على أثر الرسالة المفتوحة التي نشرتها جريدتكم الغراء في الصفحة 24 يوم تحت عنوان «أخشى أن أموت عازبا !؟ والتي تضمنت تداعيات ما يسمى بتحديد النسل بإنجاب طفل واحد في الصين مما أدى بوجوب 24 رجلا مقابل امرأة واحدة ! مما جعلني أتخوف من عدم الظفر بشريكة حياتي أمام المنافسة الشرسة إلا أن بمجرد نشر جريدتكم للنداء قبلتني إحداهن فتزوجتها مباشرة دون تردد حتى لا تغير رأيها من جهة وحتى لا تفوتني فرصة حضور إحتفالية خمسينية جريدتكم التي انتظمت يوم الخميس الماضي وكما وعدتكم في رسالتي لقد حضرت وحظيت أنا و«المدام» بإستقبال حار من طرفكم والحضور الكريم الذي عرفني بسرعة دون أن أقدم نفسي بسبب ملامح وجهي ولباس حرمي التي أبت إلا أن تبقى بفستانها الأبيض حتى نشارككم فرحتكم العارمة التي لمستها لدى جميع الحضور دون إستثناء والحقيقة كنت أظن أن الاحتفال بالخمسينية هو تقييم ل 50 سنة من المجهود الفكري كما يحدث عندنا ثم يليه وضع استراتيجية لمواجهة المنافسة الشرسة للوسائط الإعلامية بكل مكوناتها ثم يخطب فينا رئيس خلية الحزب ويحثنا على العمل ولا شيء غير العمل لضمان المستقبل. صدمت أنا و«المدام» لجمعية الخمسينية التي تفاعلنا معها ولم نتمكن نحن أيضا من حبس دموعنا طيلة مدة الاحتفال لأنكم أحطتم بجميع تفاصيل الحفل وأعطيتم كل ذي حق حقه من مسؤولين وعمال وصحافيين وتمكنهم من لم شمل أسرتكم الاعلامية المتقاعدة التي لم تلتق حسب ما علمت منذ 3 عقود كما فهمت من خلال كلام البعض وهم يتبادلون أطراف الحديث أنهم متشوقون لرؤية بعضهم وقد كرمتم على قدر المساواة المدراء العامين للجريدة ورؤساء تحريرها وصحافييها وعمالها وقد لفت إنتباهي دفء عاطفية إلتقاء أسرة مؤسستكم ببعضها حيث تجاذبوا أطراف الحديث حول أحوال خيل لي أنهم وظفوا حديثا مبدين إستعدادهم للإنطلاق بها نحو الأمام لقد شد إنتباهي معانقة الزملاء لبعضهم البعض دون تكلف فأحسست صدق محبتهم لبعضهم كما تأثرت لكلمة مختار سعيدي مدير الجريدة الذي أبى كما صرح إلا أن يدعو جميع العمال الذين اشتغلوا في الجريدة مهما كانت مدة عملهم لحضور الحفل لأن الهدف من الاحتفالية هو لم شمل أسرة الجمهورية بدون إقصاء أو استثناء وفعلا لمست صدق تنظيمهم لهذا التجمع المفعم بالمحبة والمودة والتقدير بينكم. ونظرا لتأثرنا العميق بصدق لقائكم أتمنى من قلبي أن أشارككم مرة ثانية في مثل هذه الاحتفالية التي لا تتكرر إلا كل 50 سنة ولهذا من الآن أحجز مكاني مرة ثانية معكم للخمسينية القادمة حتى أشحن بطاريات عواطفي مرة أخرى بنقاء محبتكم لبعضكم التي أتمنى أن تجد مكانها عندنا أيضا إننا نحسدكم على تعاطفكم وتوادكم لأعضاء الجريدة لكن أخشى أنا و«المدام» ألاَّ نحضر الخمسينية المقبلة !؟