من العار أن يلعب الفريق في كل موسم من أجل تفادي السقوط تداول 6 مدربين على التشكيلة في نصف الموسم أمر غير معقول محياوي الوحيد القادر على رد الاعتبار للنادي أخذت وضعية مولودية وهران الحالية حيزا كبيرا من اهتمام اللاّعبين السابقين للفريق، الذين حزّت في أنفسهم هذه الوضعية التي لا تليق بفريق من حجم المولودية حيث أصبحت تتلقى الهزيمة تلو الأخرى، وفي متناول جميع الفرق بدون استثناء . يتواجدالحمراوة في منطقة الخطر وكل المؤشرات تؤكد أنهم يتجهون نحو سيناريو 2008 الذي عرف سقوط المولودية لأول مرة منذ تأسيسها، هذه الوضعية جعلت اللاعب السابق لمولودية وهران قويدر بوكساسة يخرج عن صمته ويدقّ ناقوس الخطر، حيث أبدى قلقه الشديد من مصير الفريق وحثّ الجميع على وضع الخلافات جانبا وتأجيل مسألة حلّها إلى ما بعد ضمان البقاء ، وسبق لبوكساسة اللعب تحت ألوان المولودية من أواخر التسعينيات إلى غاية موسم 2010/2011 ، علما أنه كانت له تجارب بأندية أخرى أبرزها شباب بلوزداد وشبيبة بجاية، ويعدّ من أحسن العناصر التي برزت مع المولودية علما أنه بدأ مشواره مع رائد وهران. * بعد اعتزالك لعب كرة القدم، هل ستتجه إلى التدريب كما يفعل العديد من اللاعبين المعتزلين؟ - حاليا لا أفكر في ذلك وأنا مشغول ببعض الأمور الخاصة وعند الانتهاء منها، قد أعود مجددا إلى الميدان الكروي من إحدى البوابات المرتبطة بالعارضة الفنية . * كيف تعلق على ما وصلت إليه مولودية وهران فريقك الأمّ؟ - الوضعية التي وصل إليها الفريق اليوم سببها الأول المسيّرين الحاليين، فمن العيب والعار أن نلعب كل موسم على تفادي السقوط، شيء مؤسف جدا ما يحدث للمولودية. * إذن حسب رأيك المشكلة في المسيرين ؟ - لن أسمّي الأشخاص المتسببين، لكن الأكيد أن المسيّرين يتحملون مسؤولية ما وصل إليه الفريق. * ماذا تقصد بذلك ؟ - المشرفون على الفريق مسؤولون عن خياراتهم، وهم من قاموا بجلب 6 مدربين في موسم واحد وهو أمر غير معقول لم أشاهده في مشواري من قبل وأعتقد أنه لم يحدث في أي بطولة في العالم، فعدم الاستقرار في العارضة الفنية تسبب في هذه النتائج الكارثية التي يحصدها الفريق من جولة إلى أخرى. * وماذا عن اللاعبين، أليس لهم جزء من المسؤولية ؟ - لا، لا دخل للاعبين، لقد كنت لاعبا وأعرف كيف يفكرون فاللاعب الذي يشتغل مع 6 مدربين في موسم واحد لا يمكنه التأقلم بسهولة مع كل مدرب جديد، فكلّ مدرب له طريقة العمل الخاصة به، وعقليته الخاصة، وبالتالي فعناصر المولودية راحت ضحية اللاّ إستقرار في العارضة الفنية، والمسؤول الوحيد هو المسير أريد إضافة شيء هام في هذا الموضوع إذا سمحت . * تفضّل... - في موسم 2010/2011، وصلنا نصف نهائي كأس الجمهورية وبلغنا المركز الثالث في ترتيب البطولة عندما كان محياوي رئيسا للفريق، لكن ورغم هذه النتائج تعرض محياوي لحملة من الانتقادات ومورسَ ضدّه ضغط شديد لاجباره على الانسحاب بالرغم من أن في عهده لعبنا على الألقاب لأول مرّة منذ 10 سنوات، وبعد ذلك يتم الترحيب بمن يكتفي باللعب على ضمان البقاء وهنا أتساءل لماذا نطرد رئيسا قادنا للعب على الألقاب وكان يهدف لبناء فريق تنافسي ونتشبّت برئيس يلعب في كل موسم على ضمان البقاء؟! صراحة لم نفهم شيئا. *ما هو دوركم كلاعبين سابقين وأبناء فريق في مثل هذه الظروف؟ - حاولنا مدّ يدّ العون لكن كل الأبواب أْغلقت في وجوهنا ، فلاعبين سابقين مثلي أنا أو بلعطوي أو قايد ناصر أو حتى زروقي هم من أبناء الفريق وبإمكاننا أن نساعده بفضل تجربتنا وبنصائحنا وكل ذلك بدون أيّ مُقابل مادّي... للأسف لا أحد يتصل بنا وكأننا لم نلعب أبدا للمولودية. * من تراه المدرب الأنسب لقيادة المولودية ؟ - لا يوجد أحسن من أبناء الفريق، فبلعطوي أو سبّاح أو شريف الوزاني لديهم حبّ الفريق وروح المسؤولية ويتأثرون كثيرا إذا تدهورت نتائج الفريق عوض أن تجلب مدرب أجنبي أو مدرب آخر لا يهمه إن سقط الفريق أو ضمن البقاء بقدر ما يهمه أخذ الأموال والإنصراف. * ما هو الحلّ حسب رأيك ؟ - أوّجه طلبا للأنصار لكي يتّحدوا ويساندوا الفريق في المباريات ال 8 المتبقية ، نحتاج إلى الفوز بكل لقاءاتنا داخل الديار والعودة بانتصارين من الخارج إن شاء الله، وعلينا تأجيل حلّ الخلافات إلى وقت لاحق، فالوضع خطير وبعد ذلك أتمنى عودة محياوي لأنه الوحيد الذي لعبنا معه على الألقاب، وكفانا اللعب على تفادي السقوط ... الأنصار اشتاقوا إلى الأفراح التي غابت منذ آخر كأس عربية أحرزناها، فمنذ ذلك الحين لم يتحصل الفريق حتى على ملعقة!