أزيد من 148 تدخل لمصالح الحماية المدنية عودة الاضطراب الجوي بداية من اليوم ارتفعت عدد تدخلات مصالح الحماية المدنية يومي الأربعاء والخميس بولاية وهران الى 148 تدخل نتيجة سوء الأحوال الجوية وتساقط كميات كبيرة جدا من الأمطار التي تجاوزت 100 ملم في بعض المناطق كالسانيا وحوالي 90 ملم بأرزيو وهذه الأمطار تسببت في فيضانات بعدة مناطق وكذا خسائر مادية وبشرية استدعت تشكيل خلية أزمة على مستوى الولاية وهذا بغرض تدخل جميع المصالح ضد كارثة طبيعية وذلك من أجل حماية الأشخاص وممتلكاتهم. وحسب عناصر الحماية المدنية، فإن هذه الاضطرابات الجوية الأخيرة، قد خلفت قتيلا في حادث سير مميت سببه انزلاق مركبة وفقدان السائق للسيطرة، بعد أن جرفتها المياه المتدفقة. هذا الحادث سجل ببطيوة في حدود الساعة الثالثة وكان ضحيته شاب يبلغ من العمر 26 سنة. كما أدت مياه الأمطار الى تعطل حوالي 10 مركبات فتدخل أعوان الحماية المدنية لإخراجها من السيل وكان ذلك بمنطقة «بوياقور» حيث ارتفع منسوب المياه الى حوالي مترين على الطرقات بسبب فيضان الوادي. كما تسببت هذه الأمطار في تسربات المياه الى مئات المنازل المتواجدة بكل من السانية، وبئر الجير وكناستيل وعدة مناطق أخرى، وقد كانت منطقة سيدي الشحمي الأكثر تضرّرا بحيث غمرت المياه الحي القصديري ومكثت العائلات بالشارع إضافة الى ذلك تم تسجيل مجموعة من الإنهيارات الجزئية تسببت في إصابة 05 أشخاص بجروح طفيفة وأغلبها كانت بالأحياء القديمة والآيلة للإنهيار كحي الدرب، شارع الثورة، وسيدي الهواري، ومنطقة رأس العين وكذا الحمري ومديوني وسان أنطوان خلفت خسائر مادية كبيرة. كما سُجل أيضا شلل شبه كلي لبعض الطرقات الثانوية والرئيسية وذلك بسبب تجمع المياه بها الذي ارتفع في بعض الأحياء الى 1 متر منها طريق الطنف العلوي المؤدي الى منطقة عين الترك والأندلسيات الذي شلّ تماما، بسبب السيول التي جرفت التربة والحجارة إضافة الى شلل بالطريق الوطني رقم 11 وبالضبط قرب وحدة التدخل ببئر الجير للحماية المدنية بحيث ارتفع منسوب المياه الى 80 سنتيمترا، كما شهد الطريق المؤدي الى محور دوران المرشد شلل راجع الى ارتفاع منسوب المياه والذي تسبب في أعطاب ببعض المركبات. وقد واجه أمس العديد من السائقين وكذا الراجلين صعوبات كبيرة في التنقل بسبب تضرر الطرقات والأرصفة مثل محور دوران حي الصباح الذي تضرر جزء منه وبشكل حفرة عميقة ومازاد من صعوبة تصريف المياه هو انسداد البالوعات أو غيابها بعدة مناطق وتوزع أعوان الحماية المدنية والبلديات على عدة مناطق لتسليك القنوات وإنقاذ الأشخاص والممتلكات ونزع التربة والحجارة من الطرقات . وقد لاحظنا بأن بعض البالوعات قد أنجزت في أماكن غير مناسبة بمناطق مرتفعة لا يمكن للأمطار المتساقطة الوصول إليها وهو ما سبب مشاكل بحي الأمير عبد القادر «100 مسكن» حيث غمرت المياه ثلاث بيوت متواجدة على حافة الطريق، وهذه ليست المرة الأولى بحيث كلما تساقطت الأمطار تعاني هذه العائلات من ذلك وقد حمّل هؤلاء السكان المسؤولية لمصالح بلدية بئر الجير التي لم تجد حلا بعد. وحسب مصلحة الرصد الجوي فإنه من المرتقب عودة الاضطراب الجوي بداية من مساء أمس مع احتمال تساقط كميات معتبرة من الأمطار .