حسب الطاعنين في السن خاصة بالجهة الجنوبية للمدينة بضواحي مقام الولي سيدي بحوص .. وهذه الأودية القديمة كانت مردومة بفعل العوامل الطبيعية التي كانت تجتاح المنطقة خاصة هبوب الرياح التي تميز مناخ الجهة كثيرة الزوابع الرملية التي لها تأثيرات سلبية على معظم المنشآت لاسيما ردم الأبارالإرتوازية التي ساهمت الدولة في حفرها لفائدة السكان البدو الرحل بالجنوب خلال السنوات الماضية وكمية الأمطار الطوفانية التي تهاطلت مؤخرا ساعدت على إرتفاع منسوب المياه بالأبارالعميقة. ومن جهة أخرى وحسب بعض المواطنين أن السيول قد عرت بعض المقابر قديمة العهد المنسية في أعماق الصحاري الجنوبية لاسيما ضواحي مناطق الخنفوسي والشعالة والجليد.. مستكشفة تاريخ القبائل التي عمّرت الجنوب منذ أمد بعيد