الاحتفال باليوم العالمي للطفولة المصادف للفاتح من جوان كل عام بتيارت, مناسبة تقتصر على حفلات و تقديم الهدايا، والتي تعودت عليها أو تنظيمها جمعيات ناشطة في حقوق الطفل. وان تعد على أيادي الأصابع بالولاية، أو التكفل بالأيتام بتنظيم خرجات ونزهات، أو التكفل بهم بصرف مبالغ مالية شهرية أو تقديم محافظ و أدوات مدرسية و ملابس, لكن الواقع يقول غير ذلك, ومعاناة البراعم, التي تغيب عنهم البسمة طوال العام متواصلة, ليس فقط بعاصمة الولاية. وأنما المعضلة و الطامة الكبرى تكمن في اطفال الدواوير والقرى والبلديات الذين اغلبيتهم بل لنقل أكثريتهم يعيشون في التهميش لغياب ما يمكن ان يوفر لهم صيفهم كشتائهم بين جدران البيت او اللعب بأزقة الحي و العمل أيام طوال العطل السنوية لكسب دنانير قد تعيلهم على شراء ما يمكن اقتناؤه من حاجيات تحسبا للدخول المدرسي ولا يقتصر الحديث عن هذه المعاناة بل تتعدى إلى المشاكل هم في غنى عنها فالطفل الذي يقطن او يعيش في كبريات المدن وهذا لعدة اعتبارات قد يفهمها هو وحده فقط فالحياة وسط الارياف والقرى صعبة جدا تتطلب من الطفل الإرادة والقوة لمصارعة والتغلب على الطبيعة القاسية التي تعرفها تيارت و ظروف اجتماعية صعبة للغاية وقد تبعد الطفل عن حلمه الحقيقي والخيال الواسع المطلوب في نموه الطبيعي فالإمكانيات قليلة وفضاءات اللعب تكون شبه منعدمة فيوميات الطفل بالدوار والقرية هي عبارة عن صورة طبقا للأصل لأيام تتشابه و بما ان الفقر قد حط الرحال بهذه المناطق وهذا معروف للعام و الخاص فلا يمكن للطفل ان يطمع في الكثير كغيره من أقرانه من العاب الفيديو أو أشياء أخرى فهي صعبة المنال بالنسبة اليه و يلتزم الطفل الصمت فالسبب اذا عرف بطل العجب الذي تعيشه اغلب المناطق النائية وحتى بعض البلديات فالسباق نحو لقمة العيش هي من أولويات الوالد و البقية لا يهم فالطفل وقع بين معادلتين صعبتين أن يكتفي بالأكل و الشرب و لا يطلب الكثير فالمهم هو مواصلة درب الحياة و بالمقابل أيضا فان غياب الوسائل و الإمكانيات المطلوبة قد دفعت بأطفال هذه المناطق للبحث عن فرص عمل كبيع الخبز و الخضروات والأكياس تراهم يقطعون مسافات من القرى نحو البلديات المجاورة و قضاء يوم كامل بحثا عن دنانير يعودون بها إلى أمهاتهم علّ و عسى أن تكفي لشراء كيس حليب فهذا واقع يعيشه هؤلاء الأطفال قد لا يتجاوز أعمارهم ال:12 سنة او ممارسة مهن أخرى كرعي الأغنام لدى الفلاحين طيلة موسم الصيف مقابل أجور زهيدة جدا المهم هنا هو الحصول على المال الكافي و بأية طريقة أو بأخرى و لا يكفي الأطفال هذا فحسب بل تؤكد مصادرنا أن الكثير منهم يفضل السفر رغم سنهم إلى الولايات المجاورة او حتى دوائر الولاية بحثا عن العمل في الحقول و إذا أتيحت لهم الفرصة خاصة في موسم العطل مما قد أسفر عنه ما أصبح يعرف بالتسرب المدرسي فالأرقام ليست دقيقة في هذا الإطار باعتبار انه لا توجد أرقام أو إحصائيات جد دقيقة مقدمة من قبل مديرية التربية ربما يرجع إلى أسباب قد نجهلها و التخوف كبير من تقديم رقم قد يدهش الجميع دون ان ننسى ان الكثير من الأطفال القاطنين بالمناطق الريفية و ما أكثرها بتيارت لم يحلموا يوما بمقعد الدراسة و هذا راجع ان تقاليد هذه المناطق قد حرمتهم من التعلم و بما أن المساحة شاسعة عبر قطر الولاية فيصعب مراقبة هؤلاء أو التوجه إليهم فالقرى متناثرة هنا و هناك و المسالك