الخارجية الإيرانية تعلن ترشح الأسد لانتخابات 2014 اجتمع أمس بجنيف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالمبعوث الدولي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي لبحث تداعيات الأزمة السورية، حذر فيه بان كي مون من عرقلة مباحثات السلام بين النظام السوري والمعارضة التي ستؤدي حسبه إلى تفكك البلد. دعا المبعوث الأممي جميع الأطراف السورية إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات، مشيرا إلى التصعيد الذي تعرفه المنطقة والذي لا يسمح بالتماطل في إيجاد الحلول للأزمة السورية، مخاطبا أطراف النزاع في سوريا بضرورة إجراء المفاوضات وعدم تضييع الوقت، خاصة أمام تضاؤل الفرص أمام النظام السوري والمعارضة لوقف الحرب التي تعصف بالسوريين منذ قرابة السنتين. من جهته أكد وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في مؤتمر صحافي مشترك في طهران مع نظيره السوري وليد المعلم أن بشار الأسد سيبقى الرئيس الشرعي لسورية حتى الانتخابات المقبلة المقررة عام 2014 التي سيتقدم كمترشح لها. وأيد صالحي الدعوة إلى الحوار مع المعارضة المسلحة التي وجهها النظام السوري هذا الأسبوع، مشدداً على أن نظام الأسد لا خيار آخر لديه حتى الآن سوى مواصلة التصدي للمقاتلين المعارضين. ويضع الخلاف حول تسليح المعارضة السورية بين واشنطنوروسيا القضية السورية في طريق مسدود، يصعب مسألة توحيد الرأي العام الدولي حول فض الصراع في سوريا، خاصة وأن كبرى الدول لم تضع خطة مشتركة لوقف الحرب في سوريا، رغم إعلان موسكو أول أمس عن اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين و نظيره الأمريكي باراك أوباما تناول الأزمة السورية ومسائل دولية أخرى، شدد فيه بوتين حسب تصريحات الكرملين على ضرورة وقف النشاطات العسكرية في أسرع وقت ممكن وهو الموقف الذي طالما دعمته روسيا اتجاه القضية السورية. وجاء لقاء بان والإبراهيمي عقب اجتماع ”أصدقاء سوريا” في روما الذي أعلن فيه عن تقديم واشنطن لمساعدات قيمتها 60 مليون دولار للمعارضة السورية، ودعم الائتلاف الوطني السوري وتوفير مساعدة مباشرة لعناصر الجيش السوري الحر في شكل مساعدات إنسانية، وهو القرار الذي لقي انتقادات من الحكومة السورية والمعارضة على حد سواء، حيث ذهب الطرف الحكومي إلى اعتبار أن باطن هذه المساعدات غير الظاهر الذي أعلن عنه، مما يزيد التوتر على الأراضي السورية ويوسع دائرة القتال ومدته، فيما طالبت المعارضة بمزيد من الأسلحة لواجهة هجمات النظام، كما لم ترحب روسيا بالقرار واصفة إياه بأنه دعم للتطرف في سوريا. كما أعقب اجتماع المبعوثين الأممي والعربي لقاء جون كيري وزير الخارجية الأمريكي برئيس الحكومة رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية احمد داود أوغلو ،دعا من خلاله كيري إلى تكاتف كل الجهود لتحقيق انتقال سياسي سلس للسلطة في سوريا، مكررا فقدان النظام السوري الشرعية التامة في تسيير البلاد. ميدانيا أشار المرصد السوري إلى مقتل عشرات الجنود والمعارضين المسلحين نهار أمس في معارك عنيفة في الرقة شمال سوريا، أشار مصدر للناشطين إلى إسقاط طائرة مروحية فوق مطار منغ العسكري بريف حلب، كما لجأت السلطات السورية إلى إفراغ متاحف في البلاد، ونقلت آلاف القطع الأثرية إلى أماكن آمنة لحمايتها من النهب وأعمال العنف، وسط تبادل النظام والمعارضة المسلحة التهم بشأن تدمير الآثار.