ذهاب الدور التصفوي الأخير المؤهل لنهائيات كأس العالم 2014 محاربو الصحراء يصرّون على كسب نصف تأشيرة المونديال ستكون اليوم أنظار وعقول الشارع الرياضي الجزائري وكل عشاق الخضر مشدودة إلى ملعب الرابع أوت بواغادوغو الذي سيكون على موعد احتضان مواجهة هامة ستجمع بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره منتخب بوركينافاسو لحساب ذهاب الدور التصفوي الأخير المؤهل لمونديال البرازيل 2014 في رهان منتظر أن يكون قويا وكبيرا من الجانبين وهذا لعدة اعتبارات نبرزها خصوصا في قيمة نتيجة المبارة وتأثيرها على المنتخبين قبل لقاء العودة المقرر بالجزائر يوم 19 نوفمبر القادم. بالرغم من أن رهان اليوم يبدو على الورق ينصب في صالح المنتخب الوطني الجزائري الذي أدى مشوار كبيرا في التصفيات وأبان على نوايا كبيرة من أجل تحقيق هدفه وإعادة سيناريو ملحمة أم درمان إلا أن الواقع يؤكد أن مأمورية الخضر لن تكون سهلة بتاتا أمام منافس سيسعى بدون شك إلى لعب كامل أوراقه قصد تحقيق نتيجة ايجابية وتأمين حظوظه بميدانه قبل معركة البليدة الخضر مطالبون بتفادي على الأقل الخسارة لتأمين حظوظهم قبل لقاء العودة وبالرغم من إقرار التشكيلة الوطنية بصعوبة رهان اليوم أمام منتخب بوركينابي سيستفيد من عاملي الملعب والجمهور إلا أن أشبال حاليلوزيتش يدركون جيدا قيمة تحقيق نتيجة ايجابية في واغادوغو حيث أن عودة رفقاء فيغولي بفوز مثلا أو تحقيق تعادل سيجعل اللاعبين يؤمنون كثيرا باقتراب حلم المونديال سيما وأن مصيرهم أضحى كل شيء سيكون بأيديهم ولم تبقى إلا 90 دقيقة فقط لتحقيق هدفهم وطموحات أنصارهم ولعل أحسن سيناريو يتوجب على الخضر تجسيده في مواجهة اليوم هو سعي المحاربين للتفاوض جيدا مع المواجهة لتفادي الخسارة التي قد تؤثر على معنويات اللاعبين قبل لقاء العودة خاصة إذا ما أقررنا كثيرا بالضغوط التي ستطال التعداد قصد تدارك النتيجة في لقاء الإياب. الحرارة والرطوبة وأرضية الملعب أكبر الهواجس التي ستعترض الخضر ورغم أن الخضر وفق مؤخرا فقط في تحقيق نتيجة ايجابية في خرجتين متتاليتين في أدغال أفريقيا أمام البنين ورواندا وفي ظروف صعبة للغاية إلا أنه لن يمنع التشكيلة الوطنية من إبداء تخوفها من بعض المعطيات التي سوف لن تكون في صالحها يوم المواجهة هذا في إشارة إلى الحرارة الشديدة والرطوبة العالية لتي تمتاز بها واغادوغو سيما خلال هذه الفترة إذ يتوقع أن يجد اللاعبين صعوبات كبيرة في الظهور بكامل مستوياتهم وتقديم ماهو مطلوب منهم خاصة وأن المواجهة ستلعب في أرضية ليست في أحسن أحوالها رغم أن الخضر على دراية تامة بمعالم أرضية ملعب 4 أوت باعتبار أن أشبال المدرب البوسني سبقوا وأن خاضوا فيها مبارة أمام منتخب مالي في تصفيات كأس العالم العام الفارط التي انهزم فيها رفقاء بلكالام بهدفين مقابل هدف واحد. الخضر أجروا أمس حصة أخيرة بالملعب الرئيسي 4 أوت على الخامسة مساءا بعد أن اكتفت العناصر الوطنية بإجراء حصة تدريبية أولى خفيفة مباشرة بعد وصول