أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الولاياتالمتحدة قدمت ،لأول مرة ، مساعدة مباشرة للمعارضة السورية المسلحة وذلك وبتعليمات من الرئيس باراك أوباما. وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني في الدوحة يوم 5 مارس/آذار قال كيري: "للمرة الأولى وبتعليمات من الرئيس أوباما قدمنا مساعدة مباشرة إلى المجلس العسكري والمعارضة السورية، وهذا أمر لم نقدم عليه في السابق". وأكد الوزير الأمريكي دعم بلاده للدول التي تقدم أنواعا أخرى من المساعدة للمعارضة السورية، مشددا على أهمية ضمان وصول المساعدات الأمريكية إلى "الأطراف المعتدلة" في المعارضة. من جانبه قال رئيس الحكومة القطرية في هذا الموضوع: "هناك تغيير في الموقف الدولي والموقف الأمريكي، وهم يتكلمون عن الأسلحة". واتهم آل ثاني النظام السوري بإطالة أمد الأزمة. بدوره جدد كيري الموقف الأمريكي بأن "النظام السوري فقد شرعيته" وقال: "نقف معكم ضد رجل فقد شرعيته في سورية". وفي موضوع الاتهامات الموجهة الى قطر بشأن تسليح المتطرفين قال رئيس الوزراء القطري: "عندما بدأ القذافي يقتل يمينا ويسارا، كان هناك استعجال من قبل المجتمع الدولي لتزويد كل المقاومين ضد القذافي بالأسلحة. وكانت قطر بين الدول الأولى التي ساندت الثوار بتقديم بعض المعدات. في ذاك الوقت والفوضى كانت هناك أخطاء حصلت". وأضاف أن قطر لم تكن الدولة الوحيدة التي سلحت الجماعات المقاتلة في ليبيا وأن هناك "أطرافا أخرى وقعت في نفس المشكلة، ولكن لم تُذكر". واستطرد قائلا: "ذُكرت قطر لأسباب نحن نعرفها، بسبب خلاف سياسي وليس بسبب خلاف عملي... الخلاف السياسي بين الأشقاء في المنطقة". وواصل قوله: "بالنسبة لسورية، لو بدأ الجميع العمل بشكل جدي، كان هذا النظام قد زال.ان كل ما قُدم من دعم من الدول وبمعرفة دول كثيرة، قُدم من خلال نظام معين، وكان هناك حرص شديد على أن يُستخدم للدفاع عن النفس ..وفقط للدفاع عن النفس... ولكن كلما تطول الأزمة، سنجد أطرافا متطرفة تدخل الأزمة، ولا نريد لهذه الأطراف أن تكسب الأزمة. نريد الاعتدال أن يكسب الأزمة، نريد أن نساعد المعتدلين". كيري: بيان جنيف هو الحل بالنسبة للمعارضة والحكومة في سورية وأكد الوزير الأمريكي أن بيان جنيف هو الحل بالنسبة للمعارضة والحكومة السورية وقال: "هناك إطار للحل السلمي يمكن للإيرانيين والروس أن يدعموه ولبشار الأسد أن يدعمه. هذه المعادلة حُددت في إطار بيان جنيف الذي ينص على تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بصلاحيات تمثيلية كاملة ويتم اختيارها بالتوافق. أي يمكن لبشار الأسد أن يختار من يمثله ويمكن للمعارضة السورية أيضا أن تختار من يمثلها، وبعد ذلك أن يختار الشعب السوري من يمثله كدولة. هذه طريقة منطقية وعقلانية لإنهاء العنف". كيري عن الملف الفلسطيني: "نشترك مع قطر في رؤية حل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام" وفي الملف الفلسطيني الإسرائيلي قال كيري: "نشترك مع قطر في رؤية حل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام". من جانبه أعرب رئيس الوزراء القطري عن اعتقاده بأن الحكومات الإسرائيلية المتغيرة هي التي تعرقل عملية السلام، واصفا إياها بالمتوقفة.