صعبة و بالرغم من انها حظيت بمدارس لتعليم الأطفال إلا أن الكثير من الفلاحين يعزفون عن تعليم أبنائهم خاصة الفتيات و إبقائهن في البيوت و الاهتمام بشؤون المنزل إلى حين تزويجهم في سن وغالبا لا يتجاوزن الخامسة عشر سنة فالمهم هنا هو التخلص منها اعتبارا ان التقاليد والعقلية التي تسود هذه المناطق الفلاحية ما زالت صاحبة الموقف ولا يمكن ان تتغير أو حتى التفكير في هذا الأمر فالفلاح همه الوحيد هو الأرض و يتطلب تعليم الأبناء وفي سن جد مبكرة تقاليد المهنة ليرثها بعده وكما يقال الأرض لمن يخدمها فهذا واقع جد مر بالنسبة للأطفال ولا يطلبون الكثير إلا بحقهم في حياة طبيعية لكن الأوضاع الاجتماعية لهذه المناطق هي صاحبة الموقف هنا فحياة هؤلاء قد توقفت هنا وغياب إستراتجية معينة وغياب السلطات المحلية قد دفع بالوضع تعقيدا ونحو الأسوأ فلا احد يهتم و التفكير السائد هنا أن هذه المناطق هي فلاحية ولا داعي لقلق ولا داعي للتدخل و ترك الحال كما هو لكن هذه الشريحة تعاني في صمت ولا يمكنها الحديث أو المطالبة عن حقوقها المشروعة. واقع قد يوصف بالمر لطفولة مازالت الآن تبحث عن مكان لها و الابتسامة غائبة خاصة سبع بلديات تعد الأفقر بالجزائر حسب الإحصائيات الرسمية المقدمة فغاب اللهو واللعب وحضر الفقر وغابت الابتسامة وتوقفت أحلامهم تراهم بملابس قديمة همهم الوحيد الحصول على قطعة خبز بالسكر واللعب أمام المنزل او الحي القديم فالفقر قد حط بهذه المناطق وغابت السلطات وحضر الهم والغم والأب تراه يجري وراء لقمة العيش طيلة العام ونسي أن له أطفال بحاجة إليه أكثر وحضر البكاء والشؤم الذي خيم على وجه الأطفال في انتظار أن يتم التكفل بهم ولو بتوفير فضاءات لا تقل حصانة أو ما شابه ذلك لنكتفي بالقليل و فيه البركة أكثر في يوم لا يفكر الطفل فيه أبدا ولا يهمه. 19 طفلا نزيلا بدار الطفولة المسعفة لمعرفة واقع الطفولة المحرومة او ذوي الاحتياجات الخاصة حاولنا التقرب من مديرية الشؤون الاجتماعية اذ وجدنا في استقبالنا المديرة السيدة: مخلوفي فضيلة، والتي تشغل المنصب بصفة مؤقتة والتي قدمت لنا يد العون في انجاز هذا التحقيق من الزيارة الميدانية لمختلف المراكز والشروحات الكافية والمفصلة مؤكدة أن مصالحها تتكفل بالفئة المحرومة بتوفير كامل الإمكانيات وحرصها القائم والطاقم العامل معها على راحة البراعم النزلاء لكن الأهم بالنسبة إليها أن تكون العائلة حاضرة والأهل والأقارب إلى جانب أطفالهم ولما لا استعادة الروابط الاجتماعية وهذا الأهم بالنسبة إليها على حد تعبيرها وكانت الفرصة سانحة للمسؤولة الأولى على قطاع الشؤون الاجتماعية بتيارت أن توجه نداء إلى الأمهات والآباء باستعادة فلذات أكبادهن وهذا هو الأفضل للجميع فالمهمة ليست بالأمر الهين والتي تقع على المؤطرين والمربين بتوفير الجو المناسب قد تختلف وان تباينت في ذلك إلا أن الضحية الأولى هو الطفل البرئ الذي لا يفهم ما يجري من حوله من أحداث. عند زيارتنا لدار الطفولة المسعفة بمدينة تيارت وجدنا الأطفال يحتفلون بيومهم العالمي وسط أجواء من الفرحة إذ استقبلتنا مديرة المركز و كان من بين الحضور مواطنين ومن أهل الخير والإحسان فضلوا أن يشاركوا الأطفال فرحتهم في عيدهم وقد أطرت الحفلة إحدى الجمعيات الناشطة من إحدى الدوائر فالدار يقيم فيها حاليا 19 طفلا مسعفا من بينهم 8 من ذوي الاحتياجات الخاصة و أكبرهم سنا