عرف اليوم ما قبل الأخير من فعاليات أسبوع الورد والمهارات المنظم من قبل مديرية الصناعات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية إقبالا جماهيريا منقطع النظير خاصة من قبل العائلات التي إختارت الفترة المسائية من كل يوم لتجول وتجوب أرجاء المعرض الذي أقيم على مستوى الحديقة العمومية للحيوانات. وما يلفت الإنتباه في هذا الأسبوع هم الكم الهائل من النباتات الطبيعية التزينية، حيث حضر في هذا اللقاء عشرة (10) أصحاب مشاتل قدموا من ولايات مختلفة منها البليدة التي حضرت بشكل مكثف وتلمسان وسيدي بلعباس ووهران وعين تموشنت، وحسب صاحب أحد المشاتل وهو من ولاية البليدة، فإن كل واحد قدم إلا وجلب معه أكثر من 15 نوعا من النباتات الطبيعية التزينية، وقد هزّ جمالها نفوس النساء وحتى الجنس الخشن حيث لم يفوتوا الفرصة لشراء البعض منها. وقد ساعدت الأجواء والمكان والمساحة المخصصة لهذا النوع من المعروضات، حيث لقي العارضون كل الإرتياح بتسهيل لهم كل الإجراءات حتى يتسنى لهم البيع والإقامة في ظروف سهلة وبسيطة. وقد بيعت هذه الزهور والنباتات التزينية بأسعار مختلفة تراوحت مابين 100دج إلى 600 دج حسب كل حوض مع حسبان حجمه ونوع النبتة الموجودة فيه. وقد زينت هذه الورود التي أعطت أشكالا متناهية في الجمال والرونق شرفات وأحواش ومنازل عين تموشنت، وحتى بعض الإدارات التي أبدت إعجابها واشترت ما كان يلزمها. وقد فضلت بعض النساء الفسحة في الفترة الصباحية موازاة مع إقتناء مستلزمات الفطور وهناك من إختارت الفترة المسائية لإمتداد ساعاتها وملاءمة الأحوال الجوية التي عادة ما كانت جميلة ولطيفة تناسب خروج العائلات مع أطفالها. وإلى جانب النباتات التزينية فقد حضر الأسبوع أربعة (4) من مربي النحل قدموا من البليدةوتلمسان ووهران وعين تموشنت و(15) حرفي يمثلون ولايات تلمسان ووهران وعين تموشنت، هؤلاء قدموا معارض عن مختلف الصناعات التقليدية مثل المجبود والخيط المدفور والنحت على الصخور وصناعة الجلود. وحسب مسؤول دار الصناعة التقليدية، فإن الأسبوع سيختتم بتنظيم حفل توزع فيه شهادات وجوائز لبعض الحرفيين.