المنتخب إلى مقر إقامته بفندق لايكو بواغادوغو والتي خصصها الطاقم الفني لجانب الاسترجاع بعد التعب والارهاق الذي نال من اللاعبين جراء السفرية الشاقة فقد خاض أشبال حاليلوزيتش أمس حصة تدريبية ثانية وأخيرة بالملعب الرئيسي 4 أوت بنفس توقيت المواجهة ”الخامسة بتوقيت الجزائر” وفق القانون المعمول به فقد استغل المدرب البوسني هذه الحصة الأخيرة لوضع الروتوشات الأخيرة التي تسبق مواجهة اليوم كما عمد إلى تحديد معالم التشكيلة الأساسية التي سيراهن عليها أمام بوركينافاسو فضلا على أن إجراء اللاعبين للحصة بالملعب لذي سيحتضن اللقاء تسنى لهم التعود نسبيا على أجواء أرضية الميدان التي سبق لأغلبية اللاعبين أن خاضوا فيها مبارة مالي في العام الفارط. الجمهور الجزائري سيكون الداعم والحافز الأكبر للاعبين في واغادوغو وعلى غرار المواعيد الهامة السابقة التي كان المنتخب الجزائري طرفا فيها فإن وجود أنصار الخضر بجانب منتخب بلادهم في واغادوغو من شأنه أن يكون محفزا كبيرا للاعبين يوم المواجهة خاصة مع الأعداد الكبيرة من الجماهير التي سجلت حضورها اليوم في عاصمة الخيول حيث أن وقوف الأنصار وتشجيعهم للاعبين في مثل هذه الظروف ”بعد المسافة” من شأنه أن يجعل اللاعبين يسعون إلى تقديم كل ما لديهم في الميدان من أجل إفراح هؤولاء الأنصار ولما لا إعادة سيناريو أم درمان الذي مازال عالقا في أذهان رفقاء بوقرة سيما مع الأجواء الحماسية والصورة الجيدة التي رسمها أنصار المنتخب الوطني الجزائري الذين أبهروا كافة المتتبعين. حاليلوزيتش سيمزج بين أصحاب الخبرة والأكثر جاهزية من الناحية البدنية والفنية وبالنظر إلى أهمية لقاء اليوم بالنسبة للتشكيلة الوطنية فإن الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش سيكون مطالبا بالتفاوض جيدا مع هذه الخرجة الصعبة وذلك من خلال إعداد الطريقة الناجعة التي ستؤمن له تحقيق نتيجة ايجابية فضلا على وجوب إختيار التشكيلة المناسبة التي منتظر أن يمزج فيها بين المراهنة على لاعبين يتسمون بخبرة كافية ولاعبين برزوا مؤخرا مع نواديهم والذين أكدوا جاهزيتهم سواء من الناحية البدنية أو الفنية. التشكيلة المحتملة مبولحي، مصطفى، مصباح، بوقرة، بلكالام، تايدر، قديورة، لحسن، فيغولي، عودية، سوداني.
1500 مناصر يلتحقون اليوم وإجراءات معقدة داخل المطار من قبل السلطات البوركينابية طوارئ حقيقية في مطار واغادوغو وبعض الأنصار متخوفون من تضييع مشاهدة المبارة سيحل اليوم أنصار المنتخب الوطني الجزائري بالعاصمة واغادواغو قادمين من الجزائر والذي يبلغ عددهم أكثر من 1500 مناصر حيث ينتظر أن تنقلهم 5 طائرات خاصة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية وهذا بدعم من السلطات العليا في البلاد التي ارتأت أن تقوم بهذه المبادرة لمساندة أشبال الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش في المواجهة الهامة التي تنتظرهم اليوم أمام منتخب بوركينافسو لحساب ذهاب الدور التصفوي الأخير المؤهل لمونديال