يبلغ من العمر 6 سنوات و من بين ال 19 برعما ثلاثة منهم و ضعوا بأمر قضائي إلى حين النظر في قضيتهم لكن ما يبكي العين و يرفضه العقل، فالرضع الذي بلغ عددهم ستة من بينهم ثلاثة تم جلبهم بأمر قضائي تخلت عنهم أمهاتهم فاغلب هذه الحالات هي قادمة من مناطق تيارت أو الولايات المجاورة يفضلن التخلي عن قرة أعينهن بعيدا عن الفضيحة خاصة من الجلفة وغليزان وهذا قبل أن يتم انجاز مراكز خاصة بهاتين الولايتين وكل واحدة من الأمهات العازبات لها قضيتها لكن ما فهمناه أن الفقر والبؤس المكتوب عليهن دفع بهم القيام بهذا الجرم و الحاجة إلى العيش الكريم فلا يعقل أن تكون سيدة من وسط اجتماعي راق أولها الإمكانيات ان تتقدم إلى دار الطفولة المسعفة لتتخلى عن رضيعها وهذا ما أكدته لنا مساعدة اجتماعية التي ترى انه يمكن محاربة هذه الظواهر شريطة توفر الإرادة للأمهات فالدولة قائمة بواجبها بصرف الأموال للأمهات العازبات في حالة استعادة طفلها بمبالغ مالية تتراوح مابين 5 الاف و 9 الاف دج وهذا بالنسبة لمحدثتهنا ليس بالكافي فالافضلية الحد من هذه الظاهرة الغريبة على مجتمعنا و كما قالت ذات المسؤولة أن الأشخاص اخلطوا لان ما بين هو حلال من حرام المهم التخلي عن الابن وبأية طريقة يمكن للام العازبة ان تقوم بها والوجهة معروفة مصلحة الولادة بتيارت ثم التخلي عن الطفل ودون رجعة وأن تضع مديرية النشاط الاجتماعي إستراتجية تجبر فيها الى حد كبير للعودة و زيارة المغلوب على أمره فربما تحن الأم القاسية على ولدها أو طفلها الذي تراه يبتسم في وجهك ولا يعلم المصير إلي ينتظره. وتعمل ذات المصالح على كفالة الرضيع بعد 90 يوم وقد أحصت مديرية النشاط الاجتماعي لتيارت ما يعادل كفالة 22 رضيع منذ الفاتح جانفي المنصرم الى غاية شهر مارس عبر الوطن او خارجه لكن الملاحظ ان اغلبية العائلات تفضل الاناث على الذكور وهذا مشكل اخر غير ان المبادرة متوفرة و اهل الخير لم ينقطعوا و الحمد لله و نشير ايضا ان التكفل داخل المراكز قد تجاوز 90% و هو ما قد يدفع اكثر بالاولياء للتكفل بالرص عاو حتى الاطفال لاعتبارات انسانية و قد افادت المساعدة الاجتماعية ايضا ان أعمار الامهات العازبات اللواتي يتخلين عن ابناءهن يتراوح أعمارهن ما بين 20 و 25 سنة و في غالب الاحيان فان الاب يختار الفرار او الضغط عليها للقيام بالاجهاض و غالبا من تكون ام الفتاة بعلم مسبق و حل الاجهاض صعب التحقيق في اغلب الاحيان و التستر هو الحل الافيد و الانسب لمثل هذه الحالات و ترك الطفل. دار الطفولة المسعفة بتيارت توفر كل الامكانيات و هذا ما لمسناه من خلال زيارتنا الميدانية من مؤطرين و مربين يحاولون تقديم الافضل لهذه الشريحة المسكينة و المحرومة و توفير التاثيث و التجهيزات اللازمة و ما شهدناه هو الاهتمام الكبير بالنظافة داخل المركز و الالتزام باوقات العمل فالحديث هنا عن ارواح انسانية تتطلب الرعاية و الاهتمام اكثر بالاطفال و خاصة الرضع الى جانب تجهيز حديقة داخل المركز من عتاد التسلية و ما ينقص هنا هو غياب الام التي قست على ابنها الذي لا ذنب له في القصية ليولد بطريقة غير شرعية و يبقى في رحلة البحث عن والده ان وجده طبعا . السيدا تضرب الرضع ! لم نتوقع و في سياق الحديث مع المديرة النشاط الاجتماعي و المساعدة ان تقدم لنا ارقام مخيفة فقد سجل عام 2012 اصابة واحدة لام عازبة 2011 فقد سجل 3 حالات اصابة بالسيدا