قالوا... يوم الخميس، يعني غدا بحول الله، يوم بلا خبز! يعني لا طحين ولا عجين إلا مخابز خاوية من كسرة ولا رغيف... وقد أعذر الخبّاز من أنذر!. غدا، توكّلوا على الله لتأكلوا شدقا من الخبز ودعوا «البولانجي» جانبا على أن يقضي الله أمرا كان مفعولا... لأن.. الخبازين وبعد مشاورات، فكروا واهتدوا إلى قطع اللقمة عن الناس فلن يصنعوا ولن يبيعوا الخبز سيكتفون فقط مثلما ألفنا ببيع «الباتيسري» ضمانا للحد الأدنى من «الخدمات»... الخبّازون، سيضربون غدا عن صناعة الخبز وستضطر ربات البيوت إلى التشمير عن السواعد والاستنجاد بقصعة زمان.. قليل من الدقيق والخميرة والماء والملح ولا يهم الطهي إن كان بالعصري أو التقليدي على الأقل على الأقل سيمكننا تذوق خبز صحي نقي بلا مواد صناعية وسيطيب لنا توفير دنانير معدودات عدا ونقدا و... سنكسر الروتين وسنتخلص ليوم على الأقل (ومع الأسف) من تلك الأعمدة «حاشا» نعمة ربي لا يعرف أحد منّا كيف عُجنت إن بأرجل أو بأيادِ، ولا يدري مستهلك مكوناتها الحقيقية... ولولا نيران الأفران... الخبّازون أشعروا مسبقا بالإضراب وهذا تقليد حضاري رفيع وإجراء مشروع وأسلوب للتعبير والمطالبة... بشيء جميل ومنطقي فقط فقط فهلاّ أجابنا أحدهم مرة واحدة.. لماذا لا يردون الصرف ولماذا يبيعون الرغيف بعشرة دنانير بدل ثمانية دنانير ونصف... حسابات سنوية بالملايين!...