بدخول نادي مولودية وهران مرحلة جد حرجة في مشواره ضمن منافسة الرابطة الإحترافية الأولى للموسم الكروي الحالي الذي إقترب على نهايته ولم تبق سوى جولات معدودة لتحديد الفرق المعنية بالسقوط، طفت الى السطح مؤخرا وقبل إستئناف مجريات البطولة شائعات تداولها الشارع الوهراني بكثرة بل زرعت في قلوب الغيورين على ألوان الفريق الشك والخوف حول مصير المولودية الذي عبث به أشباه المناصرين، حيث غدت إشاعة إقدام أحد الأشخاص الفاعلة في الوسط الكروي على محاولة إرتشاء إدارة شباب بلوزداد من أجل الفوز على الكاب وحسب ما يدور في كواليس النادي فإن الإدارة الحالية للمولودية لم تكن على علم بهذا التصرف الذي أقدم عليه أحد المناصرين المعروفين بدعمه للفرق الوهرانية وبالأخص المولودية عندما كان يتعامل مع قدامى المسيرين كما تبيّن أن محاولة الشخص باءت بالفشل لأن إدارة «السياربي» رفضت عرضه جملة وتفصيلا. وذهبت بعض المصادر على تكذيب هذه الإشاعة التي وصفوها بالمفبركة من أجل زعزعة كيان النادي وتوريط كل شخص يحب الفريق ويغار على سمعته. بل أخذت هذه المسألة أبعادا أخرى مصدرها التكتلات التي تلتف حول النادي وتريد إسقاطه بأي شكل من الأشكال كما أنه من غير المعقول أن يقدم مناصر طوعا وبمحض إرادته وهو غير مسؤول عن الفريق لكي يقوم بهذا التصرف اللامسؤول قد يورطه في قضية الرشوة. والتشهير بسمعة النادي، الذي يملك تاريخا صنعته أجيال من رحم الباهية. على العموم ما حدث من أقاويل التي ساهمت في تأويل القضية بهدف الإساءة الى القائمين على تسيير الفريق كانت مجرد مؤامرة دنيئة حدثت في هذا الظرف العصيب لغرض عرقلة مسيرة النادي وإثارة البلبلة في الوسط الحمراوي حتى لا يتنسى للمولودية الخروج من دائرة الخطر وإنشغال المسؤولين بمثل هذه القضايا العابرة. وإن كانت الأمور تتجه عكس التيار داخل وخارج القلعة الحمراء بعد التغييرات الطارئة التي حدثت مع نهاية الموسم عقب إستنجاد الإدارة بخدمات المدرب عمر بلعطوي وإبعاد المدرب سليماني بطريقة ذكية مع فرض حتمية الطلاق بالتراضي على التقني التلمساني إلا أن المدرب الجديد القديم عمر بلعطوي راهن على فريق يمر بوضع عصيب من أجل إنقاذه من السقوط وتبدو مأموريته صعبة لضمان هذا المسعى على مشارف ختام الدوري المحلي وإن كان بلعطوي متفائلا لحسن سيرورة التحضير وإجتياز أبنائه إمتحان الكرمة والعرابة بسلام خلال المقابلتين الوديتين الأخيرتين غير أن الفوز على فريقين من الدرجة السفلى لا يعد مقياسا على قوة المولودية التي تنتظرها مقابلة حامية الوطيس ضد إتحاد العاصمة في الجولة القادمة. والأكيد أن لقاء «لياسما» سينزع الغشاوة من أعين بلعطوي الذي قبل بالمجازفة لأن المولودية عليها الفوز وإنتظار بقية نتائج الفرق المهددة بالسقوط أي أنه لابد على الظروف أن تخدم الحمراوة للهروب من شبح السقوط. ومن ثم يكون بلعطوي قد نجح من حيث فشل الآخرين أو من حيث أجبروا على الفشل وما يعني أن الجميع يتحمل المسؤولية إن حدث (لاقدر الله) ما لا يحمد عقباه، حينها يتأكد من ألصقوا شماعة الفشل في الجهاز الفني ولن يقتنعوا بعمل كل من تداولوا على تدريب النادي أنهم كانوا مخطئين والخلل في عقولهم المتحجرة التي إنتقذت طريقة تدريب فلان وشككت في كفاءة المدرب فلان وأنكرت جميل كل من حاولوا إنقاذ المولودية واصدموا بنار التكثلات التي تلهب الصراعات بين المسيرين فالبطولة تقترب على نهايتها والخلافات ما بين المسؤولين لم تنته وراح عقد نفطال في مهب الريح.