توفي رضيع به بهذا المرض الخبيث و حاليا حسب ما علمناه ان هناك فتاة لم تتجاوز العشرين سنة مصابة بالمرض الخبيث قد وضعت طفلها منذ ايام قلائل فقط في انتظار ان يخضع الرضيع لتحاليل طبية و سيكشف التحليل اليوم ليقدم تقريرا مفصلا لدى مديرية الشؤون الاجتماعية و هذه الفتاة التي لم تشأ المساعدة الاجتماعية الافصاح عن هويتها لسرية المهنة أكدت انها قادمة من احدى المناطق النائية بتيارت و هي الان تحت المراقبة الطبية مشيرة في ذات السياق ان هناك زوجين يخضعان الان للعلاج الطبي بعد أن تأكدت أصابتهما بالسيدا و لحسن الحظ فان الابناء لم يصيبوا واقع مر تعيشه الطفولة بتيارت في ظل عدم لا مبالاة الأم ولأب بما قد تكون نتائجه الوخيمة وغياب الوعي والوازع الديني الذي يدفع بهم الى أفعال قد لا يحمد عقباها بعد ذلك و الضحية طبعا انه الطفل البريء. وجهتنا بعد ذلك كانت بمراكز اعادة التربية و التاهيل للبنات بتيارت الذي يستقبل حاليا 22 حالة اجتماعية تتراوح أعمارهن ما بين 14 و 16 سنة و الادهى و الامر اننا وجنا طفلة في العشرة سنوات تعيش داخل المركز بعد أن تخلى عنها والدها لعجزه عن تربيتها و توفير لقمة العيش ولكل واحدة منها قصتها فامال الذي اطلقناه عن فتاة هي الاخرى تبلغ من العمر17 سنة قد فرت من المنزل العائلي بسعيدة في السن ال 14 سنة بعد ان علمت ان البيت الذي تعيش فيه ليس منزلها بمعنى ان سيدة قد تكفلت بتربيتها و عمرها لم يتجاوز الليلة الواحدة و عند ما علمت بالحقيقة اتصلت بعشيقها الشاب فاستقبلها بالمنزل مدة عامين كاملين و يتم إحالته على المحاكمة ويصدر في حقه عقوبة 5 سنوات لتفر مرة ثانية و تجد نفسها داخل المركز منذ قرابة ال 8 أشهر كاملة و تروي قصتها و كلها أمل للعودة إلى منزل والدتها التي تكفلت بها وهي ألان في مرحلة تربص في الحلاقة كي تتحصل على شهادة و إصرارها قوي الآن للعودة إلى حياة طبيعة جدا بعد إن زارتها أمها و طلبت منها ذلك شريطة ان تلتفت لأمور حياتها أما ابتسام من تيارت البالغة الآن من العمر ال 17 سنة فقد وجدت نفسها في الشارع في السن لم يتجاوز ال 14 سنة بعد ان فر بها أحد المجرمين و حاول اغتصابها وهي ألان تعيش داخل المركز منذ عامين ولا تنتظر الكثير من أمها المطلقة آو والدها الذي رفض التكفل بها او حتى زيارتها . أما حالة فتاة أخرى تدعى أنيسة البالغة من العمر الثامنة عشر فهي الأخرى عانت الأمرين ومنذ سنوات وكانت طفلة لا تعي الأمور من حولها فهي تعيش بمستغانم رفقة والدتها ولا تعرف من والدها الحقيقي وكانت حامل ووضعت مولودها بتيارت ولا لعلاقة أصبحت متوترة مغ الام وهي لا تعلم ما تقوم به الان هي حائرة في مصير حياتها ومستقبلها مجهول. على كل هذه عينة من أطفال عانوا في سن مبكرة و مع مرور الوقت فهن أي الفتيات وقعن في الخطأ و لكن الخطأ الأكبر في الأبوين وإصرار كل واحد منهما على مواصلة الخطأ دون إصلاح ما يمكن ترقيعه أو إصلاحه والعودة إلى الله عز وجل و الصحية 22 فتاة تعيش داخل المركز بالرغم من أن كل الظروف متوفرة حتى أننا شاهدنا مديرة المركز منهمكة أكثر في عملها و قد أكدت في حديثها أنها استطاعت إلى حد الساعة بتزويج 40 فتاة بعد بلوغهن السن القانوني وهي تسهر شخصيا على إعداد كل متطلبات الزواج وغيرهما من الأمور الأخرى وأضافت أن المركز يوفر كل الإمكانيات البيداغوجية والاجتماعية لإعادة إدماج هذه الشريحة المظلومة