أحرق مقر الاتحاد المصري لكرة القدم، السبت، بعد دقائق من إحراق نادي ضباط الشرطة في الزمالك وسط القاهرة، بعد أن أصدرت محكمة في القاهرة السبت أحكاما بالسجن على عدد من المتهمين في قضية استاد بورسعيد التي قتل فيها نحو 74 شخصا في فبراير/شباط 2011. وحاول رجال الإطفاء إخماد النيران التي امتدت في أنحاء المبنى الواقع في الحي نفسه الذي يقع فيه نادي ضباط الشرطة الذي اشتعلت فيه النيران. وهاجم عشرات من ألتراس الأهلي مقر اتحاد الكرة، وأشعلوا النيران فيه، على الرغم من أن مئات الألتراس عبروا عن ارتياحهم تجاه قرارات العدالة. وترددت أنباء تفيد بسقوط جرحى وتعذر وصول سيارات الإسعاف إلى أماكن الاضطرابات، كما فرضت السلطات إجراءات وتعزيزات أمنية مشددة في ميدان التحرير، وأوصدت جل الطرق المؤدية إليه. وذكرت مراسلة "العربية" في القاهرة، أن "ألتراس" يتجه إلى مقر وزارة الداخلية المصرية. وكانت السلطات شرعت قبيل الحكم في قضية بورسعيد بوضع العديد من الحواجز الإسمنتية في محيط الوزارة للحيلولة دون مهاجمتها، إضافة إلى إغلاق كافة الطرق المؤدية إليها. وفي بورسعيد، شهدت تظاهرات منددة يتسع نطاقها تباعاً، حيث اقتحم المحتجون على الحكم ميناء بورسعيد السياحي، فيما يحاول آخرون إعاقة حركة ملاحة العبارات في قناة السويس. وفي السياق ذاته، قام العشرات من المواطنين بالمدينة بحصار معسكر فرق الأمن المركزي بمنطقة القابوطي جنوب بورسعيد، وقام المحتجون بإلقاء المولوتوف عليه، كما أشعلوا إطارات الكاوتشوك أمامه.