ستشرع مصالح بلدية وهران خلال الأيام القادمة في حملة تحسيسية موجهة لتجار شارع الأوراس (لاباستي) وهذا لإعادة تهيئة السوق وفقا للمعايير والمقاييس المعمول بها . يأتي هذا طبقا لقرار ولائي يدعو إلى إعادة الوجه القديم لسوق لاباستي الذي شوهته القاذورات والنفايات ولامبالاة الباعة إذ يتعذر على الزبائن الدخول ليس بسبب ضيق الممرات فحسب بل لكثرة الحفر والأوساح وتكدس الباعة عبر ثلاثة خطوط. وسيشرف على هذه العملية الهامة مختصون في المجال من تقنيين سيقومون بإعادة تأهيل وترميم واجهات العمارات الموجودة بالشارع بعد إخلاء السوق من التجار وتعمدت السلطات الوصية عدم تغيير مكان السوق وتحويله إلى موقع آخر نظرا للأهمية القصوى التي يكتسيها داخل وخارج الوطن وأيضا قيمته التاريخية المرتبطة بمدينة وهران. ومن جهة أخرى أكد مصدر مسؤول أنه سيتم تحويل مقر السوق القديم للجملة للخضر والفواكه شكيب أرسلان إلى سوق بمعايير دولية يحتوي على كافة المواد ليكون أكبر مركز تجاري بالجهة الغربية والذي سيستقطب عددا كبيرا من الزبائن من مختلف الولايات. ويأتي هذا تزامنا مع برمجة السلطات المحلية لإنجاز العديد من الأسواق الجوارية التي من شأنها إحتضان التجار الذين كانوا ينشطون في السوق الموازية. وكنتيجة للحملة الواسعة التي شنتها مصالح بلدية وهران للقضاء على التجارة الفوضوية. إذ تسغى وهران إلى إكتساب أسواق كبيرة بمواصفات دولية كتلك الموجودة في العاصمة . وبهذا يتأكد أن سوق الجملة سابقا سيحافظ على طابعه التجاري بعد هدم جميع محلاته التي إنتقلت إلى بلدية الكرمة وضمان عدم إنشاء مسبح بلدية على الأرضية كما كان قد إقترح الوالي السابق لوهران.