من خلال التعليم بمركز التكوين المهني في الخياطة والإعلام الآلي والحلاقة فالنهم بالنسبة لمديرة المركز هو كيفية إعادة الحياة لهؤلاء القصر اللواتي عانين الأمرين واخترن الهروب من واقعهن المر بين انتقام الأم ونظرة المجتمع المشؤومة لهن. 09 محاولات إختطاف في 2012 تثير الأرقام والإحصائيات، أنه خلال صائفة 2012 سجلت عبر تراب تيارت أكثر من 09 محاولات إختطاف للأطفال أما في جانفي المنصرم فقد أجهضت مصالح الأمن تيارت، محاولة إختطاف طفلة عمرها 13 سنة بالقرب من الحي الجامعي بمدينة تيارت ، إذ تم توقيف شاب عمره 25 سنة، كان على متن سيارة رباعية الدفع، أما شريكه فقد فر من مكان الجريمة. أما في 2012، فقد سجل أكثر من 08 حالات محاولات إختطاف وتسجيل وفايتين عبر تراب ولاية تيارت، وإن تباينت وإختلفت محاولات الاختطاف من شبكات تترصد البراعم، إلا أنه في أغلب الأحيان تفطن لسكان الأحياء ساعد أكثر مصالح الأمن، والسرعة في التنفيذ أما خلال أوت العام الماضي فقد تمكنت ذات المصالح من توقيف مختطف طفلة تبلع من العمر ال 15 سنة بحي محمدج جهلان بوسط مدينة تيارت، وإعادتها لأهلها أما بالسوقر فقد ت توقيفغ شخص حاول إختطاف طفلة بعد أن حاول الإنتقام من شخص وهي قضية تهم القبائل المنتثرة هناك، ولأتفه الأسباب يتم الإنتقام منها وبشتى الطرق والوسائل. تيارت لم تعرف هذه الظاهرة إلا منذ عامين فقط، بعد أن إنتشرت بولايات أخرى، ولكن يقظة مصالح الأمن قد أبطلت جل هذه المحاولات ويرى مختصون أن الظاهرة لا تستدعي القلق بتيارت فالمواطن حريص أكثر على حياة إبنه ولا ننسى أن مدينة تيارت ، يمكن وبسهولة التعرف على المختطف أو الجاني ، وهذا بفضل تعاون السكان والاسباب عديدة، وتختلف من شبكات تهريب الأطفال نحو الخارج أو الإنتقام من الزوجة بقتل طفلها لكن في الآونة الأخيرة هدأت الأمور أكثر وهذا راجع إلى يقظة الواطنين والدوريات المكثفة لمصالح الأمن عبر التراب الولاية. وكان عام 2012، الأكثر إجراما ، خلال الصيف فالجناة يختارون الأوقات القيلولة للتسلل إلى الأحياء والتجمعات السكانية والبحث عن الضحية دون تحديد واحد منه، المهم هو إختطافه وإبعاده إلى مكان آخر إلى حين، ومن جهة أخرى فإن مديرية النشاط تستقبل حالات إعتداد على الأطفال وإذ لم يفصح عن الأرقام ذلك أن الوالد يتخوف من المتابعة الجزائرية، فيفضل عدم العودة بعد مطالبته بشهادة عجز الطبية وهذ راجع إلى حالات الضرب الإعتداء إلى أمور تتعلق بالضغوط الاجتماعية من البطالة أو نقص ثقافة معينة وبما أن المجتمع بتيارت محافظ فإن تربية الأولاد تقتضي التأديب والضرب وهذا طبعا ليس بالحل، والظاهرة تنتشر كثير بالقرى لإنعدام ثقافة الحفاظ على الأبناء والتفكير بأن هذا الطفل هو ملك للوالدين ، ويجب أن نفهم بأن التركيبة الاجتماعية للمنطقة هي عبارة عن قبائل وأعراش وفي غالب الأحيان لا يلجؤون إلى المحاكم، فهذه الأمور دخيلة على ثقافتهم ولا يمكن الاستعانة بها، مما قد دفع بالأولياء إلى ممارسة أبشع الإعتداءات قد تؤدي إلى الموت، ومع إختلاف الوضع وتحسن التأطير من الأطباء النفسانيين، يحاول بعض الأباء التقرب من المراكز دون أن يعلموا أن هناك عواقب وخيمة قد تؤدي إلى السجن مما يضطر للإنسحاب ، فالأطفال وأغلبيتهم يعانون في صمت بالرغم من الجهود المبذولة لتوصيل الرسالة لكن الوضع مزال على حاله، ولابد من البحث عن حلول بديلة وكفيلة.