«حاميها حراميها» !..... مثل عربي «مذهل» ظل لقرون قليل التداول ، في زمن البراءة وعهد الأمانة وسنين الصدق وأيام العفة والإخلاص ... لمّا كان حماة الديّار حفّاظ أمانة وصُوّان وديعة إلى آخر رمق إلى آخر قطرة من دمائهم ! «حاميها حراميها» ! ظل أداة تعليق مبنية على التعجب من الشذوذ عن القاعدة والاستثناء من المعقول ...و... رويدا رويدا رويدا تبدد الذهول وتبدل الشذوذ عن القاعدة قاعدة في عصر «الحَرَمِيَّة» بشعارات مقلوبة على تبريرات مشبوهة.... ثقافة الخيانة ! من أبسط حارس ليلي إلى الرؤوس الكبيرة من شرَّعَت لنفسها السرقة في وضح النهار تستبيح أموال الناس وممتلكاتهم ..وأنظروا إلى أروقة المحاكم كم من مسؤول فوق العادة فوق كل الشكوك وكل الشبهات تفضحه عيون الرقابة ،ملايين الدينارات وملايير غير قابلة للعدّ والتعداد ،حمّى السطو على رزق الغير تنتاب أمناء المال والأعمال والعقارات وحراس الممتلكات و المصانع والشركات العمومية والخاصة ... بالمؤسسات ،دائما أخبار عن تبديد للمال العام يعني تحويل المال العام يعني سرقة مال العام بسبق الترصد والخيانة للأمانة بأكبر المؤسسات من تشكل العمود الفقري لاقتصاد البلاد بمراكز البريد ، البنوك ، بالورشات ، بالحظائر ، بالحقول ، بالمزارع قاعدة بلا استثناء ..إلا السرقة إلا الخيانة بخطط مدبرة وسيناريوهات محيرة ! الآن فقط ! سقط فعل الذهول وكل دواعي التعجب والعجب لمّا بات الأمر يسند إلى غير أهله ... «حَرَمِيَّة» ! آهٍ منكم يا «حَرَمِيَّة» !