اعتبررئيس الكتلة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي لدى افتتاحه اليوم البرلماني حول مستقبل الاعلام الجزائري في ظل الاصلاحات بادرة في فتح النقاش حول الموضوع بعد 24 سنة من التعددية والاصلاحات السياسية في القطاع بالذات وفي ظل وجود نية صادقة كما قال وارادة جماعية في تطويره وانفتاحه حتى يصبح مسايرا للتطلعات ...مؤكدا ومن جهة اخرى على الدور الفعال للاسرة الاعلامية في الحياة الوطنية شريك استراتيجي ومهم في بناء الديمقراطية مستذكرا المراحل التي مرت بها البلاد في ترشيد اعلامها بكل اصنافه حيث اكد ان التعددية اصبحت تبرهن ومن يوم الى اخر على فعالياتها وقدرتها على الاسهام في النهوض بدورها الحضاري لخدمة المواطن والرسالة الاعلامية النبيلة . *المعادلة الصعبة كما شدد شرفي على ان حرية الاعلام معادلة صعبة للعلاقة الطردية بين الحرية والاعلام" وكل منهما مرتبط بالاخر مع الاشارة الى القرار الحكيم لرئيس الجمهورية في رفع التجريم عن الصحافي .. وموازاة مع هذا مباركة التجمع لتعديل القانون العضوي المتعلق بقانون الاعلام وقوانين اخرى في محال الاصلاحات السياسية الرامية الى تعزيز وتجذير النمط التعددي مما وجب على الاسرة الاعلامية قاطبة التوجه في صلب الاصلاحات وبروح مسؤولة تضع المصلحة الوطنية قبل كل اعتبار نظرا لدورها في التحسيس والتاثير (...) أما الأستاذ رشيد فريح استاد بجامعة الجزائر وخلال مداخلة له بعنوان"الاعلام الجديد وقراءة للمتغيرات" فقد الح على الاسراع في وضع المجلس الاعلى لاخلاقيات المهنة الذي من شانه ان يشرع لدفترالشروط للمؤسسات العمومية ويحدد معاييرها وفقا للاخلاقيات الاعلامية وهذا في انتظار استكمال الهيئات الاخرى من سلطة ضبط الصحافة المكتوبة والسمعي البصري وتأسف من جهة اخرى الى تجاوز بعض المؤسسات الاعلامية الخطوط الحمراء والتي هي بحاجة الى ضوابط اما الأستاذ مرسلي لعرج من جامعة وهران و خلال مداخلته اكد على ان الحق في الاعلام هو الحق في المعرفة واعطى مقاربة عن تجارب الدول الرائدة في مجال حرية الاعلام والتعبير ففي اشارة الى فرنسا استعرض المتحدث ماهية المجلس الاعلى الذي هو سلطة الضبط وهيئة من هيئات الدولة الفرنسية ومن مهامه قوانين النشر وإحترام التوزيع والسهر على اعطاء رايه طبقا لاحكام القانون واعطاء رأيه في مشاريع القوانين . اما عن قانون السمعي البصري فقد اكد الاستاذ شغف كل الجزائريين للافراج عن القانون وكذا ضرورة اشراك الإعلاميين في مناقشته ورسم معالمه في حين حذر من انعكاسات «ثورات الربيع العربي التي مقصود بها اسقاط الجزائر» فالجزائر حسبه «مهددة منذ 1988 وكل القوى الامبريالية لاتزال تحلم بالنزول الى الجزائر »