البرازيل 2014 وكان بعض أنصار الخضر قد سجلوا تواجدهم في بوركينافاسو منذ الاثنين الفارط عبر رحلة عادية من الجزائر إلى واغادوغو وينتظر أن يشهد مطار واغادوغو الدولي حالة طوارئ خلال الساعات الأولى من صباح اليوم بالتحاق هذه الجماهير التي ربما ستعاني كثيرا فور وصولها سيما مع الإجراءات المعقدة التي تقوم بها السلطات البوركينابية وهو ما قد يعطل من التحاق هؤولاء الأنصار إلى الملعب في الوقت المناسب خاصة وأن فارق الرحلات التي ستشد رحالها إلى بوركينافاسو لن يتعدى 30 دقيقة وهو يجعلنا نتكهن بفوضى ستسود ترتيبات قدوم عشاق المنتخب الوطني الجزائري الذين مازلوا يصنعون الحدث هنا في واغادوغو من خلال الأهازيج واللوحات التي يصنعونها في كل يومياتهم في شوارع عاصمة الخيول والتي أثارت فضول وانتباه وإعجاب البوركينابين الذين يبدو أنهم استأنسوا كثيرا بخرجات أنصار الخضر بدليل الليونة التي يتعاملون بها مع نظرائهم الجزائريين. ش.ت المدرب البوسني أضحى محتارا بين توظيف غولام أو مصباح، غيلاس سليماني وعودية حاليلوزيتش يعيش ضغوطا كبيرة بسبب التشكيلة الأساسية مع اقتراب العد التنازلي لمبارة بوركينافاسو عاش الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش مؤخرا ضغطا كبيرا بخصوص الخيارات التي سيوظفها في لقاء اليوم مابين عناصر لها خبرة كبيرة في مثل هذه المواعيد ولاعبين يتواجدون مؤخرا في قمة مستوياتهم وأظهروا جاهزيتهم مع النوادي التي يدافعون عن ألوانها وهو ما جعل الأمور تختلط كثيرا على حاليلوزيتش الذي يبدو أنه لم يسبق أن صادف هذا الهاجس منذ إشرافه على العارضة الفنية للخضر سيما وأنه لم تعترضه أي مشاكل تخص بالدرجة الأولى خيارات اللاعبين في المباريات لكن بروز بعض المستجدات الأخيرة لم تكن في صالح الناخب الوطني الذي طاله السوسبانس فيما يخص هوية الرباعي الذي سيوظفه في لقاء بوركينافاسو في إشارة إلى الإختيار بين مدافع بارما الايطالي جمال مصباح أولاعب سانت تيان الفرنسي فوزي غولام في الخط الخلفي ومابين اقحام مهاجم بورتو البرتغالي نبيل غيلاس ولاعب سبورتينغ لشبونة إسلام سليماني الذي يمر بفترة فراغ مؤخرا مع ناديه وهو الأمر الذي يرجح قيام الطاقم الفني بتغييرات على مستوى الخط الأمامي خاصة مع العودة القوية لعودية وسوداني. لا خوف على إصابة غيلاس علمنا من مصادرنا في الفاف أن غيلاس لا يعاني من إصابة بليغة، وإنما عدم مشاركته في حصة الاسترخاء يوم وصول المنتخب إلى فندق لايكو، كان بسبب الإرهاق، إلا أن مشاركته في مباراة اليوم ضد منتخب بوركينافاسو ليست واردة، باعتبار أن مهاجم الخضر لم يلعب سوى دقائق في المباريات الرسمية منذ انضمامه لنادي بورتو البرتغالي في الصائفة الماضية. رفقاء بوقرة سيلعبون باللون الأخضر بعد الاجتماع التقني الذي جرى أمس بين ممثلين عن المنتخب الوطني الجزائري ونضيره البوركينابي اتفق الطرفين على أن رفقاء مجيد بوقرة سيدخلون المباراة باللون الأخضر فيما سيلعب المنتخب البوركينابي باللون الأبيض.