طرح مواطنو بلدية لعريشة التي تبعد عن عاصمة الولاية تلمسان بمسافة ال80 كلم إنشغالات كبيرة تراود حايتهم اليومية بهذه المنطقة السهبية خصوصا قضية اراضي لعروش التي تتزايد فيها النزاعات و حالت دون الإنتفاع منها فلاحيا و رعويا و لا تزال تنتظر من ينصف أصحابها رغم ان ملف تسوية عقودها تم طرحه مرار بوزارة الفلاحة و التنمية الريفية في عهد الوزيرين السابقين للقطاع بركات و بن عيسى إلا أن الإشكال ظل معقدا و قائما و حجب مختلف الإستفاذات المشروعة التي من حق المواطن في مجالي البناء الريفي والدعم الفلاحي مما يتطلب مراجعة هذا الخلل العائد لعدة سنوات حسب اهالي المنطقة الذين إستاءوا لوضعهم الإجتماعي وتم مناقشته كإنشغال حساس على طاولة المجلس الشعبي البلدي و هذا بحضور "مير" المنطقة " السيد جيلالي بن سماعين في إجتماع عقد في اليومين المنصرمين وقد تساءل بشدة حول كيفية منح 250 مقرر من رخصة البناء (شهادة الحيازة) لعدة مواطنين رغم عدم إمتلاكهم لقطع أرضية لأن العريشة في حد ذاتها تمتلك مساحات هامة كلها عروشية وهذه مشكلة كبيرة ادخلت السكان في دوامة سيما و الإستفاذة من الدعم الذاتي قليل جدا مقابل إشكال العقار و القانون لا يقبل الموافقة على منح أراضي و يستوجب بعث الحل بهذه المنطقة السهبية بإعادة النظر في خريطة الأراضي التي لا يوجد بها عقود يتصرف فيها الشخص كما يحلو له في إنجاز مساكن او الزراعة و الرعي . وطالب مواطنو البلدية من رئيس المجلس الشعبي للعريشة ان يقدم لهم يد العون لتتنازل الدولة على حق االأراضي لممتلكيها في الوقت الراهن أو إصدار في شأنهم تعليمة تضبط عملية كراء الأراضي بطريقة قانونية يعيها الجميع خصوصا النشطين في الفلاحة و الموالة . و ألح هؤلاء في اللقاء الذي تنظمه البلدية كل ستة أشهر لتباحث الأمور الخاصة و العامة لجماعتهم المحلية على أن تقتطع مديرية المصالح الفلاحية نصيبا في غرس أشجار الزيتون التي نجحت عمليتها بولاية النعامة و بإقليم مكمن بن عمار لدا يستعجلون هذا البرنامج الخاص بالأشجار المثمرة المجابهة للجفاف (الزيتون) و الذي سبق و ان منحت الجهات المسؤولة ل 24 فلاحا بقريتي حوض عطاء الله و لعوج و النواحي المجاورة لها ذات النوع من المغروسات سنة في إطار إستصلاح الأراضي 1988 لكن لم يمسها الدعم و ظلت الوضعية كما هي دون تحفيزات في الميدان نفسه رغم أن الجميع يأمل تفعيل الزيتون * اختيار الأرضية لتجسيد 30 محلا تجاريا و قد طمانتهم مصالح الغابات على لسان ممثلها خلال حضوره باللقاء أن هناك مشروعا جواريا للتنمية الريفية لمحاربة التصحر باشجار الزيتون و برنامجا آخر لصندوق التنمية لمساعدة الموالين . كما سجل رئيس البلدية مطلبا ضروريا يطمح إليه شباب المنطقة لتعزيز التجارة بمنطقة إستراتيجية للدخول و الخروج من الصحراء ألاوهو حصتهم من مائة محل والذي إتخذته البلدية بعين الإعتبار لتنويع الخدمات و النشاطات التي ستكون بجنب المجال الفلاحي ،بحيث تم إختيار ارضية لتجسيد 30 فضاءً تجاريا بقرية بلحاجي بوسيف التي ستشهد تنمية مع الآفاق القريبة في حالة ما اضافت لهم السلطات الولائية ميزانية معتبرة بإعتبار مدخول البلدية جد ضعيف و عشرة الاف نسمة تستحق اكثر للخروج من العزلة خصوصا في توفير عيادة متعددة الخدمات عوض قاعة العلاج التي لا تقدم خدمات لما تعرفه العريشة من حوادث المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 22 (بوابة الصحراء) و لسعات العقرب و غيرها من الحالات المستعجلة الحرجة و دعمهم بسيارة إسعاف كون المصالح الصحية اضحت تستعمل إحدى مركبات البلدية للإستعانة في نقل المرضى لمستشفى دائرة سبدو حوالي 50 كلم عن المنطقة . "ليس لدينا حلابة بالعريشة فأضافوا لنا حصة كبيرة من الوقود للفلاحين" هكذا رفع فلاحو العريشة نداءهم اثناء لقائهم بالسيد بن سماعين رئيس البلدية قائلين ان ال 100 لتر للجرار لا تفي النشاط الأسبوعي للحرث وتقليب أراضي زراعة العلف الذي تستغرق عمليته 14 ساعة ويستوجب وضع حد للطوابير المزاحمة لمحطة توزيع البنزين بسيارات دخيلة في حين يبيت المزارع من فرقة حميان و أولاد نهار بالعريشة ليلته ينتظر يوما آخر للظفر باللترات لهذا هم بحاجة للرفع من حصة المواد الطاقوية في فترة البذر . ومن ضمن المشاكل التي إستمع إليها المسؤول الأول على المجلس الشعبي البلدي * وحدة للحماية المدنية مغلقة منذ 5 سنوات تأخر فتح وحدة الحماية المدنية المغلقة منذ ما يزيد عن 5 سنوات رد المتحدث "المقر جاهز و تنقصه سكنات وظيفية لم تنجز بسبب تقسيم الأراضي ولإنهاء الإشكال يطالبون بمبلغ 3 ملايير من الميزانية القطاعية لجعل المرفق عمليا . ومن المشاريع الصغرى القادرة على تطوير المنطقة وإبراز جمالها السهبي بنسيجها الداخلي تهيئة الشوارع وتزيين المحيط وغرس اشجار الزينة كلها مبنية على إعتمادات مادية تدفع بعجلة التنمية الشاملة التي سيثريها في المستقبل الآتي مصنع لوحات الطاقة الشمسية ويعزز الإقتصاد المحلي الغائب بالعريشة التي انتزع منها في سنوات الثمانينيات مصنع الألمنيوم بالعوج و مساحته شاهدة على التصميم .