شكل الأسبوع الثقافي لولاية ورفلة الذي سيختتم اليوم، حدثا مميزا؛ حيث سجلت النشاطات المنظمة بدار الثقافة لعاصمة التوات؛ إقبالا منقطع النظير. قال رئيس مصلحة الفنون والآداب بمديرية الثقافة لولاية ورفلة وعضو المهرجان المحلي للفنون والثقافات الشعبية، إن الهدف من هذه التظاهرة الثقافية التي لقيت تجاوبا من طرف الجمهور الأدراري هو التعريف بالموروث الحضاري لولاية ورفلة وربط صداقات متجددة بين مثقفي الولايتين، كما حدث مع ولايات أخرى من الوطن منها تيارت والمدية وجيجل وفالمة. وتمثلت النشاطات في إقامة معرض ببهو دارالثقافة يبرز تقاليد وعادات ورفلة وإنجازات أنامل هذه الولاية.. حيث شهد الجناح المخصص للصناعات والفنون التقليدية للمرأة الورفلية كالخياطة والطرز والطبخ توافدا كبيرا خاصة من قبل النسوة. ويسجل إقبال الرجال والشباب من مختلف الأعمار على معروضات الرسم و النقش على جريد النخل والرسم بالرمال، من خلال لوحات تحمل الطابع الجمالي للجنوب الجزائري الكبير. ولعل أكثر ما شد اهتمام الحضور الجناحان المخصصان للعطورالتقليدية ومنتوجات التمور؛ حيث عرضت مجموعة من المشروبات المشتقة من التمر من عصير وخل ومعجون وكوكتال، فضلا على نماذج من التمور المصبرة بزيت الزيتون و" فرينة" يتم استخراجها من التمر وهي حلوة المذاق تستعمل في صناعة الحلويات. أما العطور التقليدية فهي مصنوعة من مزيج من النباتات المحلية كالزعفران والورد وبعض الأعشاب التي تخلط فيما بعض للحصول على بخور صحراوي منعش ومريح. وعلاوة على هذا المعرض شهدت قاعة دار الثقافة أنشطة ثقافية تبرز الأبعاد الفنية والأدبية التي تزخر بها ولاية ورفلة من خلال سهرات في الفن البدوي والعصري والفكاهة.. حيث استمتع الجمهور الأدراري أول أمس الاثنين بسهرة مع الفكاهي الورفلي "هندو" وحفلا ساهرا مع الفنانة "تافنة"..